الاقتصاد

استحسان سعودي وثناء دولي..

ما هي مكاسب قيادة المرأة السعودية للسيارة؟

القرار لاقى استحسان الكثيرين وعد خطوة لجعل الحياة في بلدهم أشبه بالحياة في أي مكان آخر

ميسون جحا (أبوظبي)
حول قرار الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة سيارة بعد سنوات من مطالبات نسوية بمنحنهن هذا الحق، كتب بن هوبارد، مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" في الشرق الأوسط، أن الأمر السامي الذي سيطبق اعتباراً من يونيو (حزيران) 2018، سيؤدي إلى رفع ضرر لحق بنساء المملكة، وتحسين وضعهن الاقتصادي جراء رفع عدد المشاركات منهن في سوق العمل، وخصوصاً أن عدداً كبيراً من العاملات في السعودية ينفقن قدراً كبيراً من رواتبهن على السائقين.

وقالت فوزية البكر، وهي أستاذة جامعية كانت من بين 47 امرأة شاركن في أول احتجاج ضد حظر القيادة على النساء في 1990:" إنه قرار رائع، بل مذهل". 

وقالت فوزية عبر الهاتف: "منذ ذلك اليوم، ونساء المملكة يطالبن بمنحن حق قيادة السيارة، وأخيراً وصل القرار. لقد انتظرناه طويلاً".

ثناء دولي
ويشير هوبارد للثناء على القرار، وخاصة من الولايات المتحدة، وحيث قالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية السعودية: "إنها خطوة عظيمة جاءت في الاتجاه الصحيح بالنسبة للسعودية".

ويقول هوبارد إن التوجه نحو تعديل سياسات داخلية اكتسب زخماً خلال السنوات الأخيرة مع ظهور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ٣٢ عاماً، والذي وضع خطة لإصلاح الاقتصاد والمجتمع السعودي.

ومنذ عام 2015، تشهد السعودية ارتفاع عدد النساء العاملات، ومنهن حاصلات على شهادات علمية رفيعة. كما سمح للنساء بالتصويت والترشح لمقاعد المجالس المحلية في المملكة.

ابتهاج
وفي مؤتمرات صحفية صغيرة عقدت في السفارة السعودية في واشنطن، استبق السفير السعودي، الأمير خالد بن سلمان، القرار بقوله: "عما قريب ستحصل النساء على رخص قيادة دون إذن من أزواجهن أو آبائهن، أو أي من أقاربهن"، وذلك بالرغم من قوانين" القوامة" التي تمنح الرجال سلطة على قريباتهن.

ولا يتوقع الأمير خالد بن سلمان أن يواجه القرار معارضة كبيرة في المجتمع السعودي. وقال: "أعتقد أن مجتمعنا جاهز، ولن يلقى قرار السماح للنساء بقيادة السيارة معارضة شديدة ".

ويؤكد هوبارد صحة توقعات الأمير، حيث لم يسمع أي احتجاج بعد صدور القرار الملكي، قبل يومين.

آثار إيجابية
ويشير خبراء وصناع قرار إلى أنه علاوة على الآثار الإيجابية للقرار، بما فيها تحسين  صورة المملكة في الساحة الدولية، سيعود السماح للنساء بقيادة السيارة بمكاسب للاقتصاد السعودي، وخاصة عند تلبية دعوة المملكة مواطنيها، بمن فيهم نساء، للعمل في القطاع الخاص. ولكن عدداً من العاملات السعوديات قلن إن توظيف سائقين خصوصيين لنقلهن إلى مقار العمل، يكلفهن جزءاً كبيراً من رواتبهن، ما يقلل من دافعهن للوظيفة. 

ورأى مراسل "نيويورك تايمز" أن القرار لاقى استحسان عدد من المهنيين والشباب في المملكة، والذين يعتبرونه خطوة لجعل الحياة في بلدهم أشبه بالحياة في أي مكان آخر.

بندرعباس: جريمة سلطوية أم "حادث عابر"؟ خامنئي يحاول تبرئة الحرس الثوري الايراني


حرب العروش تهدد عرين الأسود: صراع المصالح يعصف بمسيرة منتخب العراق


من الرياض إلى الدوحة: ترامب يبحث صفقات التطبيع والاستثمار مع قادة الخليج


منع السفر إلى لبنان يُرفع: الإمارات تُطلق صفحة جديدة في العلاقات الثنائية