تقارير وتحليلات
ملشنة كبرى مدن الشمال..
تقرير: إخوان اليمن.. الفوضى طريقهم لحكم تعز
فوضى كبيرة تعيشها مدينة تعز كبرى مدن اليمن الشمالية، السبب فيه هم الحوثيون والإخوان والمليشيات التابعة للفريقين اللذين تقاسما منذ ثلاثة اعوام النفوذ المحافظة الأكبر سكانا على مستوى اليمن الموحد.
مؤخرا تظاهر الإخوان في تعز ضد التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية، وهي التظاهرات التي اثارت حالة من الجدل الأمر الذي عكس ذلك على المشهد السياسي في اليمن المضطرب جراء فشل السلطات الحكومية في القيام بواجبها.
مسؤولون حكوميون تحدثوا لـ(اليوم الثامن) "أن الإصلاحي يسعى من خلال الفوضى إلى الابقاء على نفوذه السياسي والمليشاوي في المدينة، وهو ما يرفضه ابناء تعز الذين يطالبون بإيجاد دولة مؤسسات قد ربما تدفع الإخوان بعيدا نظرا للأرث المليشاوي والإرهابي للجماعة.
وتحولت "تعز" إلى مادة للجدل الكبير بين حزب الإصلاح ومختلف فرقاء العمل الوطني سياسياً وعسكرياً في تعز واليمن ودول التحالف العربي التي تخوض حرباً للدفاع عن اليمن ضد الأطماع الإيرانية.
وتوحدت شكوى الأطراف ضد الإصلاح الذي قالت إنه "عمل بكل أدواته العنيفة والناعمة على إقصاء وشيطنة الشركاء السياسيين واستهداف الخصوم العسكريين، وتأجيج الانفلات الأمني بهدف إبقاء قرار تعز تحت سيطرتهم على محافظة يعدها عمقه الاستراتيجي".. وفقا لما اورته وسائل إعلام يمنية.
وأثار "التصعيد السياسي والإعلامي والفوضوي في الأيام القليلة الماضية" مخاوف الفرقاء من "أن الإصلاح يعتبر عودة الدولة لتعز تهديدًا لمصالحهم وتوجههم ومدى ارتباط كل ذلك بمشروع التنظيم الدولي للإخوان في المنطقة العربية".
كما اعتبرت "مواقفهم العدائية من زيارة قيادات التحالف العربي إلى تعز تأكيداً على ارتباطهم الوثيق بالمخابرات القطرية المناوئة لوجود التحالف العربي، ويعتبره ناشطوهم وإعلامهم الممول قطرياً احتلالاً مرفوضاً للمحافظة، وتوعدوا بمواجهته عسكرياً".
ويتوقع مراقب للخطاب الإصلاحي في تعز أن هدف الحزب في هذه المرحلة هو "خلط الأوراق السياسية والعسكرية والأمنية في تعز لمنع المساس بنفوذهم وسيطرتهم على القرار، ورفض أي تحركات للتحالف، ولم يستبعد وصول تصعيدهم إلى مرحلة التصادم مع المحافظ وبعض قيادات الجيش".
وفيما تتركز جرائم النهب والقتل في مربعات سيطرة الإصلاح وسط وشمال المدينة، فإن الخطاب الإصلاحي تصاعد ضد المحافظ أمين محمود، ومحاولة ترسيخ قناعة لدى المواطن بفشله في إدارة المحافظة.
ومن الأحدث اقتحام ونهب خزانة مصرف الياباني من قبل "صدام المقلوع" ضابط الأمن في اللواء 170 دفاع جوي، واقتحام مقر نيابة غرب تعز، وإطلاق سراح متهم، من قبل غزوان المخلافي الذي تربطه علاقة بالقيادي الإخواني عبده فرحان المخلافي، مستشار محور تعز.
على الصعيد العسكري، اشتكى العميد عدنان الحمادي من عمل الإصلاح عبر اللواء خالد فاضل قائد محور تعز، والعميد عبده فرحان المخلافي مستشار المحور ، على خطة تفكيك اللواء 35 مدرع من خلال نقل قواته إلى ألوية عسكرية أخرى حديثة التشكيل، وشيطنة العميد عدنان الحمادي قائد اللواء.
ونظم الإصلاحيون، مطلع الأسبوع الجاري، مسيرتين كانت الأولى وسط مدينة تعز بحُجة رفضهم تواجد قوات حراس الجمهورية في المخا، ووجهت ضد المحافظ لاحقاً، والثانية خرجت إلى أمام مقر قيادة اللواء 35 مدرع بمديرية المواسط، وأغلب هتافاتهم تندد بالعميد عدنان الحمادي وقيادة التحالف العربي.
وحشدوا للمسيرتين بدعوات رفضهم تواجد قوات حراس الجمهورية في المخا، ورفضهم تشكيل قوات الحزام الأمني، ولكن هتافاتهم (لا حمادي بعد اليوم، لا تحالف بعد اليوم) كشفت عن دوافعهم الحقيقية، وهو رفضهم زيارة قيادة التحالف العربي إلى جبهات تعز الواقعة تحت سيطرة قوات اللواء 35 مدرع دون علمهم.
يومها، عبر المحافظ أمين محمود عن إدانة ورفض المسيرات الغوغائية التي يقودها الطابور الخامس لعرقلة تفعيل مؤسسات الدولة والإساءة للتحالف، كما حذر العميد عدنان الحمادي من خطورة إخراج المسيرات الحزبية المناهضة لقوات اللواء 35 مدرع بكذبة رفض تشكيل حزام أمني.
على ذات الصعيد، عرقلت قيادات إصلاحية عملية تسليم جبهة مقبنة لكتائب اللواء 35 مدرع، بقيادة عادل فارع الذبحاني تنفيذاً لاتفاق قيادات محور تعز والتحالف العربي في وقت سابق، على تسليم الجبهة، تمهيداً لتحركات عسكرية فيها بإسناد التحالف.
كما يواصل حزب الإصلاح ووسائل إعلامهم المرئية والمقروءة في الداخل والخارج حملاتهم ضد قيادات التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المؤيدة لجهود محافظ تعز أمين محمود، في تفعيل مؤسسات وضبط الأمن والمساندة للواء 35 مدرع في جبهات جنوبي المحافظة.
غير أن مصادر إعلامية تقول إن أي حملات ضد "التحالف" لا تمثل حزب الإصلاح ولا تصدر من منابره الرسمية، معتقدة بوجود "اختراق لإخوان قطر والمنطقة" لتعز.