تقارير وتحليلات
العرادة يحسن صورته امام الرياض بتفجر منزله..
تقرير: إخواني على قوائم الإرهاب يدير سجونا سرية بمأرب
"تهريب طائرات مسيرة ووقود صواريخ للحوثيين"، أمر أصبح مألوفا في مأرب اليمنية والخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الذراع اليمنية لقطر، لكن تعامل السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة حلفاء إيران، مع هذا الأمر ليس حازماً، غير تسريبات صحفية وضغوط عسكرية.
وضعت الرياض العام الماضي حاكم مأرب المحلي سلطان العرادة تحت الإقامة الجبرية، عقب ما تقول مصادر انها تجاوزات قام بها بالتواطؤ مع الحوثيين، وامدادهم بالأسلحة والطائرات المسيرة ووقود الصواريخ.
سمحت السعودية للعرادة بالعودة إلى مأرب، لكنها وعبر قناة الشرعية التي تشرف عليها "اللجنة الخاصة" أحد فروع جهاز المخابرات السعودية، كشفت عن مقتل ضابط يمني يدعى ضيف الله المرادي، عقب اعتقاله بتهمة رفضت السماح لشاحنة تقل طائرات مسيرة ووقود صواريخ كانت في طريقها من سلطنة عمان إلى صنعاء مرورا بسيئون ومأرب.
القناة وعلى لسان المذيع الإعلامي صالح البخيتي "أكدت ان المرادي تعرض للتعذيب حتى الموت، عقب رفضت السماح بمرور الشاحنة التي تقل طائرات مسيرة ووقود صواريخ ونواظير ليلية للحوثيين".
قبل ان تقوم الرياض بأجراء ضد مأرب، من خلال إيقاف الأموال التي تصرف للجيش كرواتب وتغذية، وقامت بتخفيض حجم التسليم العسكري للقوات التي لم تتحرك بجدية نحو صنعاء.
وعلى وقع الاتهامات التي وجهها ناشطون وسياسيون سعوديون لجيش الإخوان في مأرب، سارع الحاكم المحلي سلطان العرادة، إلى محاولة نفي تلك التهم بتفجير منزل مهجور يمتلكه في خارج مأرب، والزعم انه تعرض لصاروخ بالستي، الا ان العديد من المصادر والصور التي نشرت بينت أن المنزل لم يتعرض لأي قصف وان الصور توحي انه فجر من الداخل.
الحادث الذي لم يخلف أي ضحايا، أعلن الحوثيون انهم من قصفه، لكن ليس بصاروخ بالستي وانما بصواريخ زعموا انها صنعت محليا.
وليس بعيدا عن حادث منزل العرادة، أعلن الحوثيون انهم سوف يعدمون معتقلين يمنيين بينهم قيادات في حزب الإصلاح، وهو الإعلان الذي جاء عقب عملية عسكرية نفذتها مليشيات تابعة للإخوان في مارب، وهي العملية التي استهدفت قبائل مناهضة للإخوان.
وقللت مصادر من شأن اعلان الحوثيين بإعدام المعتقلين، حيث تقول مصادر لـ(اليوم الثامن) "ان الإعلان الحوثي لا يعدو كونه للاستهلاك الإعلامي وانهم في خلاف مع الإخوان".
وروجت وسائل إعلام إخوانية ان الحوثيين يستهدفون التنظيم الممول قطريا، الا ان القيادية توكل كرمان نسفت محاولات اظهار الإخوان بأنهم ضحية للحوثيين، اثر توجيهها دعوة للحوثيين والاخوان للتوافق على تشكيل حكومة شرعية بديلة لحكومة هادي الذي قالت انه السعودية صادرت قراره السياسي والسيادي.
وليس بعيدا عن العرادة الحاكم المحلي، تحدثت تقارير إخبارية عن سجون سرية يديرها شقيق الحاكم "خالد العرادة"، والذي وضعته الولايات المتحدة الأمريكية على قوائم الإرهاب.
ويدير إخوان اليمن "حزب الإصلاح" عشرات من السجون السرية في محافظة صغيرة كمأرب، التي تشهد انتهاكات وتعذيبا وإخفاء قسريا.
وتؤكد تقارير إخبارية يمنية اسر يمنية أبلغت أن أقارب لها مختفون، وأن بعضهم مر على اختفائه سنتين وأكثر.
ووفق إفادة تلك الأسر, فقد توفي العديد من المعتقلين أو المختطفين في تلك السجون نتيجة التعذيب.
وتفيد بأن سجناء تعرضوا للتعذيب وتم الافراج عنهم بعد تهديدهم بالتصفية في حال تحدثوا عما جرى لهم بينا اشتروا صمت آخرين بالمال، على حد وصفها.
إلى ذلك أكدت عسكريون في المحافظة، أن المئات من المعتقلين يتواجدون في سجون سرية تابعة لحزب الإصلاح في محافظة مأرب.
وبحسب العسكريين غير الموالين للحزب، فإن السجناء تم اعتقالهم دون أي تهم وكثير منهم بذرائع واهية ولم يحالوا إلى المحاكمة.
وتقول المصادر إن توجيهات فورية عديدة كانت تصدر عن وزارة الدفاع لأجهزة أمن مأرب للإفراج عن بعض الأشخاص غير أن هذه الأجهزة لا تتعامل مع تعليمات وزارة الدفاع، وتتجاهلها.
ويتم إدارة سجون مأرب السرية بعناية وحماية كاملة، حتى من السجناء الذين يتم من تقييد أعينهم قبل اقتيادهم إليها.
وكان السياسي سعد الجرادي كشف في تصريحات صحفية من لقناة الشرعية) عن بقاء إحدى الأسر سنة كاملة تبحث في مدينة مأرب عن ولدها المخفي قسرياً ولكن لم تجده فيما أسرة أخرى ظلت تبحث ستة أشهر عن ولدها ولم تجده حتى الآن.
وطبقا للمصادر، تتواجد تلك السجون السرية في مناطق محمية عسكرياً حتى لا يتم كشفها, لكن نشطاء من أبناء مأرب اكتشفوها وظلوا خائفين من نشر مواقع تلك السجون حتى تم تصفية احد مشايخ قبائل مراد داخل احد السجون تحت التعذيب.
وتشير إلى أن تلك السجون بعضها في بدرومات منازل محمية بأسوار وبعضها داخل معسكرات قوات الأحمر وابرزها سجون المعسكرات هو سجن ( الشرطة العسكرية بمأرب ـ سجن الاستخبارات العسكرية) فيما تتواجد سجون سرية أخرى في هذه الأماكن:
– صحراء مأرب.
– وادي عبيدة (مديرية الوادي)
– منطقة الأشراف
– منطقة العرق والحضن
– منطقة صحن الجن ـ معسكر
– منطقة اللجمة
وتلفت إلى أن بعض هذه السجون يشرف عليها القیادي الاصلاحي خالد العرادة، الذي صنفته دول التحالف العربي كـ(ارهابي) في تقارير رسمية وصنفته الولايات المتحدة الامريكية وهو شقيق محافظ محافظة مأرب الحالي.