تقارير وتحليلات
قيادي إخواني في صنعاء للتنسيق مع الحوثيين..
تقرير: تنظيم الإخوان.. ذراع قطر الإرهابي لضرب عدن والكويت
علمت صحيفة "اليوم الثامن" من مصادر يمنية في مأرب "أن قياديا إخوانيا وصل الى صنعاء للتنسيق مع الحوثيين، بالتزامن مع هجوم إخواني على السعودية التي تقود تحالفا عربيا لدعم شرعية الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، فيما ضبطت الكويت خلية إخوانية إرهابية تمولها قطر، وضبط أسلحة ومتفجرات في منزل قيادي اخواني بعدن.
وقالت المصادر "إن القيادي الإخواني عاطف محمد حسين الإصلاحي، وصل قبل أيام الى صنعاء، وذلك بتكليف من الدوحة التي دخلت في تحالف استراتيجي مع طهران، لمواجهة السعودية والامارات.
وذكرت المصادر ان زيارة القيادي الاخواني الى صنعاء اعقبها تسليم لواء عسكري في محافظة الجوف للحوثيين".. حيث تشير مصادر يمنية الى ان "اللواء ١٥٦ في الجوف، سلم للحوثيين، بالتزامن مع تسليم الإخوان لمواقع عسكرية في بلدة صرواح الخاضع الجزء الأكبر منها للحوثيين".
وعبرت المصادر عن مخاوفها من ان يتم تسليم محافظة مأرب للحوثيين، وذلك ردا على مساعي الرئيس هادي لإزاحة الاخوان من بعض المناصب القيادية، وهو المساعي التي قوبلت برفض إخواني، يرى ان السعودية بدأت تستهدف الإخوان.
وهاجم مسؤول رفيع في الجيش اليمني السعودية، قبل ان يقيله هادي ويحيله الى التحقيق، لكن هذا الاجراء لم يلق أي نوع من القبول مع السعوديين الذين يرون ان هادي أصبح مرتهنا لحلفاء الدوحة.
من ناحية أخرى، قالت قناة سكاي نيوز عربية ان "الإخوان "المسلّحين".. باتوا حصان طروادة للدوحة لضرب عدن والجنوب المحرر، وذلك في اعقاب ضبط "أسلحة قطرية" داخل وكر لتنظيم الإخوان في عدن.
وقالت القناة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني "إن عملية أمنية ناجحة أسفرت عن ضبط أسلحة قطرية في منزل قيادي في تنظيم الإخوان، كشفت مساعي الدولة الخليجية الصغيرة لضرب الاستقرار في المدن المحررة عبر ذراعها الإخواني الذي تستخدمه كحصان طروادة في عدد من الدول العربية.
وعثرت شرطة عدن على أسلحة وذخائر تحمل شعارات دولة قطر في أحد أوكار تنظيم الإخوان في حي المعلا بعدن.
وقال مصدر أمني إن فريق مكافحة الإرهاب داهم منزل عضو الإخوان رامز الكمراني وعثرت داخله على بندقية قنص وكمية من سلاح الكلاشنكوف وذخائر وصواعق متفجرة وعبوات وأحزمة ناسفة تستخدم في عمليات الاغتيالات الإرهابية.
وقال خبير أمني واستراتيجي سعودي "إن أنواع الأسلحة المضبوطة تشير إلى طبيعة المهمة المسندة إلى التنظيم الإخواني".
وقال العميد أحمد الشهري "إن هذه الأسلحة ليست إمدادات لقوة منظمة، وإنما هي أسلحة ميليشياوية الغرض منها تنفيذ عمليات استهداف محددة مثل اغتيال مسؤولين أو أعمال تخريبية كالتفجيرات في مصالح حكومية أو تجمعات مدنية".
واعتبر الشهري أن الهدف من ذلك هو ضرب الاستقرار الأمني في المدينة التي تعد رمزا لشرعية الرئيس هادي، من أجل خلط الأوراق إفساح المجال للتنظيم الإخواني من أجل توسيع نفوذه.
وتأتي عملية ضبط السلاح القطري بعد نداءات عدة من مسؤولين أمنيين لضرورة مواجهة عمليات التهريب القطرية للسلاح داخل اليمن.
وفي أكتوبر الماضي، أكد وزير الداخلية اليمني، حسين عرب، دور قطر في دعم الميليشيات الانقلابية والتنظيمات الارهابية في بلاده، وسط تقارير عن تحالف بين تنظيمي الإخوان والقاعدة برعاية الدوحة.
وأفادت مصادر أمنية يمنية أن تحالفا ثلاثيا يضم تنظيم الإخوان وتنظيم القاعدة وضلعه الثالث الدعم القطري، اتخذ قرارا بتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية في الجنوب وعدن.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية رصدت لقاءات في شبوة وأبين لقيادات إخوانية وأخرى تنتمي لتنظيم القاعدة، بهدف تنسيق العمل بينهما بتوجيه قطري ضد القوات الأمنية.
وفي الكويت، أعلنت الأجهزة الأمنية (الجمعة)، ضبط خلية إرهابية تتبع تنظيم «الإخوان المسلمين» في مصر، اتخذوا من الكويت ملاذاً بعد صدور أحكام بالسجن عليهم من القضاء المصري.
وبحسب صحيفة الشرق الاوسط السعودية فأن الخلية المصرية المذكورة تتكون من 8 أفراد اتهموا بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر وصادر بحقهم أحكام مشددة هناك.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن المطلوبين المصريين المقبوض عليهم صدرت بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاماً. وقالت الداخلية الكويتية في بيان، إن أفراد هذه الخلية «قاموا بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية، متخذين من الكويت مقراً لهم».
وأضاف البيان: «رصدت الجهات المختصة في وزارة الداخلية مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود الخلية، ومن خلال التحريات تمكنت من تحديد مواقع أفراد الخلية وباشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية، تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة».
كما أفادت الداخلية الكويتية بأنه «بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية والإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية». وأضافت: «لا تزال التحقيقات جارية للكشف عمن مكنهم من التواري وأسهم في التستر عليهم والتوصل إلى كل من تعاون معهم».
وحذرت وزارة الداخلية الكويتية «بأنها لن تتهاون مع كل من يثبت تعاونه أو ارتباطه مع هذه الخلية، أو مع أي خلايا أو تنظيمات إرهابية تحاول الإخلال بالأمن، وأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت».
وضمت أعضاء الخلية: عبد الرحمن محمد عبد الرحمن أحمد وأبو بكر عاطف السيد الفيومي وعبد الرحمن إبراهيم عبد المنعم أحمد ومؤمن أبو الوفا متولي حسن وحسام محمد إبراهيم محمد العدل ووليد سليمان محمد عبد الحليم وناجح عوض بهلول منصور وفالح حسن محمد محمود
يذكر أن الكويت لا تصنف جماعة «الإخوان المسلمين» منظمة إرهابية، أسوة بدول خليجية، مثل السعودية والإمارات، ودول عربية على رأسها مصر، حيث تم تصنيفها منظمة إرهابية محظورة، خلال الفترة بين 2013 و2014، كذلك تصنفها روسيا وكازاخستان باعتبارها تنظيماً إرهابياً.
وبالنسبة للكويت، فإن وجود جماعة «الإخوان المسلمين» في نسختها المحلية يعود لمطلع الستينات، ويرجع التنظيم الكويتي لجماعة الإخوان المسلمين فكرياً للجماعة في مصر التي تأسست عام 1928 على يد حسن البنا. وتنشط جماعة الإخوان في الكويت من خلال جمعية «الإصلاح الاجتماعي» التي أنشئت في يونيو (حزيران) 1963، وذراعها السياسية الحركة الدستورية الإسلامية المعروفة باسم «حدس» الذي أصبح ناشطاً في الحياة البرلمانية منذ بداية الثمانينات، مكوناً كتلة يُعتد بها، ومن الرموز السياسية لهذه الجماعة النائب المحكوم عليه بالسجن والفار إلى تركيا جمعان الحربش.