تقارير وتحليلات
"الإسلام السياسي" خدم قطر كثيرا..
تقرير: لماذا ارتضت السعودية أن تحارب الإمارات من أرضها
لوحت وسائل إعلام قطرية، بأن على السعودية الحوار مع الحوثيين، وذلك في تعليق لها على مزاعم انسحاب القوات الإماراتية العاملة ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، والحوار مع الحوثيين يعني القبول بحزب الله أخر في خاصرة المملكة، التي تخوض حربا منذ أربعة أعوام لهزيمة المشروع الإيراني، والدفاع عن أراضيها جراء الاعتداءات الإرهابية المتكررة لذراع طهران، والتي كان أخرها الهجمات المتكررة على مطار أبها.
ولا يبدو ان الأمر متعلق بالهجوم الإعلامي لذراع قطر في اليمن، ربما الأمر مرتبطا بالسعودية التي يدير الإخوان حربا إعلاميا وسياسية ضد أبوظبي من العاصمة الرياض.
تعتقد الكثير من المصادر ان السفير السعودي محمد ال الجابر واللجنة الخاصة التي يتحكم فيها تيار الإسلام الساسي في السعودية وراء الحملات الإعلامية المسيئة إلى الإمارات والتي عادة ما تدار من داخل المملكة.
الصحف القطرية بدأت بالتلويح للسعودية بأنه بعد ان انسحاب الامارات لا خيار معها الا الحوار مع الحوثيين، وهو الأمر الذي تبحث عنه الدوحة التي دخلت في تحالف استراتيجي مع طهران.
تقول صحيفة القدس العربي القطرية - على لسان "إيلانا ديلزييه، الباحثة في برنامج بيرنشتاين حول الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن -" إن ترك الإماراتيين المنهكين من الحرب في اليمن السعوديين وحدهم للدفاع عن أنفسهم في القتال ضد الحوثيين المدعومين من إيران، يعني ضرورة إجراء محادثات بين السعوديين والحوثيين".
وبحسب الصحيفة القطرية فقد أكدت "الباحثة أن القادة العسكريين في الإمارات يقولون غالبا إن شعارهم هو “إصلاح المشكلة أو الخروج منها، من وجهة نظرهم، فإن الخيار الأسوأ يتمثل في الإبقاء على خطر الوقوع في المستنقع عندما تمنع الظروف الحل العسكري. فمنذ أن تم طرد الحوثيين إلى حد كبير من جنوب اليمن قبل عامين، وقعت معركة الإمارات الأساسية مع الحوثيين في الحديدة.
وتقول الباحث "ان انسحاب الإمارات ليس فقط بسبب إرهاق الحرب، ولكن أيضًا لأن مهمتها اكتملت إلى حد كبير في الجنوب، والصراع مع الحوثيين أصبح الآن في أيدي مفاوضي الأمم المتحدة وليس قوات التحالف العسكرية".
تؤكد الباحثة - وفق لما أوردته الصحيفة القطرية – "أن من شبه المؤكد أن قرار الإمارات يتسبب في توترات مع الرياض، التي يجب عليها الآن إعادة التفكير في الحرب".
سمحت الرياض لإخوان اليمن، حلفاء الدوحة بشن حرب إعلامية – غير أخلاقية-، وهو الهجوم الذي تتجنب الإمارات مخاطبة السعودية بشأنه.
نشر موقع الكتروني يديره موظف في السفارة اليمنية في الرياض، على ما يبدو انها تعليمات قطرية، بضرورة عمل فريق المجموعة الإخوانية الذي يقيم في الرياض بالحديث عن وجود خلافات بين السعودية والإمارات.
الخطاء الذي وقع فيه المحرر انه نشر التعليمات في حين انها كانت عبارة عن توجيهات بالعمل عليها خلال المرحلة القادمة، كما هو موضحة.
على الرغم من تدارك المحرر ء وحذف الخبر، ولكن بعد ان تم توثيقة، من قبل متصفحي الموقع الالكتروني.
الإشارة القطرية للسعودية بضرورة الحوار مع الحوثيين، تؤكد انها قد نجحت في مساعيها الرامية الى الحفاظ على الحوثيين كقوة موالية لإيران في خاصرة المملكة.
تشير الاتهامات الى ان السفير السعودية وأعضاء في اللجنة الخاصة من ذوي توجهات الإسلام السياسي خدموا الدوحة كثيرا، فأل الجابر مول حملات إعلامية مناهضة لأبوظبي.
قطر الآن التي تبحث عن مطامع في الجنوب عن طريق حليفتها تركيا، باتت تلوح بان جيش مأرب قد يصبح تحت أمرة زعيم الحوثيين، فيما اذا فكرت السعودية بدعم خيارات استقلال الجنوب.
قد يعتقد البعض ان السعودية ارتضت ان تهاجم الامارات من أراضيها، لكن ذلك قد يشكل ارباكا وانتكاسة للرياض، خاصة وانها قد لا تحصل على ضمانات في ان توقف الحوثيون في مهاجمة أراضيها والاعتداء على مواطنيها.
وتؤكد مصادر وثيقة الصلة بالحكومة اليمنية في الرياض "إن رئيس قناة اليمن الرسمية جميل عز الدين، يدير حربا إعلامية ضد الإمارات من السعودية التي تقود التحالف العربي، ويركز هجومه الإعلامي على الإمارات والجنوب، لكنه لا يجرؤ على الإشارة الى الدور السعودي في محافظة المهرة، غير المرغوب علي من الدوحة.
جميل عز الدين الإعلامي اليمني الذي سبق وتم فصله في العام 2011من من القناة عقب تورطه في تزويد وسائل اعلام قطرية بمعلومات عن النظام الحاكم حينها، قبل ان تحتضن قطر وتعينه مراسلا لها، قبل ان يتم اعادته من قبل نظام الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي للقناة التي انتقلت للبث من الرياض وبتمويل سعودي.
وتؤكد مصادر لـ(اليوم الثامن) "ان قناة اليمن دأبت منذ الأزمة مع قطر الى تجنب الحديث عن جرائم الحوثيين، وركزت جل اهتمامها حول الجنوب، ويذيع عز الدين برنامجا في القناة خصص لمهاجمة الجنوب والإمارات.
تقول المصادر ان عز الدين الذي ينتمي سلاليا الى أسرة المؤيد الهاشمية في إب وسط اليمن، يعمل شقيقه الأخر سلطان عز الدين مشرفا حوثيا ويدير جزءا من الحرب التي تشنها المليشيات ضد محافظة الضالع الجنوبية.
وتقول مصادر في قناة اليمن الفضائية في السعودية ان جميل عز الدين تلقى وعودا من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بتعيينه وزيرا للإعلام خلفا لمعمر الإرياني، ولكنه كلف بمهمة مهاجمة الإمارات والجنوب، الأمر الذي ربما يقوبل برفض واسع.