تقارير وتحليلات

داعيًا إلى تقديم مبادرة تتعاطى مع الواقع..

الزبيدي: لا سلام في اليمن دون إشراك “الانتقالي الجنوبي”

أكد رئيس الانتقالي الجنوبي على أن "الاعتصامات والاحتجاجات الدائرة في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنو

أبوظبي

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، إنه لا يمكن لأي مبادرة سلام أممية النجاح في اليمن في حال القفز على المجلس، داعيًا إلى تقديم مبادرة جديدة تتعاطى مع الواقع على الأرض.

ودعا الزبيدي، في لقاء تلفزيوني ببرنامج “اليمن في أسبوع” على قناة أبوظبي، اليوم الجمعة، الأطراف الفاعلة في المشهد اليمني إلى أخذ الواقع على الأرض بعين الاعتبار عند تقديم أي مبادرة جديدة، مشددًا على أن “أي إقصاء للمجلس (الانتقالي) لن يؤدي إلا إلى الفشل، وأنه بدون المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي سينهار كل شيء”.

وأشار الزبيدي في هذا الصدد إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي “يتوقع كل خير من قبل التحالف العربي، ويقدر جهودهم، ويقف معهم بكل ما يملك لقطع يد إيران وإنجاح المشروع العربي”.

لا للقفز على المجلس

وأوضح القيادي الجنوبي أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أخبرت المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال لقائها به “أن أي محاولة للقفز على المجلس سيكون ذلك سببًا رئيسيًا في فشله، ولن يستطيع التقدم في عملية السلام، مثلما حدث مع من سبقوه”، مشددًا على أن هناك “واقعًا جنوبيًا جديدًا، بعد أن بات الجنوبيون قوة على الأرض، ويجب أن يستوعب الجميع، الوقت الذي يتم فيه تجاوز الجنوب قد ولى”.

وأوضح الزُبيدي أن لدى المجلس “خيارات كثيرة، ويعرف خط السير إلى الحديدة، وربما يدخلها كمجلس انتقالي جنوبي في أي لحظة يرى فيها أن الأمم المتحدة قد تتجاوزه”، مؤكدًا دعم المجلس “لأي مقاومة شمالية توجه سلاحها إلى ميليشيا الحوثي، وسيكون خلفها وصولًا إلى صنعاء، وبعد ذلك لنا جنوبنا ولهم شمالهم”.

وأضاف الزُبيدي: “نحن ضحينا ودفعنا آلاف الشهداء وعشرات آلاف من الجرحى، ولا زالوا في بيوتهم بدون رعاية، بهذه التضحيات لا تنازل عن الأهداف التي ضحينا بها ومن أجلها”، مؤكدًا أن قيادات المجلس “لو كانوا طالبي سلطة لما خرجوا منها، ولو أراد المجلس السيطرة فلن تكون صعبة عليه”.

احتجاجات عدن

وخلال حديثه، تطرق الزبيدي إلى الاحتجاجات الشعبية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مشيرًا إلى أنها ناتجة عن سوء الأوضاع الاقتصادية لاسيما بعد انهيار قيمة الريال اليمني أمام الدولار.

وأكد رئيس الانتقالي الجنوبي على أن “الاعتصامات والاحتجاجات الدائرة في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، حق لأبناء الشعب”، مبينًا أنها “أتت بعد أن وصلت الحالة المعيشية للمواطنين حدًا لا يطاق، بسبب الارتفاع المتزايد لأسعار السلع الرئيسية، نتيجة تدهور سعر العملة المحلية، والفساد الذي تمارسه الحكومة، معلنًا تأييد المجلس الكامل لتلك الحركات الاحتجاجية، ومطالب أبناء الجنوب كافة”.

وأوضح أن “لأبناء العاصمة عدن خصوصية، كونه ليس لهم مصدر دخل غير رواتبهم، والتي لم تعد تكفيهم مدة أسبوع من الزمن، فضلًا عن أنهم يبقون من 3 إلى 4 أشهر من دون أن يستلموا شيئًا”، مؤكدًا على أن “الناس لن تموت في بيوتها مستسلمة”.

الشرعية مسؤولة

وكشف الزبيدي عن أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حذرت سابقًا من الوصول إلى هذا الوضع، وتحديدًا عندما قدمت لجنة أمنية من دول التحالف إلى عدن، وقال: “قلنا للجنة إن الحكومة تعذّب أبناء الجنوب وأخبرناهم أن الحل هو رحيلها، وإنقاذ الناس من هذا العذاب ومنحهم حقوقهم”، مشددًا على أن “المجلس الانتقالي الجنوبي ليس حكومة ولا يمتلك الموارد التي تمتلكها الشرعية، محمّلًا إياها مسؤولية كل ما يجري باعتبارها المسؤولة عن موارد الدولة ومؤسساتها”.

إيران ترفض المفاوضات النووية تحت الضغط والترهيب عقب لقاء عراقجي وغروسي


زيارة أمير قطر إلى تركيا وسط تصعيد أردوغان: هل تبحث الدوحة عن حماية جديدة؟


الحوثيون يصعّدون هجماتهم البحرية بدعم محور المقاومة.. تقرير أممي يحذّر


ترشيحات ترامب: رؤى جديدة في ملفات الهجرة والاقتصاد والسياسة الخارجية