تقارير وتحليلات
طهران تنفي تقريرا عن نقل صواريخ باليستية..
إيران تطمع بتصنيع الصواريخ في العراق بعد اليمن
ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن إيران رفضت السبت تقريرا نشرته وكالة رويترز للأنباء عن نقل طهران صواريخ باليستية وتكنولوجيا تصنيعها إلى العراق وقالت إنه يهدف إلى الإضرار بعلاقات إيران مع جيرانها.
وإذا صحت الأنباء، فسيكون العراق ثاني بلد عربي بعد اليمن تنقل اليه ايران تقنية تجميع وتصنيع الصواريخ الباليستية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تويتر إنه "قلق للغاية" من التقارير التي أفادت بأن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى العراق. وحث بومبيو قادة العراق على الإسراع في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 مايو/أيار.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "مثل تلك الأنباء الزائفة والسخيفة لا هدف لها سوى التأثير على علاقات إيران الخارجية خاصة مع جيرانها".
وكانت مصادر إيرانية وعراقية وغربية قالت للوكالة إن طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك.
وأضاف قاسمي "هذه الأنباء لا تستهدف سوى إثارة المخاوف في دول المنطقة".
لكن وبحسب عدة تقارير لخبراء في الأمم المتحدة، قامت ايران بالفعل بنقل تكنولوجيا تصنيع الصواريخ الباليستية الى المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين شنوا العديد من الهجمات الصاروخية على السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم قوات الحكومة المعترف بها دوليا.
إذا كانت الأنباء صحيحة، فهذا انتهاك صارخ للسيادة العراقية ولقرار مجلس الأمن رقم 2231
وفي تغريداته عن تقارير نقل الصواريخ قال بومبيو "إذا كانت صحيحة، فهذا انتهاك صارخ للسيادة العراقية ولقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231".
وكان بومبيو يشير إلى القرار الذي صدق بموجبه مجلس الأمن على الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية وانسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا العام. وأعادت الإدارة الأميركية فرض عقوبات على طهران.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بومبيو تحدث في وقت سابق إلى رئيس الوزراء العراقي "لتأكيد دعم الولايات المتحدة لجهود العراق من أجل تشكيل حكومة عراقية حديثة وقومية".
وأضافت أن بومبيو أكد كذلك على أهمية حماية سيادة العراق في هذا التوقيت الحساس.
وتابعت أن وزير الخارجية تحدث كذلك مع إياد علاوي نائب الرئيس العراقي لمناقشة التطورات السياسية والعلاقات بين بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
ومن شأن أي مؤشر على أن إيران تعد لانتهاج سياسة أقوى فيما يتعلق بالصواريخ في العراق أن يؤدي إلى تفاقم التوتر الذي زاد بالفعل بينها وبين واشنطن بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.
ومن شأن ذلك أيضا أن يحرج فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي والتي تسعى لإنقاذ الاتفاق رغم تجديد العقوبات الأميركية على طهران.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بمخابرات غربية إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال خمسة من المسؤولين إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ.
الى ذلك، دافع مساعد وزير الدفاع الإيراني محمد أحدي عن دور إيران في العراق وسوريا وقال ان بلاده تعتزم تعزيز قدراتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة.
وذكر أحدي "إن زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة... وامتلاك جيل جديد من المقاتلات والسفن الثقيلة والبعيدة المدى والغواصات المزودة بقدرات أسلحة متنوعة من بين الخطط الجديدة لهذه الوزارة".
ونقل عن أحدي قوله "لدينا البنية التحتية المطلوبة وما نحتاج إليه هو البحث والتطوير. وفي نفس الوقت تحديث وتطوير الصناعات الدفاعية بالاعتماد على القدرات العلمية عالية المستوى في البلاد وعشرات الآلاف من الخريجين في المجالات التقنية والهندسية".
ودافع أحدي عن دور إيران في العراق وسوريا وقال "لو لم تقم إيران وحلفاؤها في سوريا والعراق بوقف (تنظيم) الدولة الإسلامية لكانت خريطة المنطقة تغيرت ولكان العالم يواجه تحديا مروعا".
وتفرض ايران نفوذها في العراق عبر ميليشيات موالية لها ساهمت في الحرب على التنظيم الجهادي لكنها رسخت سطوة طهران على المشهد السياسي.