تقارير وتحليلات
فيما توكل كرمان تدعم تنظيم داعش إعلامياً..
بدعم من قطر.. تنظيم القاعدة في قصر الرئيس اليمني
بدون اي مقدمات وصل تنظيم القاعدة الإرهابي إلى قصر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الرئيس المعترف به دوليا، في اعقاب الدفع بأحد ابرز رجال الإخوان الراعين لتنظيم القاعدة في حضرموت إلى القصر الرئاسي في اليمن، فيما دعمت القيادية الإخوانية توكل كرمان تنظيم داعش الإرهابي الذي نفذ عمليات إرهابية في مدينة عدن العاصمة الجنوبية.
وعين الرئيس هادي القيادي الإخواني صلاح باتيس في مجلس الشورى، في أول قرار اثار حالة من السخرية في الحكومة اليمنية، فيما أكدت مصادر "إن باتيس وصل الى قصر هادي بدعم من قطر المتمردة على جيرانها".
ويعد باتيس من ابرز القيادات الإخوانية التي تشرف على تنظيم القاعدة في حضرموت، حيث قل شقيقه القيادي في تنظيم القاعدة قبل عامين في غارة أمريكية بشوة، فيما يعد نجل باتيس المقيم في تركيا المسؤول المالي للتنظيم في وادي حضرموت، حيث تنشط الجماعات الإرهابية.
ويعد باتيس من القيادات الإخوانية التي ادرجتها الخزانة الأمريكية ضمن قائمة الإرهاب والمطلوبين .
وأدرجت الخزانة الأمريكية القيادي الإخواني باتيس الذي تلقى اموالا طائلة من دولة قطر ذكرت وسائل اعلام عديدة أنها تبلغ أربعة ملايين دولار أمريكي لزعزعة استقرار المحافظات الجنوبية من خلال دعم الإرهابيين لتنفيذ اعمالهم الإجرامية .
وقتل شقيق القيادي الإخواني البارز صلاح باتيس المقيم في تركيا، خلال غارة نفذتها مقاتلة أمريكية بلا طيار في محافظة شبوة جنوب اليمن في يونيو من العام 2016م.
وقالت مصادر يمنية في حضرموت إن "شقيق القيادي الإخواني صلاح باتيس ويدعى خالد باتيس، وهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة، قتل إثر غارة جوية لمقاتلة أمريكية بلا طيار في بلدة حبان بشبوة".
باتيس تلقى تعازي من قيادات الإخوان في تركيا، ومن قيادات في قاعدة الجزيرة العربية في مقتل شقيقه الإرهابي.
وألقت قرارات الرئيس بتعيين قيادات إخوانية تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية على رأس التنظيمات الإرهابية المتطرفة بظلالها على مستقبل الشرعية، حيث تخلت الكثير من الاطراف الاقليمية والدولية عن دعم الشرعية، فيما تبدو هناك مؤشرات من قبل دول التحالف العربي للاعتماد على قادة يمنيين أخرين بعيدا عن الارتباط الإخواني بالتنظيمات.
وصفنت الولايات المتحدة العديد من الشخصيات المسؤولية على قوائم الإرهاب ارزهم القاضي حمود الهتار رئيس الحكمة العليا ومحافظي محافظات البيضاء والجوف ومسؤول محلي أخر في مأرب.
وقتلت الطائرات الأمريكية العديد من القيادات الإخوانية العسكرية البارزة جراء في اعقاب ملاحقتهم قيادات إرهابية متطرفة في مأرب.
وتصف مصادر سياسية مطلعة على شؤون الحكومة اليمنية وصول باتيس الى قصر هادي بانه اخر مسمار في نعش الحكومة الشرعية التي يقاتل التحالف العربي من اجل عودتها إلى صنعاء.
من ناحية أخرى، دعمت القيادية بحزب الاصلاح اليمني – جناح الإخوان المسلمين في اليمن – توكل كرمان التنظيمات الإرهابية المتصلة بداعش، حيث تظهر واحدية الهدف لقيادات بتنظيم داعش الإرهابي وقيادات بحزب الإصلاح اليمني .4
وأظهرت منشورات تشاركها القيادية الإخوانية توكل كرمان على صفحتها بالفيس مع القيادي في تنظيم داعش الإرهابي " أبو بكر البريكي " والذي يتبنى توجهاً مناهضا لقوات الأمن في عدن والتحالف العربي.
ونشر موقع المشهد العربي صور منشورات للقيادية توكل كرمان قامت بنقلها من صفحة ابوبكر البريكي القيادي في تنظيم داعش بمحافظة لحج ومنظّر التنظيم في المحافظة .
وداب تنظيم داعش الإرهابي منذ شهور عديدة على مهاجمة الإمارات وقوات الحزام الأمني وأمن عدن من خلال بثه منشورات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال اختلاق قصص لا علاقة لها بالواقع واخرى لتهيئة عناصره استعدادا لتنفيذهم عمليات إرهابية استهدفت عدد منها مقرات وتجمعات لقوات الأمن في عدن والمحافظات المحررة في الجنوب.
وكشفت منشورات توكل كرمان توأمة عملية الشحن الجماهيري والتعبئة الخاطئة من خلال الحض على استخدام العنف والتفجير ضد قوات الأمن والتحالف العربي ما اعتبره متابعون دليل واضح على أن الجهة التي تقف وراء هذه التنظيمات واحد وجميعها تسعى لتحقيق نفس الهدف وإن تحت مسميات مختلفة .
ومن المنشورات التي تناولها منظر تنظيم داعش في لحج ابوبكر البريكي وشاركتها الناشطة في جماعة الإخوان المسلمين توكل كرمان منشور يتهم فيه البريكي أمن عدن بتنفيذ عمليات إعدام خارج سلطة القانون بحق متهمين بالانتماء الى التنظيمات الإرهابية .
وقبلها بيوم واحد نشرت السيدة توكل 25 اسما اتهمت قوات الأمن بتصفيتهم في السجون وهي ذات القائمة التي سبقها ونشرها منظر تنظيم داعش في لحج ابو بكر البريكي .
واعتبر ناشطون وذوي شهداء قضوا في التفجيرات التي نفذتها التنظيمات الإرهابية في عدن وحضرموت توكل كرمان مشاركا أساسيا في التحريض على قتل أبنائهم وقالوا بأن تبنيها لتلك الأفكار ماهي الا امتداد لحملات التحريض ضد قوات الأمن بعدن ودولة الإمارات وهي ذات الحملات التي تتبناها وسائل اعلام إخوانية تابعة لحزب الإصلاح وقبلها قناة الجزيرة . ودأبت وسائل اعلام تابعة لقيادات في حزب الإصلاح وأخرى ممولة من دولة قطر منذ أكثر من عام على تبرير وتشجيع ودعم ومساندة العمليات الإرهابية التي تبنت تنفيذها القاعدة وداعش ضد الأجهزة الأمنية في عدن وحضرموت .
ويمكن مشاهدة ذلك بوضوح من خلال المواد التحريضية التي تبثها قناة الجزيرة ومواقع ووسائل اعلام إخوانية ضد دولة الإمارات وأمن عدن وقوات الحزام الأمني .
هذا وشهدت عدن والمحافظات الجنوبية المحررة سلسلة هجمات إرهابية استهدفت مقار لقوات الأمن ونقاط عسكرية ذهب ضحيتها المئات من جنود قوات الأمن ومدنيين.