تقارير وتحليلات
استحواذ وإخونة بدعم نائب الرئيس اليمني..
الإعلام اليمنية تحتل 14 أكتوبر والنقابات يطلب إيضاح
علمت صحيفة "اليوم الثامن" من مصادر في مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر العريقة في العاصمة عدن، بأن مسؤولا في وزارة الإعلام أشهر سلاحه الشخصي في وجه رئيس نقابة المؤسسة الصحفية العريقة، وذلك على خلفية الاستحواذ على مطابع المؤسسة وتحويلها الى مطابع خاصة بالوزارة لطباعة صحف أهلية.
وقالت المصادر إن رئيس اللجنة النقابية في مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة فهمي زوقري، التقى مستشار وزارة الإعلام محمد هشام باشراحيل، لمناقشته حول استحواذ الوزارة على مطابع المؤسسة واحتلال جزء من المبنى وتحويله الى مقر لوزارة الإعلام، وكذا المطالبة بمعالجة أوضاع الموظفين، الا ان الحديث تطورت إلى مشادة كلامية، ومن ثم اشتباك بالأيدي واشهار مستشار وزارة الإعلام لسلحه الشخصي في وجه رئيس اللجنة النقابية.
وافاد حاضرون في الواقعة ان مستشار وزارة الاعلام محمد هشام باشراحيل شحن مسدسه في وجه رئيس النقابة العمالية فهمي زوقري داخل حرم المؤسسة، قبل ان يتدخل بعض الحاضرين لتهدئة الطرفين.
وذكرت المصادر "ان وزير الاعلام معمر الارياني وبتوجيه من نائب الرئيس علي محسن الاحمر استحوذ على جزء من مبنى مؤسسة 14 اكتوبر واخذ طابقين فيها مكاتب لوزارة الاعلام، هذا ما تسبب بغضب عارم من موظفي المؤسسة ونقابتها".
وأكدت المصادر ان مؤسسة أكتوبر تعرضت للاحتلال قبل نحو عامين، حينما تم الاستيلاء على جزء من المبنى وتحويله الى مقر للوزارة الخاضعة لنفوذ تنظيم الإخوان المسلمين.
وأشارت المصادر الى ان السياسة التحريرية لصحيفة 14 أكتوبر تعرضت لإشراف تحريري من قبل مكتب نائب الرئيس اليمني في الرياض، فيما يقول الوكيل حسين باسليم المحسوب على تنظيم الإخوان بتنفيذ السياسة التحريرية التي تخدم التنظيم المحلي للإخوان، مستغلا وجود قائم باعمال "بشخصية ضعيفة".
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، افرزت الصحيفة مساحة كبيرة تفوق المساحة الممنوحة لاخبار الرئيس هادي، الأمر الذي يؤكد ان المؤسسة قد أصبحت خاضعة لسيطرة التنظيم.
وقالت المصادر ان توجيهات إقليمية وجهت بضرورة الاستحواذ على السياسة التحريرية لصحيفة 14 أكتوبر، وهو ما جعل اخبار النائب تبرز أكثر من اخبار الرئيس.
وأكدت المصادر ان وكيل ان وزارة الاعلام وعن طريق وكيل إخواني استحوذت على جزء من المبنى لصالح الوزارة، فيما تجري عملية سيطرة ناعمة على المؤسسة التي قد تصبح في القريب ملكا للتنظيم الممول قطريا، وهو ما يخشاه الكثير من الموظفين في المؤسسة العريقة.
من ناحية أخرى، طالب اتحاد نقابات عمال عدن وزارة الاعلام بإيضاح جملة من النقاط من بينها، قيام وكيل وزارة الاعلام باستخدام مطابع المؤسسة لطباعة صحف أهلية دون الرجوع الى المؤسسة، ورفض دفع المستحقات المالية من ايجار ونحوه للمكاتب التي تحتلها الوزارة.
وأصدرت اللجنة النقابية في مؤسسة أكتوبر بيانا ادانة لما تعرض له رئيسها من اعتداء واشهار للسلاح في وجهه من قبل وكيل وزارة الإعلام.
وعبرت اللجنة في بيان حصلت اليوم الثامن على نسخة منه "عن ادانتها واستنكارها لما حدث صباح الخميس من قذف واعتداء سافر وتهديد ورفع السلاح من قبل الاخ مستشار وزير الاعلام بوجه الاخ رئيس النقابة العمالية وسط حرم المؤسسة امام مرى ومسمع العاملين".
وطالبت النقابة وزارة الإعلام بسرعة الاعتذار عن ما بدر من مستشارها ودفع كل ما عليها من مستحقات مالية وجبر الضرر".. مؤكدة انه اللجنة النقابية سوف تصعد في حال لم تستجب الوزارة لمطالبها المشروعة.