رسالة وداع لأوباما من العقل المدبر لـ 11 ايلول

 تلقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة خطية من العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، خالد شيخ محمد، اعتبرت بمثابة "وداع" سيحملها معه أوباما إلى منزله، ويبقيها ضمن ملف ذكرياته، لانها جاءت قبل ثلاثة أيام من مغادرته منصبه في البيت الأبيض .

وقالت وسائل إعلام أمريكية أنَّ الرسالة كان خالد شيخ محمد كتبها في العام 2014، لكن مسؤولي سجن "غوانتانامو"، حيث يتم احتجازه حاليا، رفضوا إخراجها إلى خارج أسوار السجن، إلى أن أصدرت محكمة أمريكية أخيرا أمرا يجبرهم على إيداع الرسالة في البريد، لتصل إلى البيت الأبيض، وهو ما حدث فعلا، لتصل قبل ساعات من مغادرة أوباما لمكتبه.

وينتظر خالد شيخ محمد منذ سنوات تنفيذ حكم بالإعدام أصدرته محكمة أمريكية بحقه، بعد أن أدانته بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من أيلول 2001، التي راح ضحيتها نحو ثلاثة آلاف أمريكي في نيويورك، إضافة إلى عدد آخر في كل من واشنطن وبنسلفانيا.

أما مضمون الرسالة بحسب ما نقلت "ذا ميامي هيرالد" عن محامي الدفاع عن خالد شيخ محمد ديفيد نيفين فتتحدث عن اضطهاد المسلمين وظلمهم على أيدي الغرب عموما، والولايات المتحدة خصوصا .

كما تحدث خالد شيخ محمد عن رؤيته لما حدث في العراق خلال فترة الحصار التي تعرض لها، وعن الأحداث في فلسطين وقطاع غزة خلال السنوات الماضية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، يُدعى مارك مارتينز، قوله إن مسؤولي السجن لم يكونوا يريدون للرسالة أن تصل ، لأنها تتضمن دعاية (بروباغندا) لأفكار شيخ محمد وآرائه.

ولم توضح الصحيفة ولا أي من وسائل الإعلام الأمريكية الأخرى إن كانت الرسالة تتضمن أي مطالب تقدم بها خالد شيخ محمد من الرئيس أوباما، أم أنه اكتفى بعرض بعض آرائه فيها.

وكانت الاستخبارات الأمريكية ألقت القبض على خالد شيخ محمد ومعه رمزي بن الشيبة، وهما من قادة تنظيم القاعدة، في باكستان فيما أحدث اعتقالهما ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة في ذلك الحين.

يشار إلى أن أوباما يغادر البيت الأبيض رسميا في العشرين من كانون ثان 2017، ليتولى الرئيس المنتخب عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب المنصب خلفا له.