تقارير وتحليلات
عراقيل تزيد معاناة الناس
الحكومة اليمنية: الانقلابيون إعاقوا صرف الرواتب
أكدت الحكومة اليمنية التزامها صرف رواتب موظفي الدولة في القطاع المدني والعسكري في مختلف المحافظات، بما فيها المدن التي لا تزال خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ،«وذلك بناءً على توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي بصرف رواتب الموظفين، وبصورة عاجلة».
وقال مصدر مسؤول في الحكومة لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، «في الوقت الذي تكرس فيه الحكومة جهودها للبدء في صرف مرتبات موظفي الدولة وبصورة منتظمة، إلا أن الميليشيات الانقلابية تقوم بوضع العراقيل والعقبات أمام مهام الحكومة الرامية إلى إنهاء معاناة الموظفين وصرف مرتباتهم في مختلف المحافظات، من خلال رفضها تسليم كشوف رواتب الموظفين في المؤسسات والجهات الحكومية في العاصمة صنعاء والمحافظات التي يسيطرون عليها».
وأضاف «إن مثل هذه العراقيل التي تتعمد وضعها الميليشيا الانقلابية، تزيد من معاناة أبناء الشعب اليمني التي أمعنت في ارتكابها منذ انقلابها على الشرعية الدستورية» في فبراير 2015، مذكراً بجرائم الانقلابيين، ومنها قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية ونهب احتياطي البلاد من النقد الأجنبي والمقدر بنحو أربعة مليارات دولار.
وذكر المصدر الحكومي أن «التوجيهات الصادرة من المدعو يحيى الحوثي (شقيق زعيم المتمردين ووزير التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين بصنعاء) بعدم تسليم كشوف الموظفين للحكومة الشرعية من أجل تمكنها من صرف رواتب الموظفين في المدن التي تقع تحت سيطرتهم، تعد انتهاكاً صارخاً ضد حقوق الموظفين، وتضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين العزل، خاصة في المدن التي تقع تحت سيطرتهم»، داعياً المنظمات الحقوقية كافة، المحلية والعربية والدولية، إلى «رصد مثل هذه الانتهاكات التي تفرض سياسة تجويع الموظفين» والبالغ عددهم أكثر من 1,2 مليون موظف مدني وعسكري يعيلون قرابة 7 ملايين شخص.
وأكد المصدر المسؤول «سعي الحكومة لمواصلة جهودها لإنهاء معاناة اليمنيين» الذين بات نصفهم محرومين من الأمن الغذائي، فيما 7 ملايين منهم يتضورون جوعاً».
وقال إن الحكومة «ستعمل جاهدة مع الشرفاء كافة من أبناء الوطن لصرف مرتبات الموظفين، وإنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار، وتطبيع الحياة في مختلف المحافظات من خلال إعادة
تأهيل المرافق الحكومية كالكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات، وغيرها من المرافق التي تعرضت للدمار الكلي، نتيجة الحرب الهمجية التي قادتها عصابات الموت والدمار والخراب التابعة للمليشيا الانقلابية بطريقة مجردة من كل القيم الأخلاقية والإنسانية».