قضايا وحريات
متوسطة الأمس أنظر من جامعة اليوم
مركز بحوث تاريخية ينظم حلقة نقاش في كلية التربية بأبين
نظّم مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر بالتنسيق مع كلية التربية زنجبار صباح الأحد الموافق 2 إبريل2017م حلقة نقاش بعنوان (عندما كانت متوسطة الأمس أنظَر من جامعة اليوم) أمام طلبة وطلاب كلية التربية زنجبار ضمن الاسهام في انجاح فعاليات اسبوع الطالب الجامعي بحضور د.محمود الميسري عميد كلية التربية زنجبار، الذي طاف بالضيوف في اقسام المعرض العلمي الذي نظمه طلاب وطالبات الكلية بمناسبة أسبوع الطالب الجامعي وأظهر مواهبهم المتعددة التي تجلت في الإبداعات العلمية والأدبية والفنية في مختلف التخصصات.
وفي بداية حلقة النقاش استمع الحاضرون إلى كلمة مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية القاها أ.د.علي صالح الخلاقي مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة بالمركز، أشار فيها إلى أن هذه الفعالية هي أولى النشاطات للمركز خارج محافظة عدن وتأتي ضمن خطته السنوية وفي إطار الشراكة مع جامعة عدن وتتزامن مع النشاطات الرائعة لفعاليات أسبوع الطالب الجامع في كلية التربية زنجبار الذي يبعث الأمل في النفوس لعودة الحياة إلى أبين بعد المعاناة التي اثقلت كاهلها. وتوجه بالشكر لرئيس جامعة عدن د.الخضر ناصر لصور لاهتمامه وتفاعله مع نشاطات المركز الذي بدأ في تحريك النشاط الثقافي والبحثي منذ إشهاره قبل شهرين بفضل الدعم والرعاية التي يحظى بها من قبل المشرف العام الشيخ الفاضل محمد سالم بن علي جابر.
ثم قدم أ.د.محمد بن هاوي باوزير مدير دائرة الندوات والمؤتمرات العلمية بالمركز، ورقة حول تجربة المدارس المتوسطة في حضرموت وبشكل خاص تجربة المدرسة الوسطى بغيل باوزير التي تميزت بمنهجها التعليمي الرائد وأنشطتها الصّفية واللاصفية، حتى كانت وبحق منبراً للعلم والمعرفة وتخرج منها العديد من رجالات العلم والأدب والصحافة ممن تبوأوا مواقع ومسئوليات في سلطة الدولة وفي الجامعات وغيرها بعد الاستقلال .
فيما تحدثت ورقة د. عبدالواحد هديش، حول تجربة التعليم المتوسط والثانوي في عدن حتى عشية الوحدة بما كان يتميز به من مخرجات ونشاطات عامة تنمي وترعى مواهب الأجيال ولا يمكن مقارنتها بالحالة التي آلت إليها اليوم.
أما ورقة أ.عبدالله أحمد الهرش فاستعرض فيها تجربة التعليم المتوسط في أبين ولحج. وخلص المشاركون إلى أن مجال التعليم المختلفة قد تعرضت لانتكاسة شاملة وممنهجة بعد حرب 1994م ضمن تدميرمؤسسات وبنية الدولة الجنوبية ومنجزاتها وانعكس ذلك بشكل خاص في ارتداد وضعف المستوى العام للطلاب في كافة مراحل التعليم وصولا إلى الجامعة. وأوردوا مقارنات بين ما كان عليه حال التعليم حينها وبين ما وصل إليه من تراجع وتدهور انعكس على ضعف مستوى الملتحقين بالجامعة، وهو الأمر الذي يستدعي وبصورة ملحة تصحيح هذه الاختلالات والبدء من الأساس في المراحل العامة والثانوية وحتى الجامعة لأن التعليم مسألة تتعلق بناء الأجيال التي ستضطلع ببناء الحاضر والمستقبل.
حضر الحلقة د.طه حسين هديل مدير دائرة الدوريات بالمركز وعمادة الكلية وعدد من الضيوف، وكان حضور الطلاب والطالبات كثيفا اكتضت بهم القاعة الرئيسية.