كيف أحبط الجنوبيون مخططات حلفاء قطر وإيران؟

أكدت تصريحات مسؤولين حكوميين وناشطين في جماعة الإخوان فشلهم في حرف مسار التظاهرات الشعبية في الجنوب، بعد ان حاولت تلك القوى توظيفها ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، بعد ان خرج الناس للمطالبة بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر المتورطة في قضايا فساد ونهب للمال العام.

وقالت مصادر أمنية وناشطون في حضرموت لـ(اليوم الثامن) "إن القيادي المقال من الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية فادي باعوم دفع اموالا لعناصر من اتباعه للقيام بأعمال فوضى وحرق لصور والده المناضل حسن باعوم، في محاولة لكسب تعاطفي شعبي، الا ان ذلك أفضل من قبل ابناء الجنوب في حضرموت".

وأكدت المصادر ان فادي باعوم سعى لكسب تعاطف شعبي معه بعد ان طلب من عناصر تابعة له احراق صورة والده المناضل والمؤسس الأول للحراك الجنوبي، وهو تصرف يؤكد فشل فادي في كسب مناصرين لمشروعه السياسي الذي يخدم الاجندة الايرانية والقطرية في الجنوب.

وأقرناشطون موالون لحكومة بن دغر فشل الحكومة في توظيف التظاهرات الشعبية ضد التحالف العربي، بعد ان حاولت الحكومة ابتزاز التحالف من خلال الانتفاضة الشعبية التي خرجت للمطالبة بتحسين المعيشية واقالة الحكومة المتورطة في قضايا فساد كبيرة من بينها نهب للمال العام.

واتهمت ناشطة موالية "الاحتجاجات المناهضة لحكومة بن دغر بانها تخدم اجندة خارجية"، وهي تصريحات مشابهة لتصريحات اطلقها رئيس الحكومة ردا على مطالبات اقالته من رئاسة الحكومة اليمنية.

ويعتبر يمنيون جنوبيون حكومة بن دغر بانها غير شرعية، حيث انها لم تحصل على ثقة البرلمان اليمني حتى اليوم.

واستغل بن دغر منصبه في توظيفه ضد الخصوم السياسيين في الجنوب، حيث مول حملات اعلامية ضخمة ضد القوى الجنوبية، من المال العام، وهو ما تسبب في انهيار العملة، دون ان تقوم حكومته باي اجراءات تحد من مواصلة الانهيار للعملة المحلية.

ويطالب متظاهرو الجنوب الرئيس هادي التدخل واقالة حكومة بن دغر وتقديمها للمحاكمة جراء ما يقولون انه تورطها في نهب المال العام واستخدامه في صراع سياسي ضد بلادهم.

وأعلن الجنوبيون رفضهم للتدخلات القطرية والإيرانية في بلادهم، ردا على تحركات قيادات اخوانية واخرى موالية لايران، وهي التحركات التي وظفت في ترديد هتافات مناوئة للتحالف العربي.