تحليلات
بحديثه لاول مرة عن سبب حرب 86
هادي يثير جدلا سياسيا في الجنوب
اثار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الجدل في الجنوب بحديثه عن سبب الحرب التي تفجرت في 86 في الجنوب بين قيادات الحزب الاشتراكي ماخذه معها مكونات مجتمعية اضرت بالنسيج الاجتماعي الجنوبي.
ونقل الصحفي الاخواني محمد جميح الذي اجرى اللقاء مع الرئيس اليمني عن الرئيس ذلك وقال :"تحدث عن أن أحد أهم أسباب حرب 1986 في عدن، والتي عرفت فيما بعد بـ«حرب الرفاق»، كان الخلاف حول الطريقة التي يجب أن تتم بها الوحدة اليمنية، حيث انقسم الحزب الاشتراكي اليمني إلى: معسكر يريد الوحدة الفورية ولو عن طريق الحرب، يقوده عبدالفتاح إسماعيل، ومعسكر آخر في إطار الحزب يقوده علي ناصر محمد يريد الوحدة المتدرجة على مراحل، و«عن طريق الحوار».
وخلاف لما قاله مؤرخون وسياسيون جنوبيون عن السبب الحقيقي والذي يرون انه صراع على المناصب بين السياسيين في الجنوب احال الرئيس هادي السبب الى الموقف من الوحدة اليمنية وقال ان ناصر كان ضد تحقيقيها مباشرة ويفضل التدرج بينما الفريق الاخر بقيادة عبدالفتاح اسماعيل كان مع تحقيقها الفوري ولو بالقوة.
وحتى الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق الدكتور ياسين سعيد نعمان شارك في الجدل ونفى ماقاله هادي وقال ان الوحدة لم تكن من اسباب الخلاف .
ويرى سياسيون غرابة ان يتطرق الرئيس هادي لموضوع الحرب في 86 في هذا التوقيت بالذات ولماذا ترك الرئيس هادي للصحفي جميح صياغة الاجوبة للقاء كما قال جميح في بداية تقديمه للقاء.
ولايحظى الرئيس اليمني بشعبية في الجنوب ولا حتى في محافظته التي تعد اكثر المناطق بؤس وتضرر في الجنوب ولاتزال ترزح وحيدة تحت احتلال جماعات مسلحة وحتى منظمات الاغاثة والدعم العربية لم تعد تستطيع الوصول اليها.