تحليلات
وسط تحذير حكومي..
مخطط «قطري - إيراني» لإشعال محافظة المهرة
إيران وقطر بدأوا خططهما التخريبية بالمظاهرات والاعتصامات
تسعى قطر ومن خلفها إيران، إلى إثارة الفتن داخل الجنوب المحرر؛ حيث انتشرت دعوات للاعتصام في محافظة «المهرة» جنوبي شرق عدن؛ لتحويل المحافظة إلى ساحة حرب جديدة؛ ما يخفف حدة ضغط قوات التحالف العربي على ميليشيا الحوثي.
إثارة الفوضى
وحذر وزير الإعلام اليمني «معمر الإرياني»، من مخطط لإثارة الفتنة في محافظة المهرة، قائلًا: «بينما يبذل الرئيس عبدربه منصور هادي والأشقاء والأصدقاء جهودًا لحلحلة الأوضاع السياسية، وتخفيف وطأة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة على المواطنين منذ 4 أعوام، تواصل بعض الأطراف مساعيها؛ لافتعال معوقات ومشاكل في المهرة، التي ظلت طيلة الفترة الماضية خارج دائرة الصراع».
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وجه «الإرياني» رسالة إلى أبناء المهرة قائلًا: «وجهاء وأبناء المهرة الشرفاء مدعوين للالتفاف الشعبي حول السلطة المحلية؛ للحفاظ على الأمن والاستقرار، فالمحافظة نالت اهتمامًا كبيرًا من الرئيس والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، تَمَثل في إطلاق البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار، وحزمة من المشاريع التنموية والبنى التحتية».
وتابع: «هذه الأنشطة المشبوهة في المهرة؛ تهدف إلى تشويه دور الحكومة والتحالف بقيادة السعودية، وتأكيد على مساعي منظمي الاعتصام ومن يقف خلفهم لإغراق المحافظة في الفوضى والصراع الداخلي؛ لتسهيل عمليات التهريب، ومحاولة تخفيف الضغط على الميليشيا الحوثية الإيرانية في محاور الحديدة وصعدة والبيضاء».
مخطط «قطري - إيراني»
وقال موقع المرجع "إن إيران وقطر بدأوا خططهما التخريبية بالمظاهرات والاعتصامات، التي تتحول إلى فوضى وعنف، ومن ثم إسقاط الدول والأنظمة.
على صعيد متصل، أوضحت «العربية. نت» أن اعتصامات «الحريزي» وإثارته للفتنة، جاءت بعد غلق معظم المنافذ التي كان يستخدمها في تهريب السلاح والمخدرات للميليشيات الحوثية الإيرانية، أي بعد أن تضررت مصالحه، وأغلقت أبواب التجارة الممنوعة التي تدر عليه أرباحًا طائلة، غير آبه بما تسببه مثل هذه النشاطات من أضرار على المجتمع ومستقبله.
كما ذكرت تقارير إعلامية عدة، أن «الحريزي» يدير شبكات تهريب أسلحة وأموال غير مشروعة ومخدرات، مستعينًا بشبكات تهريب منظمة ومحترفة من خلال نقطتين داخل محافظة المهرة، الأولى منطقة «حوف»، والمخصصة لتهريب الأسلحة والمعدات والخبراء، والثانية ميناء «الغيظة»؛ لتهريب الأسلحة والأموال للحوثيين عبر قوارب صيد صغيرة في بحر العرب على ساحل المهرة.
وقال السياسي اليمني، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، «كامل الخوداني»: إن مخططات قطر وإيران وميليشيا الحوثي الكهنوتية، لم تتوقف عن استهداف اليمن والمناطق المحررة، لافتًا إلى أن الاهتمام «الإيراني - القطري» بأي اعتصامات في المهرة؛ يهدف إلى إغراق المحافظة في فوضى وصراع داخلي، وإرباك الحكومة اليمنية وقوات التحالف؛ من أجل تخفيف الضغط على ميليشيا الحوثي في الجبهات المشتعلة.
وأضاف السياسي اليمني، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن إيران وقطر يدعمان مخطط إرباك المشهد في المهرة؛ لإظهار اليمنيين في المحافظة بمظهر الرافض لقوات التحالف، لافتًا إلى أن السلطات اليمنية نجحت -بإسناد من التحالف العربي- في تأمين الحدود مع سلطنة عمان، وكذلك ساحل بحر العرب.
وأوضح «الخوداني»، أن المهرة تقع على شريط ساحلي طويل يصل إلى 500 كيلومتر على بحر العرب، وهو ما يشكل فرصة لإيران وقطر؛ لتهريب السلاح والمقاتلين للحوثيين، والذين يعانون من خسائر فادحة في مختلف الجبهات.
وتابع: أن هناك بعض القوى اليمنية داخل المهرة لديها ارتباطات بقطر وإيران؛ حيث يعملون على نقل وتهريب السلاح إلى الحوثيين، ويتخذون من وجود قوات التحالف ذريعة لإشعال الفوضى في المحافظة، ويحاول الإعلام القطري والإيراني إظهار هؤلاء بمظهر الرافضين للتحالف، فيما يبيعون وطنهم لقطر وإيران رعاة التخريب في الوطن العربي
وأكد أن التعامل مع دعاوى تخريب المهرة يجب أن يكون أكثر ذكاءً، حتى لا تتكرر أخطاء الماضي، والتي أدت إلى سقوط اليمن تحت سلطة ميليشيا الحوثي الكهنوتية.