كيف يتعامل إعلام الشرعية مع الحرب في اليمن؟

شرح سياسي جنوبي المفارقات العجيبة في اليمن التي تشهد حربا مدمرة افتعلها الانقلابيون الموالون لإيران.

 ولفت الدكتور  عيدروس نصر ناصر وهو سياسي جنوبي بارز الى ان اعلام الشرعية الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح اليمني يتعامل مع الحرب كما لو أنها حرب في دولة صديقة".

 وأوضح نصر في منشور على فيس بوك اطلع عليه محرر اليوم الثامن " أنه من مفارقات الا زمة اليمنية أن سلطة الرئيس عبدربه منصور تطالب الانقلابيين بقاعدة البيانات عن الموظفين الحكوميين لتدفع لهم رواتبهم بينما معظم المشمولين بقاعدة البيانات هذه يقاتلون مع الحوثيين الذين يحتجزون قاعدة بياناتهم ويمنعون إرسالها للحكومة"... ساخرا " أن اليمن حالة سريالية لا يتصورها حتى سلفادور دالي".

وقال " المفارقة الأخرى إن الحكومة الشرعية التي تبحث عن هؤلاء الموظفين لتسلمهم حقوقهم لم تبذل اي جهد لتعبئة هؤلاء الموظفين ومحاولة استقطابهم إلى صفها، بل إن إعلام الشرعية يتعامل مع القضية وكأنها تخص دولة صديقة، لا بل دولة بعيدة محايدة وليست متعلقة بملايين الموطنين الذين تسعى هذه الشرعية الى العودة إليهم كحاكم شرعي لهم وعليهم".

وبعيدا عن ما ذهب إليه السياسي الجنوبي عيدروس نصر، فان الشرعية اليمنية وإعلامها في الرياض يتعامل مع احداث الجنوب كطرف معاد لها، الأمر الذي تسبب في حجب الاحداث في الجنوب وابراز ما تقول انها انتصرات كبيرة في بلدة نهم شرق صنعاء، لكن في الواقع هذه الحرب التي لا تزال مستمرة لم تكشف الايام اي تقدم للشرعية.

وعلى الرغم من اقامة الرئيس هادي في عاصمة الجنوب الا ان الاحمر بات هو المتحكم الرئيس في الاعلام واستغله في تلميع نفسه، وتجيير الانتصارات لمصلحته الحزبية، الامر الذي فجر موجة غضب في الجنوب.

 ويرفض الاحمر الذي يمارس سلطات الرئيس السماح بعودة تلفزيون عدن للبث من العاصمة، ما لم يكن  له الحق في رسم السياسة الإعلامية للتلفزيون الجنوبي العريق.