تقارير وتحليلات
تظاهرات "سقطرى"..
تقرير: كيف فضح اليمنيون مشروع الإخوان في سقطرى
حاولت جماعة الإخوان خلال الأشهر الماضية، تصدير صورة غير حقيقية عن موقف أهالي سقطرى، برفضهم لقوات الحزام الأمني الجنوبية، وكذلك استهداف الدور الإماراتي التنموي في المحافظة اليمنية بالمحيط الهندي، لصالح المشروع القطري التركي، الذي تماهى مع المشروع الإيراني عبر ميليشيا الحوثي.
وقد أظهر أهالي سقطرى موقفًا قويًّا في مواجهة المخططات الإخوانية، عبر تنظيم 4 تظاهرات في أسبوعين، للردِّ على الفبركات والشائعات وحملات السوشيال ميديا، والتقارير الإعلامية الكاذبة عن رفض أهالي سقطرى لقوات الحزام الأمني والتحالف العربي، لتنفضح مخططات الجماعة الإرهابية في استهداف الجزيرة الآمنة.
وقد نظم تظاهر آلاف اليمنيين من أبناء محافظة «سقطرى»، وأعلنوا اليوم الخميس 4 يوليو 2019، رفضهم لمخططات حزب التجمع اليمني للإصلاح في الجزيرة اليمنية بالمحيط الهندي.
ضد الإخوان
ونددت التظاهرات بـ«رمزي محروس»، مطالبين برحيل المحافظ الإخواني؛ نظرًا لدوره في زعزعة أمن المحافظة، وفتح الباب أمام الإخوان والجماعات الإرهابية.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ضد المحافظ الموالي لحزب الإصلاح الإخواني، والوزير «فهد كفاين» اللذين جرَّا الجزيرة لصراع داخلي، ومكنَّا عناصر حزبهما من مفاصل الوظائف العامة في مختلف القطاعات الحيوية، وتهميش الكفاءات، إضافةً إلى عرقلة جهود التنمية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات.
كما ندد المتظاهرون بقيام السلطة الإخوانية بتهريب مطلق النار على قائد الحزام الأمني، إلى خارج الجزيرة، بدلًا من تقديمه للقضاء.
ووصل الوضع في سقطرى الأسبوع الماضي إلى نقطة الصدام المسلّح عندما احتجزت قوات تابعة لحزب الإصلاح سفينة محملة بسيارات مدنية في ميناء الأرخبيل، ثمّ بادرت بإطلاق النار على القائد بقوات الحزام الأمني عصام الشزابي الذي حضر بصفته المدنية صحبة عدد من مرافقيه للتوسّط بشأن الإفراج عن شحنة السيارات العائدة ملكيتها لعدد من سكّان الأرخبيل، وأسفر الحادث عن جرح الشزابي ونقله إلى المستشفى.
وكتب الإعلامي عادل اليافعي في «تويتر»: «إن لعبة جماعة الإخوان في محافظة سقطرى أصبحت مكشوفة»، مضيفًا «يريدون السيطرة على سقطرى بأي شكل؛ لتسليمها لإيران لاحقًا لإقامة قواعدها عليها».
فيما أكد عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، جمال بن عطاف، أن «يحدث قبل قليل في سقطرى انتفاضة شعبية عظيمة تحت شعار سقطرى ترفض الإخوان التي جلبت الصراع للجزيرة، وهي آمنة مستقرة»، مضيفًا: «أبناء سقطرى في هتافاتهم ارحل يا محروس، ارحل يا إصلاح».
وشدد السياسي الجنوبي على «تويتر»: «سقطرى الجنوبية ترفض ولاية مأرب الإخوانية الإسلامية عليها».
وأضاف «بن عطاف»: «المحافظ محروس بات محافظًا لحزب الإصلاح وليس لشعب جزيرة سقطرى العظيم».
وفي مايو الماضي، قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، إنها تستنكر ما تقوم به جماعة الإخوان، ومَن يقف وراءهم، فيما وصفته بـ«الحملات المغرضة» التي تستهدف الإمارات، بشأن «جزيرة سقطرى».
وتابع البيان: «إن هذه الحملات المغرضة، التي يقودها الإخوان فيما يتعلق بجزيرة سقطرى تأتي ضمن مسلسل طويل ومتكرر لتشويه دور الإمارات ومساهمتها ضمن التحالف العربي الهادفة إلى التصدي للانقلاب الحوثي على الشرعية».
وأضاف البيان «أن الإمارات تعتبر ركنًا من أركان جهود التحالف العربي الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار، وعودة الشرعية في اليمن».
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن استغرابها البيان الصادر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، والتصعيد الذي تناول دولة الإمارات ودورها بشكل يخالف الواقع والمنطق.
كما قال البيان: «إن رئيس الوزراء اليمني لا ينصف الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات، ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم اليمن، واستقراره وأمنه».