تقارير وتحليلات
التحالف العربي في اليمن..
ترامب يحذر الكونغرس من وقف الدعم للسعودية في حرب اليمن
هددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد محاولة في الكونغرس لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن، ليستمر في مواجهة مع المشرعين بشأن السياسة تجاه المملكة.
وأعاد مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون قبل نحو أسبوعين طرح قرار بشأن سلطات الحرب كسبيل لتوجيه رسالة قوية إلى الرياض.
لكن الإدارة الأميركية قالت إن القرار غير مناسب لأن القوات الأميركية تقدم دعما يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود ولا تقدم دعما بقوات قتالية.
وأضافت أيضا أن الإجراء من شأنه أن يضر بالعلاقات في المنطقة ويضعف قدرة الولايات المتحدة على منع انتشار التطرف العنيف.
وأغضب البيت الأبيض الكثيرين من أعضاء الكونغرس، ومنهم رفاقه الجمهوريون، بعدم التزامه بمهلة نهائية يوم الجمعة لتقديم تقرير بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في العام الماضي في القنصلية السعودية باسطنبول.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين إن الحكومة الأميركية ستواصل التحقيق في مقتل خاشقجي.
وذكر خلال زيارة للمجر ان "أميركا لا تتستر على جريمة قتل"، مضيفا أن واشنطن ستتخذ مزيدا من الإجراءات لمحاسبة كل المسؤولين عن مقتل خاشقجي.
وقال مندوب عن الخارجية الأميركية يوم الجمعة إن بومبيو أطلع النواب الأميركيين على التحقيق في الجريمة لكنه لم يخض في تفاصيل.
وتقود السعودية، التي يعتبرها ترامب شريكا مهما في المنطقة، التحالف الذي يقاتل المسلحين الحوثيين الموالين لإيران في اليمن. وأودت الحرب بأرواح عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة.
وتدعم الولايات المتحدة الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن بمهام لإعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو فضلا عن دعم يتعلق بجمع المعلومات والاستهداف.
ويعتبر الديمقراطيون قرار سلطات الحرب وسيلة لتأكيد حق الكونغرس الدستوري في التفويض باستخدام القوة العسكرية في صراعات خارجية.
غير أن الجمهوريين الذين يعارضون الإجراء، على غرار ترامب، يقولون إن الدعم للسعودية يشكل اتفاقا أمنيا وليس استخداما للقوة.
وأقر مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون في ديسمبر قرار سلطات الحرب، وهي أول مرة يقر فيها أحد مجلسي الكونغرس مثل هذا القرار. لكن الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب في ذلك الحين لم يسمحوا بالتصويت في المجلس على القرار.
ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس النواب ويستعدون لتبني القرار هذا الأسبوع.
غير أن القرار سيواجه صعوبة في حشد أغلبية الثلثين اللازمة في كلا مجلسي الكونغرس للتغلب على حق الرئيس في النقض. ولا يزال الجمهوريون يتمتعون بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ.