تقارير وتحليلات
حرب اليمن..
الرئيس اليمني: لا نقبل خيار الفشل لاتفاقات السويد
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الأحد، إن حكومته لا تقبل الفشل فيما يتعلق باتفاقيات السويد واتفاق الحديدة على وجه الخصوص، داعيا الأوروبيين والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على المتمردين الحوثيين وإيران للجنوح إلى السلام.
وقال هادي، إن الحكومة اليمنية لا تقبل خيار الفشل لأنه سيقود إلى مزيد من المعاناة، كون اتفاقات السويد بجب أن تنفذ.
مضيفا، لا نريد أن نضيع هذا الزخم الذي يدفع من خلاله المجتمع الدولي للوصول إلى السلام المستدام في بلادي اليمن.
وفشلت المليشيات الحوثية ولجنة التنسيق الأممية في ضمان الالتزام بموعد بدء تنفيذ اتفاقية المرحلة الأولى للانسحاب وإعادة الانتشار المقسط والمفصل على رغبات وشروط المتمردين الموالين لإيران والذي كان مقررا يوم الأحد.
وواصلت المليشيات مظاهر العسكرة والاستحداثات وأعمال الحفريات والخنادق في داخل مدينة الحديدة وعبر الخط الرئيس المؤدي إلى مفرق الصليف.
بينما أعلنت مصادر أممية إن الموعد تغير من الأحد إلى الاثنين لبدء تنفيذ الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى الثانويين دون توضيحات أكثر حول أسباب التغيير.
لكن مصادر ميدانية أكدت مساء الأحد أن الحوثيين نشروا مزيدا من المسلحين وأقاموا المزيد من الخنادق والمتارس على طول خط شارع جازان الواصل بين مدخل المدينة وميناء الحديدة وحتى مفرق ميناء الصليف. علاوة على استحداثات وتعزيزات في مصنع السنابل المطل على ميناء الحديدة وأخرى داخل المدينة في أحياء متفرقة.
وتابع عبدربه منصور، إن العالم يدرك حجم الكارثة الإنسانية في اليمن التي سببتها المليشيات الحوثية، و تستلزم مضاعفة الضغط على القوى الانقلابية ومن خلفهم إيران للجنوح للسلم والإذعان للقرارات الدولية ذات الصِّلة.
وفي كلمة خلال القمة العربية - الأوروبية التي انطلقت يوم الأحد في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، أكد هادي ضرورة وقوف القمة أمام التدخلات والأطماع الإيرانية في الشؤون العربية، وبالتحديد منها التدخلات الإيرانية السافرة في اليمن عبر دعم ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية بالمال والسلاح.
معبراً عن شكر الحكومة اليمنية لتحالف دعم الشرعية وفي مقدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكل دول التحالف، لمساندتهم الشعب اليمني من أجل الخروج من محنته الراهنة، واستعادة الدولة.
واعتبر أن إيران اليوم تشكل خطراً يهدد الأمن الإقليمي والدولي، فهي الراعي الرسمي للإرهاب والتطرف، وعلى الجميع عدم مواربة ذلك بل المضي قدماً في استراتيجية واضحة لكبح جماح التمدد الإيراني، الذي لن تتوقف طموحاته عند حدود البلدان العربية.
وأكد الرئيس هادي أن أي حل شامل للوضع في اليمن لا يمكن أن يكون ناجحاً دون العودة إلى جوهر المشكلة وأسبابها الحقيقية وليس الوقوف على النتائج.
وقال: إن التطورات والظروف الراهنة في اليمن تستدعي استمرار وتكثيف التعاون الأوروبي العربي دعماً لليمن واليمنيين، الذي يستهدف في المقام الأول استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتمكين الحكومة اليمنية من القيام بوظائفها الدستورية، والضغط على المليشيات الحوثية الإيرانية للاحتكام للقرارات الدولية من خلال نزع سلاح المليشيات، والعودة للعملية السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة، وفي مقدمتها القرار 2216.