تقارير وتحليلات

تلون الحرباء من أجل المصلحة..

إخوان اليمن وتوددهم للشيوعي الصيني

عبدالوهاب الآنسي أمين عام الإصلاح، بالحزب الشيوعي

وكالات

في ظل حالة الرفض التي تتعرض لها جماعة الإخوان الإرهابية من معظم الأنظمة السياسية في المنطقة العربية، يسعى فرع الجماعة في اليمن المسمى بـحزب التجمع اليمني للاصلاح، لفتح قناة اتصال مع الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، بحثًا عن دور لها في البلاد، اتكاء على تصاعد الدور الصيني عالميًّا، واتجاه بكين للتخلي شيئًا فشيئًا عن سياستها غير التدخلية السابقة، واهتمامها المتزايد بالشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وشارك قادة التجمع اليمني للاصلاح، مؤخرًا في الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، المنعقد في مدينة هانغتشو الصينية، وطالب محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح اليمني، خلال المؤتمر بتعزيز العلاقة بين الأحزاب في المنطقة العربية والحزب الشيوعي الصيني والاستفادة من إنجازات جمهورية الصين في العديد من المجالات.

وأشاد عبدالوهاب الآنسي أمين عام الإصلاح، بالحزب الشيوعي وقال في كلمته التي أوردت صحيفة «الصحوة» اليمنية لسان حال الحزب اليمني ، فقرات منها: «نعبر عن تقدير التجمع اليمني للإصلاح لهذه الدعوة الكريمة من قيادة الحزب الشيوعي الصيني، مؤكدً؛ا حرص الإصلاح على تمتين العلاقة مع هذا الحزب الرائد؛ للاستفادة من خبرتهم وتجربتهم الطويلة في العمل الحزبي».

وقد أثارت هذه المواقف موجة انتقادات للحزب الإخواني كونها جاءت مغايرة تمامًا للخطاب التقليدي المعروف لحزب الإصلاح الذي دأب على مهاجمة «الشيوعية» لاسيما أثناء دفاعه عن قضية الوحدة اليمنية وفي سياق مناوأته للقوى السياسية الجنوبية اليسارية.

وقد عززت تلك المواقف من الانطباع عن الحزب باعتباره حزبا براجماتيًّا، خاصة بعد الزيارات المكوكية التي قام بها قادة الحزب خلال الفترة الفائتة، فإضافة للعلاقة المعروفة مع الدوحة وأنقرة، زار الإصلاحيون دولة الإمارات، ومنها ذهبوا إلى العاصمة السعودية،  ليلتقوا هناك بسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر؛ ما يؤكد على اعتماد الجماعة على سياسة العزف على كل الأوتار.

من جانبه أكد محمد علاء الدين، مدير مرصد الأمن الفكري، أن فتح حزب الإصلاح اليمني قنوات اتصال مع الحزب الشيوعي الصيني أبلغ دليل على سياسات الإخوان الانتهازية، فالإخوان دائمو التلون وتغيير جلدهم كالحرباء؛ ليقفزوا على الانتصارات، ويتصدروا المشهد السياسي، بالتحالف مع أي جهة تبعا للمصالح الآنية.

وأضاف في تصريحات لـ"المرجع"، أن تردد القيادات الإصلاحية على الصين يأتي في إطار بحث الجماعة عن ظهير دولي يوجد لها هامش من المناورة داخل اليمن في ظل الرفض العربي والغربي للجماعة.

يُذكر أن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، «ما تشاو شيوي» أعلن مؤخرًا أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يثمن نتيجة المحادثات الأخيرة التي جرت في السويد بين فرقاء اليمن، وأن يسهل تنفيذها بشكل فعال، وعلى مجلس الأمن أن ينظر ويحترم بشكل كامل آراء البلاد وشواغلها، ويقدم الدعم للعملية السياسية.

كما أعلن المندوب الصيني استعداد بلاده لمواصلة دورها البنّاء في البحث عن حل سياسي شامل، موضحًا أن الوسائل السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة، وينبغي على المجتمع الدولي حماية سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي اليمن ودعم مثل هذه الجهود.

حزب الله وإسرائيل: بين حرب الاستنزاف ومفاوضات وقف إطلاق النار


من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط: تاريخ طويل من الجريمة المنظمة لـ "حزب الله"


إسرائيل تدمر معدات نووية إيرانية حيوية: تطورات جديدة في المواجهة الإقليمية


أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات