تقارير وتحليلات

دعوات لاستئناف معركة الحديدة..

إفشال الحوثيين لمحادثات جنيف ينذر بتصعيد في اليمن

اصطدم المسار السياسي للنزاع اليمني مرة أخرى بحائط مسدود.

واشنطن

أفشل الحوثيون محاولة لإجراء محادثات سلام لليمن، بعد أن رفضوا لمدة ثلاثة أيام إرسال وفد جماعتهم إلى جنيف للمشاركة في مشاورات برعاية أممية، تبحث سبل إنهاء الحرب بطرق سلمية.

وانتهت المفاوضات غير المباشرة ،أمس السبت، حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف.

ورغم تعهد المبعوث الأممي مارتن جريفيث بمواصلة المساعي الدبلوماسية إلا أن فشل عقد مشاورات في جنيف، ينذر بتصعيد جديد في اليمن بحسب محللين.

ويقول الباحث في شؤون الأمن والدفاع ألكسندر ميترسكي إن الأسابيع المقبلة “قد تكون حرجة”.

ويضيف ميترسكي “المحادثات السياسية لم تنطلق، وبالتالي لا يوجد مسار سياسي يمكن اللجوء إليه، ما يعني أنه ستكون هناك قيود أقل لتصرفات الطرفين على الأرض”.

ويقول المحلل غراهام غريفيث في مؤسسة “كونترول ريسك” الاستشارية لتقييم المخاطر إن فشل المحادثات “يشكل مؤشرًا سيئًا لعملية السلام، ولو أنه لا يزال هناك أمل ضئيل جدًا بأن يتمكن موفد الأمم المتحدة من إنقاذ شيء ما”.

ويضيف “لكن على الرغم من كل جهوده، لا نرى أي مؤشرات على وجود صيغة للسلام يمكن أن تبني الثقة المفقودة بين الطرفين، أو على تنازلات محتملة تقربهما من بعضهما”.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس السبت أنه سيسافر إلى مسقط وصنعاء خلال الأيام المقبلة لوضع الأسس لإجراء محادثات مستقبلية، ملمحًا إلى أنه قد يجري في البداية محادثات منفصلة مع الجانبين.

ويتابع غريفيث “سنشهد من دون شك تصعيدًا عسكريًا، وسيعمق فشل محادثات جنيف قناعة التحالف بقيادة السعودية بأن وحدها خسائر إضافية على الأرض من شأنها أن تدفع الحوثيين إلى القيام بتنازلات”.

وتؤكد التصريحات التي أدلى بها مساء السبت زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي الانطباع حول التصعيد، فقد دعا في خطاب طويل أنصاره إلى ما وصفه بـ”الثبات والصمود” و”التصدي للعدوان” على زعمه.

وقال إن “المطلوب التحرك في كل الاتجاهات ضمن عملية التجنيد في الدفاع والأمن والتطوع في الجبهات”.

  نحو الحديدة ؟
ومع فشل عقد مشاورات في جنيف، تتجه الأنظار مجددًا إلى مدينة الحديدة.

ويقول ميترسكي إن “العملية العسكرية باتجاه مدينة الحديدة لطرد الحوثيين منها قد تستأنف نظرًا لأنه لم يطرأ أي تغيير على المسار السياسي”.

وخلال اليومين الماضيين حققت قوات أولية العمالقة الجنوبية مدعومة من التحالف العربي مكاسب في مناطق متفرقة من جبهة الساحل الغربي.

فعلى أطراف مدينة الحديدة وصلت القوات المشتركة إلى ما يعرف بمصنع نانا وصوامع مطاحن البحر الأحمر”، كما تقدمت في اتجاه آخر لقطع الطريق الأهم بين صنعاء والحديدة.

واعتبر المحلل السعودي ابراهيم آل مرعي أن “تلكؤ الحوثيين في حضور مفاوضات جنيف، فرصة تاريخية للتحالف في تحرير الحديدة عسكريًا، وهو مفتاح الحل للأزمة اليمنية، وهو القادر على فتح باب مفاوضات جادة تملي فيه الشرعية اليمنية ودول التحالف شروطها على الحركة الحوثية”.

إخفاقات النساء الأمريكيات في الوصول إلى الرئاسة الأمريكية “قراءة تحليلية”


إيران ترفض المفاوضات النووية تحت الضغط والترهيب عقب لقاء عراقجي وغروسي


زيارة أمير قطر إلى تركيا وسط تصعيد أردوغان: هل تبحث الدوحة عن حماية جديدة؟


الحوثيون يصعّدون هجماتهم البحرية بدعم محور المقاومة.. تقرير أممي يحذّر