سفير يمني: الميليشيات تحاول تطبيق مشروعات استبدادية

قال سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إن الميليشيات الانقلابية تحاول تطبيق ثلاثة مشروعات استبدادية في اليمن، وإن النضال بالسلام ومن أجل السلام، هو القضية المحورية للمجتمع بمكوناته كافة، وإن أي خروج على هذه القاعدة باستخدام السلاح والانقلاب عليها يحب أن يدان، وأن تكون إدانته مقدمة لأي رؤيا نضالية من شأنها أن تشكل ضغطاً لتحقيق السلام، واستعادة فرص الوصول إليه.

وبحسب السفير ياسين، فإن هناك ثلاثة مشروعات أوصلت اليمن إلى حالة الحرب، هي مشروع الميراث على قاعدة سلالية بنموذج للحكم غلب عليه الاستبداد العنصري، ومشروع التوريث بنموذج جمهوري مشوّه مستبد وفاسد، ومشروع الإقصاء المستند إلى مبدأ امتلاك الحقيقة بمعايير تسلطية قاطعة لدى الحاكم في التعامل مع الآخر، وبأدوات القمع الأيديولوجي، وهي مشروعات تحاول ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تطبيقها في الواقع اليمني.

وأضاف ياسين أن تفاعل هذه المشروعات سيكرس حالة الهزيمة الكاملة لمشروعات الميليشيات، التي لا تحمل أي فرص لبناء دولة مستقرة، ولن يترك أمامها من خيار سوى أن تحتكم إلى مشروع الدولة الوطنية، ودولة المواطنة.

وأكد أنه لن تكون هناك أنصاف حلول، خصوصاً إذا احتفظت بعض هذه المشروعات المهزومة بخط رجعة تجعل من أي اتفاق محطة استراحة، وإعداد لجولات جديدة من الصراع والحروب، كالتمسك بنظام محاصصة طائفي، لاسيما أن البنية السياسية والثقافية لهذه المشروعات تميل إلى الانقسام، ولا تقبل دولة المواطنة بصيغتها المدنية.

وأشار إلى أن المأزق الذي وصلت إليه أوضاع البلاد يطرح أمام القوى الوطنية مسؤولية الانتقال من التفاصيل في قراءة المشهد إلى الكليات التي تتعلق بمستقبل الدولة.