خطة أمنية شاملة لتأمين حضرموت أثناء العرض العسكري

أطلقت السلطات الأمنية في ساحل حضرموت خطة شاملة لتأمين مدينة المكلا ومديريات الساحل تزامناً مع الاحتفالات التي تشهدها في ذكرى التحرير من سيطرة تنظيم «القاعدة» في 24 أبريل 2016 بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي. 
وقال مواطنون في مدينة المكلا لـ«الاتحاد» إن القوات الأمنية شددت إجراءاتها التفتيشية في مداخل المدينة ومخارجها، موضحين أن هذه الإجراءات تأتي متزامنة مع استعدادات المكلا وساحل حضرموت الاحتفال بذكرى التحرر من التنظيم الإرهابي. 
وأكد رئيس أركان لواء حضرموت العميد علي سالم باراس، أن هناك استعدادات أمنية تم الإعداد لها من أجل تأمين احتفالات الذكرى الثالثة لتحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية، موضحاً أن القوات تعمل على تأمين مداخل ومخارج المديريات وتعزيز النقاط الأمنية وحماية المنشآت الحيوية والمدنية والعسكرية إلى جانب تكثيف الدوريات والرقابة على أي تحركات مشبوهة.
وأضاف أن القوات تعمل على تأمين كافة الفعاليات والمهرجانات التي ستقام في مديريات ساحل حضرموت ابتهاجاً وفرحاً بهذا الانتصار، لافتاً إلى أن القوات العسكرية والأمنية التي شاركت في معارك «الفيصل» و«القبضة الحديدة» و«الجبال السود» ضد أوكار «القاعدة» ستشارك في تأمين مدينة المكلا لما لها من خبرة وقدرات عالية في التعامل مع هذه العناصر الإرهابية. وأضاف المسؤول العسكري أن «تحرير ساحل حضرموت من القاعدة حدث تاريخي يفتخر به كل أبناء حضرموت الذين سطروا أروع البطولات لنيل وانتزاع الكرامة والخلاص من العناصر الإرهابية»، لافتاً إلى أن حضرموت تعيش أوضاعاً أمنية مستقرة لم تشهدها من قبل في ظل الدعم والمساندة الذي تحظى به من قبل أشقائها في دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات الذين يمثلون السند الحقيقي في تحقيق النصر على التنظيم الإرهابي. وأضاف رئيس أركان لواء حضرموت العميد علي سالم باراس أن هناك اهتماماً كبيراً بالجانب الأمني والعسكري للارتقاء بالمحافظة نحو الأفضل ودفعها نحو الاستقرار والنهوض، معبراً عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي على دعمها المتواصل وتضحياتها ممثلةً بدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. 
من جانبه أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن تحرير المكلا ومديريات ساحل حضرموت «ملحمة كبير في تاريخ حضرموت واليمن بشكل عام»، موضحاً أن هذه المناسبة «ستظل راسخة في الذاكرة وستخلد بأحرف من ذهب وسوف تستحضرها الأجيال القادمة للتأكيد على التضحيات التي بذلت من أجل طرد العناصر الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار». وقدم البحسني الشكر والتقدير لدول التحالف العربي على مساندتهم لتحقيق النصر والتحرر من سيطرة «القاعدة».