"العمالقة" نحو بيحان عقب تحييد الإخوان..

تقرير: أنباء عن مقتل الحوثي والتحالف يصيب أذرع إيران بالشلل التام

قوات العمالقة الجنوبية في طريقها صوب شبوة لتحريرها من قبضة الحوثيين والإخوان - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

اصابت الغارات المكثفة لطيران التحالف العربي على مواقع ميليشيات الحوثيين في صنعاء "الجماعة المدعومة من إيران" بالشلل التام"، وسط انباء تتحدث عن مصرع الرجل الثاني، بعد عبدالملك الحوثي في غارة جوية استهدفت مركزا للميليشيات في العاصمة اليمنية صنعاء "الاثنين".

ورجحت مصادر يمنية مقتل القيادي في ميليشيات الحوثي والرجل الثاني -بعد زعيم الجماعة -، عبدالخالق الحوثي، في قصف لطيران التحالف العربي على العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأثنين .

وقالت المصادر لوكالة أنباء حضرموت "إن الرجل الثاني في ميليشيات الحوثي عبدالخالق الحوثي قضى في غارة لطيران التحالف العربي، استهدفت اجتماعا كان عبدالخالق الحوثي يعقده في العاصمة اليمنية صنعاء بحضور قيادات ميدانية".

وذكرت المصادر ان هناك تكتيم اعلامي على مصرع عبدالخالق الحوثي، لكن مرجح انه سيتم الإعلان عن مصرعه قريبا، مشيرة الى ان الميليشيات الحوثي تعرضت خلال الأيام الماضية لضربات جوية مركزة وموجعة اصابت الميليشيات في مقتل وهزيمة نفسية وعسكرية كبيرة، ومن المتوقع ان تتعرض الميليشيات لضربة عسكرية من قبل قوات العمالقة الجنوبية في بيحان شبوة.

من ناحية أخرى، أفاد موقع (نافذة اليمن) نقلا عن مصادر عسكرية تأكيدها "أن طلائع من اللواء 11 عمالقة بقيادة عبدالرحمن الجعري، دخلت محافظة شبوة ظهر الاثنين، إستعداداً لعملية عسكرية تهدف إلى تحرير بيحان من مسلحي ميليشيا الحوثي الإنقلابية .

وذكرت المصادر، أن قوة كبيرة من العمالقة ستشارك في عملية تحرير بيحان بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة السعودية .. لافتة إلى أن وحدات اللواء 11 عمالقة التي وصلت ستتوجه إلى بيحان لتأمين مسرح العمليات إستعداداً لمعركة التحرير ، وهي المعركة التي تقول مصادر عسكرية جنوبية لصحيفة اليوم الثامن "انها تهدف الى رفع الحصار عن محافظة مأرب المعقل الرئيس لإخوان اليمن، وتحريرها بعد تحييد التنظيم الموالي لقطر، من كافة السلطات المحلية والعسكرية على غرار ما حصل في شبوة "السبت" بعزل سلطة بن عديو الاخوانية.

وكان المركز الإعلامي لألوية العمالقة قد أعلن عن إنطلاق قوة عسكرية من الالوية من جبهة الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي بمحافظة شبوة .

وبحسب المركز فإن تحرك ألوية العمالقة بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي سيسهم في تحرير المديريات التي سقطت بيد مليشيات الحوثي في محافظة شبوة.

ويأتي تحرك هذه الألوية التابعة للقوات المشتركة، في إطار عملية عسكرية للتحالف العربي من أجل تحرير شبوة وفك الحصار عن جنوب محافظة مأرب .

وفي منتصف سبتمبر الماضي، سلمت سلطة الإخوان التي كانت تسيطر على محافظة شبوة مديريات بيحان لميليشيا الحوثي الإنقلابية دون قتال، في إطار مخطط يستهدف تضييق الخناق على مدينة مأرب والتسريع في إسقاطها بعد صمود دام أكثر من عامين.

ومن جانبها أوضحت صحيفة "العرب" اللندنية أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، كشف ملامح استراتيجية جديدة في حرب اليمن قوامها التصعيد العسكري ضد الميليشيا الحوثية.

ونقلت الصحيفة تلويح المتحدث باسم التحالف "بإسقاط الحماية عن أي موقع مدني يتم استخدامه من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية في إشارة إلى اعتزام التحالف مواصلة عملياته العسكرية ضد الحوثيين خلال الفترة القادمة".

وفي تصريح لـ"العرب" قال الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر إن "أهم ما ورد في المؤتمر الصحافي للمتحدث باسم التحالف العربي، هو الكشف عن وجود مصادر استخباراتية للتحالف داخل الهرم القيادي للجماعة الحوثية، وأضاف “وفقًا للمعلومات هناك تقريبًا أربع شخصيات هي التي تمد التحالف بالمعلومات الحصرية، وأماكن تحركات القيادات الحوثية، وبعض هذه الشخصيات كانت في اجتماعات حوثية سعودية بظهران الجنوب، وبعضها تعمل في وزارة الخارجية الحوثية، وأخرى في اللجان الثورية الحوثية، وبعضها في مكتب مهدي المشاط والمفاجأة كانت في تلقي أبي علي الحاكم التوجيهات المباشرة من حزب الله الإيراني، بينما هو يتحرك بين القبائل ليطلب دعمًا وتحشيدا من أبنائها للدفاع عن اليمن وسيادته، والفيديو يكشف أن الحوثيين هم مجرد أداة إيرانية، وهذه الأدلة أعتقد أنها جزء كبير من معلومات لدى التحالف العربي، وقد بدأ بتعرية الميليشيا الحوثية".

وفي الشق الآخر من استراتيجية التغيير في التعامل مع الملف اليمني، قالت الصحيفة، إن التحالف عمل  "على الدفع بالمسار السياسي والاقتصادي في معسكر حكومة هادي من خلال دعم الحكومة المعترف بها دوليا في الجانب الاقتصادي وإحياء اتفاق الرياض عبر تفاهمات مع الأطراف والمكونات المناهضة للحوثيين لاستئناف العمل باتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية في إطار استراتيجية جديدة لمواجهة المشروع الإيراني في اليمن".