تقارير وتحليلات
عرض الصحف العربية..
الحرب في اليمن والقمة العربية
توزع اهتمام الصحافة العربية في تغطياتها ومتابعاتها بين مناسبة مرور عامين على بدء الحرب في اليمن وآفاق وتوقعات القمة لعربية التي ستعقد غدا في الأردن.
وركزت الصحف اليمينة في تغطياتها على مناسبة مرور عامين على بدء العملية العسكرية للتحالف الذي قادته المملكة العربية السعودية في اليمن دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد جماعة أنصار الله الحوثية وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتي اطلق عليها اسم "عاصفة الحزم".
بينما انشغل الكثير من الصحف الاخرى بالقمة العربية المقبلة التي تأتي وسط قضايا كبرى تمر بها المنطقة وتحتاج إلى إجماع عربي في ظل التدخلات الإقليمية والدولية.
وفي صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، قال عبد الباري عطوان إن "عاصفة الحزم، التي لم تحسم أي من القضايا التي انطلقت من أجلها، تحولت إلى حرب 'إعادة الامل'، ولكن هذا الأمل لم يعد سواء لأصحابها بالنصر، أو لليمنيين المستهدفين من قصف طائراتها، تغير الاسم، ولم تتغير أدوات الموت والدمار".
ويؤكد الكاتب أن "أبطال المقاومة الجنوبية سطروا أروع الملاحم التاريخية وكسروا ومزقوا المشروع الإيراني الذي غزاهم في الجنوب والمنطقة بأكملها".
"ترميم العلاقات العربية"
ووصفت الأهرام المصرية في افتتاحيتها القمة المقبلة بأنها قمة "في مفترق الطرق".
وقالت: "تبدو القمة العربية المقبلة بوصفها 'فرصة أخرى' وربما 'أخيرة' لإنقاذ العمل العربي المشترك، والارتقاء بالتضامن العربي إلى مستوى 'التحدي الهائل' الذي يهدد وجود وليس حدود العديد من الدول العربية".
وأشارت الأهرام إلى أن "التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون الداخلية العربية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة مما يتطلب تضافر الجهود للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، فضلا عن ضرورة إيجاد حلول عربية للقضايا الملحة، وذلك حتى يتم قطع الطريق على التدخلات الخارجية خاصة في سوريا وليبيا واليمن".
وأثنت صحيفة الرياض السعودية على دور المملكة في المنطقة، قائلة إن "المملكة بكل ثقلها العربي والإسلامي والدولي تقود السفينة العربية للخروج بها من العواصف العاتية التي ضربتها إلى بر الأمان".
وأضافت أن القمة ستشهد مناقشة العديد من القضايا المهمة، "وفي مقدمتها الوضع في فلسطين واليمن وليبيا، والأزمة السورية بكل مدخلاتها إضافة إلى مكافحة الإرهاب كبند رئيس في جدول أعمال القمة".
وتمنت الصحيفة "أن تصل القمة إلى قرارات تكون الحجر الأساس في بداية عهد عربي جديد من التعاون والتكامل ونبذ الخلافات والانشقاقات باتجاه عمل عربي مشترك فاعل يعود بالخير على أمتنا العربية".
وفي صحيفة الدستور الأردنية، تحدث حسين الرواشدة عن الإنجازات التي يمكن للقمة أن تحققها.
وأول هذه الإنجازات - بحسب رأيه - هو "ترميم العلاقات العربية البينية وتأجيل أو جدولة الخلافات بين بعض العواصم التي أرهقتها صراعات 'الاجندات' كمقدمة لإجراء مصالحات تاريخية بين كافة الدول العربية".
الثاني هو "إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية عربية مركزية، لاسيما في هذه المرحلة التي تزدحم فيها 'اسواق' العروض والمزايدات، وتتربع فيها إسرائيل كمنتصر يريد أن يفرض شروطه، وتحاول فيها واشنطن أن تدفع العرب للقبول بتسوية إقليمية ظالمة، ويجد الفلسطينيون أنفسهم عاجزين عن فعل أي شيء".
الثالث هو "ملف الحروب العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا"، مضيفا أنها "تحتاج إلى مواقف ومراجعات عربية واضحة وحازمة، بموجبها لابد أن يصار إلى طرح مشروع عربي 'للسلام' داخل إطار الملة الواحدة، وفتح حوارات مع الدول الكبرى في الإقليم (تركيا وإيران) ومع الدول الكبرى، ليكون الحل العربي هو المفتاح للدخول في تسويات نهائية لكافة الصراعات في المنطقة".