السعودية تقدم وديعة مالية للبنك المركزي اليمني في عدن

أعُلن السبت، 11/تشرين الثاني/2017م، عن وديعة مالية مقدمة من المملكة العربية السعودية للبنك المركزي اليمني، لتفادي تدهور سعر العملة اليمنية بشكل كبير، وتراجعها أمام العملات الأجنبية، وهو ما تشهده فعلياً خلال هذه الفترة.

وكشف عبد ربه منصور هادي، الرئيس المعترف به دولياً، خلال لقائه بمستشاريه ورئيس الحكومة أحد عبيد بن دغر وثلاثة من نواب رئيس الوزراء، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز وافق على تقديم وديعة مالية باثنين مليار دولار للبنك المركزي.

وكانت العملة اليمنية شهدت انهياراً كبيرا أمام العملات الاجنبية، نتيجة عدم توفر تأمين للعملة الجديدة التي طبعتها الحكومة الشرعية في روسيا، وعدم وجود مسار واضح للتعامل المالي في اليمن، وهو ما سبب أزمة متشعبة في البلاد أثرت على المستوى المعيشي للسكان.

وخلال اليومين الماضيين أضطر الكثير من ملاك محال الصرافة في صنعاء وعدن الى إغلاق محلاتهم احتجاجاً على الانهيار الذي يعانيه الريال وعدم توفر أية معالجات من قبل الحكومة الشرعية لإيقاف هذا التدهور، أو الحد منه.

ووصل سعر الدولار الأمريكي الواحد في أسعار الصرف صباح اليوم السبت، الى 450 ريال للدولار الأمريكي الواحد، بينما يُصرف الريال السعودي بنحو 110 ريال يمني (أكثر العملات الخارجية تداولاً في اليمن)، وهي المرة الأولى في تاريخ العملة اليمنية التي يصل فيها التدهور الى هذا الحد.

وفي اجتماعه بمستشاريه، أفصح الرئيس هادي عن جوانب لقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي عُقد في المقر المؤقت لإقامة الرئيس بالرياض. لافتاً الى أن المملكة قررت البدء في مشاريع إعادة الاعمار في اليمن، منذ يناير المقبل، اضافة الى مشاريع أخرى كشف عنها اللقاء، ابرزها معالجة مشكلة الكهرباء في المناطق المحررة.