تقارير وتحليلات

كسر حاجز التخوفات..

مصافحة ساخنة هل تنهي الانقلاب على الشرعية؟

وفدا المشاورات اليمنية يتصافحان لأول مرة

السويد

تُوِجت مشاورات اليوم السادس للسلام بين الوفد الحكومي اليمني والحوثيين، الثلاثاء، بلقطة تجمع ممثلي الطرفين في صورة واحدة تتصافح فيها الأيدي، ربما تؤسس لمرحلة في البلاد التي تعاني ويلات الحرب.

وفي لقطة نادرة التقطتها عدسة "العين الأخبارية"، ظهر ممثلا الوفدين، برفقة أحد مسؤولي الأمم المتحدة في صور تجمع الطرفين، بعد مشاورات ترتبط بتبادل إطلاق سراح أسرى ومعتقلين.

ربما تكون "صورة الثلاثاء" دافع قوي للتفاؤل خلال مشاورات الفترة المقبلة، كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أول من التقط بشائره يوم أمس حينما ثمن النجاح الذي حققته المشاورات، ليكسر بذلك حاجز التخوفات المسيطر على جميع المحيطين به.

وبعد مفاوضات ترتبط بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، سلم الطرفان لـ"جريفيث" قائمتين أوليتين بالأسماء التي سيتم الإفراج عنها، وسط توقعات بتسليم قوائم "شاملة"، خلال الساعات المقبلة.

ومن المنتظر أن يتم الإعلان اليوم أو غدًا عن تبادل الإفراج عن 200 أسير من كل طرف كدفعة أولى تمثل بادرة حسن نية، فيما يتمسك الوفد الحكومي بالإفراج عن القادة الأربعة المشمولين في قرار مجلس الأمن 2216، وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي.

ولا تزال تصريحات الوفدين – رغم الخلافات – توحي بأن جولة السويد الحالية من المفاوضات ستعطي 26 مليون يمني بادرة أمل حول ترجمة فعلية لعملية السلام، تنهي الانقلاب على الشرعية، منذ سبتمبر 2014.

وقبل ساعات، تسلم وفد الحكومة اليمنية، ورقة ثالثة من المبعوث الأممي، ترتبط بالاتفاق الإطاري "الحل الشامل"، وذلك بعد ورقتين أخريين قدمهما جريفيث حول الحديدة وتعز.

وتحدثت تقارير عن أن ورقة الاتفاق الإطاري تتضمن مبادئ عامة؛ إلا أنها تستند على المرجعيات الثلاث ونص القرار 2216، لتمثل خطوط عريضة لمشاورات الأيام المقبلة.ومع اقتراب الإعلان عن تفاصيل اتفاق الطرفين على ملف الأسرى وأسماء القوائم وتواريخ إطلاق سراحهم، تزايد الحديث عن ورقة رابعة يُتوقع أن يسلمها المبعوث الأممي اليوم إلى وفد الحكومة، وترتبط بالجوانب الاقتصادية.

وتأمل الأمم المتحدة في عقد جولة مقبلة من المشاورات، مطلع يناير 2019؛ حيث سيتم تقديم خطة تفصيلية لهذه الجولة، مع التركيز بالدرجة الأولى على بحث الترتيبات الأمنية.

«رشاد العليمي» في مأرب لإعادة إحياء تحالف حرب «2019م».. الطريق إلى صنعاء من عدن


"قطاع غزة" بين نار الحرب والدبلوماسية: هل ينجح العالم في إخماد الصراع؟


مستقبل العلاقة الايرانية السعودية في ظل تزايد نفوذ طهران في المنطقة (رصد تحليلي)


الفنون الجنوبية بين الهدف والاستهداف.. من النشأة إلى التدمير "المسرح في عدن نموذجًا"