تقارير وتحليلات

دعا في قمة الى تقديم الدعم لبلاده

هادي: اليمن يواجه واحدة من أعقد الكوارث

هادي مشاركة في اعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي

وكالات (عدن)

دعا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أعضاء رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي الى تقديم كل الدعم الممكن لليمن في هذه المرحلة سواء في مجال الإغاثة الإنسانية أو التنمية وإعادة الإعمار.

وقال فخامته في افتتاح اعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي التي تعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا " لقد بات اليمن اليوم يواجه واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية من انتشار الامراض والاوبئة والمجاعة وتراجع مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ مرعب و ارتفاع معدل الجريمة والإرهاب".

وأضاف رئيس الجمهورية " ما يمر به اليمن حاليا يستدعي العمل معاً لإنجاز مهام التعافي والانتقال من مرحلة الإغاثة الإنسانية إلى إعادة الإعمار لكافة المحافظات ومساعدة الحكومة اليمنية في انجاز خططها للإنعاش الاقتصادي للمناطق الواقعة تحت سيطرتها وهي تشكل 85 بالمائة من مجمل المساحة الجغرافية لليمن".

وفيما يلي نص كلمة الجمهورية اليمنية في القمة ال20 للرابطة التي القاها فخامة الرئيس :

بسم الله الرحمن الرحيم 

فخامة الرئيس جوكو ويدودو، رئيس جمهورية أندونيسيا، رئيس القمة فخامة الرئيس جاكوب زوما، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، نائب رئيس القمة دولة السيد مالكولم تورنبول، رئيس وزراء استراليا، أصحاب الفخامة والمعالي رؤوسا الوفود، السيد كى في باجيراث، أمين عام الرابطة أصحاب السعادة الضيوف الأعزاء، السيدات والسادة، يشرفني بداية أن أرفع خالص الشكر والتقدير وجزيل الثناء إلى فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية أندونيسيا على استضافة هذه القمة التي نحتفل فيها بالذكرى العشرين لتأسيس رابط الدول المطلة على المحيط الهندي. 

كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لحكومة وشعب اندونيسيا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال منذ وصولنا الى العاصمة جاكرتا. وأتقدم بخالص التقدير للحكومة الاندونيسية وللأمانة العامة للرابطة لجهودهم المبذولة في الترتيب المتميز لهذه القمة وإنجاح أعمالها.

السيدات والسادة

لا شك أن هذا التجمع هو محطة للتعاون الاقتصادي بين الدول المطلة على المحيط الهندي التي تربط شعوبها عوامل تاريخية وميزات اقتصادية كبيرة، إلا أننا نؤمن وأظنكم توفقونني الرأي، أنه لا يمكن تحقيق اي تعاون اقتصادي دون تحقيق استقرار سياسي وأمني في الدول الأعضاء والمنطقة. وفي هذا الإطار اسمحوا لي أن احيطكم بتطورات الأوضاع في بلادي.

فمن المؤسف أن تأتي الذكرى العشرين للرابطة وبلادي لا تزال تمر بوضع استثنائي بسبب الحرب التي أشعلها تحالف الانقلابيين الحوثي ومن معهم ضد تطلعات شعبنا اليمني لإنجاز تغيير سلمي لطبيعة النظام السياسي الذي هيمن على مقدرات الشعب اليمني لأكثر من ثلاثة عقود، فلقد اسهم المجتمع الدولي من خلال الشراكة التي تعمقت مع الحكومة اليمنية في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية و الذي تم من خلالها انجاز حوار وطني شامل عالج كافة التحديات التي واجهت الامة اليمنية خلال نصف القرن الأخير من تاريخها، حيث و مخرجات الحوار الوطني الشامل تعد نموذجاً لفكرة العيش المشترك والنزوع الى المستقبل وتجاوز الازمات، وقد توصلنا الى صياغة مشروع دستور اتحادي جديد في ضوء مخرجات الحوار الوطني. 

لقد أجهض الانقلاب الدموي لمليشيات الحوثي ومن معهم و من يقف خلفهم في 21 سبتمبر 2014 عملية الانتقال السياسي السلمي التي بدأناها وادخل اليمن في دوامة الحرب الاهلية ودمر وما يزال نسيجها الاجتماعي . 

لقد باتت اليمن اليوم تواجه واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية من انتشار الامراض والاوبئة والمجاعة وتراجع مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ مرعب و ارتفاع معدل الجريمة والإرهاب ، الامر الذي يستدعي العمل معاً لإنجاز مهام التعافي والانتقال من مرحلة الإغاثة الإنسانية إلى مرحلة إعادة الإعمار لكافة المحافظات اليمنية ومساعدة الحكومة اليمنية في انجاز خططها للإنعاش الاقتصادي للمناطق الواقعة تحت سيطرتها وهي تشكل 85% من مجمل المساحة الجغرافية للجمهورية اليمنية.

السيدات والسادة

تعاني بلادي من وضع إنساني متدهور بسبب استمرار الانقلاب على الشرعية، مقابل ذلك هناك من يدعم استمرار الانقلاب على الشرعية واستمرار معاناة الشعب ومواصلة حرب الانقلابيين رغم انحسار سيطرتهم التي لم تعد سوى 15 % من الأراضي اليمنية.

إن استمرار دعم الانقلابيين بالسلاح من قبل بعض الدول يزيد من معاناة الشعب اليمني ويعد تحد للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للرابطة ، ومن هنا ندعو أن من أراد دعم اليمن وإنها الحرب وإنهاء المعاناة، عليه أن يمد اليمنيين بالدواء والغذاء بدلاً عن السلاح. 

السيدات والسادة

تولي اليمن أهمية كبيرة لهذه الرابطة ولذا فقد استضافت الاجتماع الوزاري التاسع والعاشر للرابطة في يونيو 2009 وأغسطس 2010 وتشارك في معظم اجتماعات وأنشطة الرابطة رغم الصعوبات التي تواجه الجهات المختصة بسبب الوضع الحالي في اليمن.

من جانب أخر، تعمل الحكومة حالياً، خاصة بعد طرد المليشيات الانقلابية من معظم الشريط الساحلي لليمن و تأمين مدينة المخا الاستراتيجية ، على إعادة نشاط القطاع السمكي الذي يعمل فيه مئات الآلاف من اليمنيين والذي تضرر بشكل كبير بسبب استخدام المليشيا الانقلابية للسواحل اليمنية لتهريب السلاح واستهداف السفن والممرات الدولية كما حدث للسفينة الإماراتية و للبوارج الأمريكية من استهداف بصواريخ قدمت لهم من الخارج ، وفي هذا الصدد نأمل من الرابطة والدول الأعضاء تقديم الدعم والمساعدة الفنية لإعادة تفعيل هذا القطاع الهام.

السيدات والسادة

نحتفل هذا العام بالذكرى الـ20 لتأسيس الرابطة ومنطقتنا تواجه العديد من التحديات التي تستوجب معالجتها وندرك أن هذه القمة ستشكل فرصة ثمينة لتقييم عملنا بهدف تعزيز التعاون ورفع وتيرته في المجالات التي حققت نجاحاً. في الختام،

أدعو الدول الأعضاء الى تقديم كل الدعم الممكن لليمن في هذه المرحلة سواء في مجال الإغاثة الإنسانية أو التنمية وإعادة الإعمار.

فاليمن تتطلب حالياً الدعم والمساعدة الفنية من الدول الأعضاء وشركاء الحوار في مشاريع التنمية وبرامج التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار الجزئي والكلي والتخفيف من الفقر وبناء القدرات في مجالات الأولويات الست للرابطة. أتمنى لقمتنا هذه أن تخرج بقرارات فاعلة تخدم التعاون بين دول الرابطة. 

"اليوم الثامن": التغير الديمغرافي في الجنوب نتيجة متداخلة لعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة


إيران تهدد برد "حاسم ومؤلم" على إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية (ترجمة)


الانتخابات الأمريكية 2024: صراع على مستقبل البلاد بين رؤيتين متناقضتين


إيران تعلن مقتل "إرهابي على صلة بإسرائيل" وتلوّح بتصعيد في كردستان العراق