اليمن: موالون للرئيس هادي لا يتحدثون عن صالح

خلال الأيام الأولى للتدخل العربي في اليمن، أعلن الكثير من الموالين للرئيس المخلوع صالح تأييدهم لحكومة الرئيس هادي الأمر الذي استدعى سفرهم إلى الرياض حيث يقيمون هناك منذ أكثر من عام، في حين أن موالين أخرين لهادي فضلوا الالتحاق بمعسكر صالح الذي تقصف قوات التحالف معسكرات تابعة لقواته.

"يحيى العراسي" السكرتير الإعلامي السابق لهادي، ظهر خلال حفل إقامه صالح لإتباع في صنعاء، حيث أشارت مصادر سياسية في صنعاء إلى أن العراسي التحق بصالح نكاية بهادي الذي تقول تلك المصادر ان العراسي غضب من هادي عقب التخلي عنه والاستعانته بإعلاميين صغار في السن، وغير قادرين على تقديم رؤية إعلامية لحكومة هادي التي فشلت إعلاميا رغم الدعم الكبير الذي قدمته دول التحالف للإعلام التابع للشرعية".

العراسي انتقد تجاهل هادي له اثناء سفره إلى الأردن للعلاج، لكن هادي كان حينها محاصرا من قبل قوات صالح والحوثيين.

ويبدو أن العراسي أنضم في وقت مبكر مع صالح، لكنه ظل يعمل في السر قبل ان يظهر في لقاء عقده صالح مع شخصيات إعلامية وسياسية في حزبه مؤخرا منتصف شهر رمضان.

والشخصية الأخرى التي تحافظ على شعر معاوية تتمثل في نصر طه مصطفى، فهذا الرجل الذي انشق عن صالح عقب مجزرة جمعة الكرامة في العام 2011م، بعد أن ظل رجل صالح لأكثر من ثلاثة عقود بدأها في العام 1982م وحتى العام 2011م، حيث نصب بين الأعوام 1982و1984 أمينا عاما لأتحاد طلاب اليمن، وفي العام 1985 عضوا نقابة الصحفيين اليمنيين، وفي العام 1995 عين مديرا عاما لمؤسسة الثورة للصحافة و رئيس تحرير صحيفة الوحدة.

وتدرج نصر طه مصطفى في الكثير من المناصب حيث عين خلال الاعوام من 2001 إلى 2011 رئيس مجلس الإدارة و رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، كما عين في العام2007 وحتى2011 عضو الهيئة الاستشارية غير الحكومية للرئيس صالح.

وصدر له العديد من المؤلفات من بينها كتاب (علي عبدالله صالح .. التجربة وآفاق المستقبل) والذي امتدح فيه صالح كثيراً.

صالح في تصريحات مصطفى

منذ بداية الحرب، وانضمام نصر طه مصطفى لهادي، تجاهل ذكر صالح لا من قريب ولا من بعيد وهو ما يفسر استمرار العلاقة بين صالح ونصر طه مصطفى.

يتحدث مصطفى من خلال مقابلات تلفزيونية او مقالات صحفية عن جماعة الحوثيين، لكنه لا يذكر صالح بشيء رغم انه تحالف بشكل علني مع الحوثيين.

يعتقد البعض ان المشكلة تكمن في هادي الذي عرف عنه انه لا يتمسك بأصدقاء حقيقيين، لكن يبدو أن مسألة، المويل المذهبية للكثير من الشخصيات السياسية الزيدية قد لعبت دورا في تخليها عن هادي الجنوبي.

حاول هادي الذي وصل إلى السلطة في العام 2012م استمالة نصر طه مصطفى إلى صفه وعينه مديرا لمكتبه ثم وزيرا للإعلام، لكن مصطفى ظل وفيا للحبيب الأول انطلاقا من المقولة الشعبية " حبيبك الأول سيبك من الثاني".

كتب نصر طه مصطفى مئات المقالات تمجد حكم صالح والحلفاء السابقين جماعة الإخوان المسلمين في اليمن والمعروفة سياسيا بحزب الإصلاح اليمني.