تقارير وتحليلات

 شخصيات نافذة تتحكم بالمشهدين الأمني والعسكري..

تقرير: غزوان المخلافي.. واجهة لهيمنة إخوان اليمن على تعز

الفتى المراهق غزوان المخلافي يسير وسط مرافقيه في تعز - ارشيف

تمكنت مليشيات الحشد الشعبي في مدينة تعز من فرض قبضة أمنية على المناطق والاحياء المحررة من الحوثيين، حيث خاضعت المليشيات معارك عنيفة وطويلة مع قوات يقودها سلفيون، وخلفت مقتل وجرح العشرات اغلبهم مدنيون، غير  ان تلك العمليات فشلت في القاء القبض على فتى مراهق يبلغ من العمر 18 عاما.

فما هو السر الذي جعل الفتى غزوان المخلافي يحكم مدينة تعز بمجموعة بسيطة من المقاتلين؟.

يجمع يمنيون في تعز على ان المخلافي غزوان تقف خلفها قوى نفوذ كبيرة، وتدفعه للتحكم بالمشهدين العسكري والأمني في المدينة الكبرى من حيث التعداد للسكان.

لا شك ان المخلافي الذي تربطه صلة قرابة بالقيادي الإخواني حمود المخلافي المقيم في تريكا والذي كان قائدا للمقاومة في تعز اليمنية.

ويبدو الأمر المثير للاستغراب، هو لماذا يفرج الاخوان عن غزوان المخلافي بعد ساعة من ان يسلم نفسه لأقرب قسم شرطة، تقول مصادر يمنية في تعز لـ(اليوم الثامن) "ان غزوان المخلافي هو الفتى المدلل للإخوان، وهو يدرك انه سوف يطلق سراحه، ولو سلم نفسه لأي جهاز أمني، فجميع الأجهزة تعمل لصالح التنظيم المحلي".

وتشهد مدينة تعز حوادث عنف واقتتال تسببا في مقتل وجرح وتشريد مئات الآلاف من اليمنيين، لكن ما يفعله غزوان المخلافي يقول يمنيون في المدينة الكبرى انه يعبر عن مشروع تنظيم الإخوان الممول قطريا.

تقول القيادية في إخوان اليمن ألفت الدبعي "ان هناك بعض الأقلام التي تتناول ما حدث من مواجهة مع العناصر الأمنية المطلوبة أمثال غزوان المخلافي وغيره وكأنها مواجهة لمنطقة شرعب في مواجهة مدير الأمن من منطقة الاكاحلة وهذا فيه مغالطة كبيرة وفيه تجني على أبناء مخلاف وشرعب الذين نفتخر بهم فقد كانوا من أوائل من دافعوا عن المدنية".

وأضافت "من الخطأ الكبير أن يتم تصنيف مرتكبي أي جرائم أو انتهاكات على أساس مناطقهم فالحكم والجرم يتحمل مسؤوليته من قام به أو من يشجع عليه وليس لأنهم أبناء منطقة ما، ومن الخطأ القول أيضا أن رفض غزوان ومواجهته للحملة الأمنية هو لأنه يواجه مدير الأمن الاكحلي الذي هو من الحجرية لأن الحقيقة غير ذلك تماما فهي لها علاقة بمنظومة الأمن التي يتعامل بها الاكحلي نفسه والانتقائية التي تعامل بها مع القضايا الأمنية ومع قضية غزوان نفسه".

وخاطبت الدبعي انصار حزبها وأبناء تعز قائلة "يكفي أن تعرفوا أن مدير الأمن الاكحلي، كان لديه اكثر من فرصة لضبط غزوان في اللقاءات والمحافل التي جمعتهم وخلال تجوال غزوان بالشوارع وبرر حينها الاكحلي انه بمناطق متاخمة للانقلاب".

وتشكك الدبعي في قوات الأمن التي يتحكم فيها الإخوان، وتتهمها بتهريب غزوان المخلافي "غزوان يقول انه قد سلم نفسه اكثر من مرة ويؤكد كلامه تصريح مدير الأمن انه هرب او هُرّب من قيادة المحور اخر مرة، يبقى السؤال لماذا أجهزة الامن وخلال فترة احتجازه لم يجهزوا ملفات القضايا على غزوان ويحيلوها للجهات المختصة لإصدار الاحكام النافذة".

وقالت الدبعي "رغم أنه كانت هناك قضايا قدمت وبلاغات لأكثر من حادثة رغم أن الحوادث التي شارك بها غزوان ومن معه لا تحتاج إلى مبلغين في ظل عدم ثقة المواطنين بأجهزة الأمن بأنها سوف تقف ضد غزوان ويكفي قضية صاحب الباص كأبسط قضية كانت واضحة وضوح الشمس لم تستطع أن تنتصر المؤسسة الأمنية لصاحبها ضد بلطجة غزوان وإتلاف باص السائق الذي كان مصدر رزقه الوحيد ،لذلك ليس شرط أن يكون هناك مبلغين للقضايا التي يتهم بها غزوان لأنها قضايا مشهودة وقضايا رأي عام وكان كافيا أن تقوم بهذه المهمة النيابة العامة وبمجرد وقوع واقعة من الوقائع كانت تستطيع جميع مؤسسات الأمن أن تقوم بمهمتها و تنزل لمكان الوقائع وتجهز ملفات متكاملة وتحرك قضايا وتعمل على تسريع إجراءات التقاضي".

وتابعت الدبعي حديثها قائلة "من خلال كلام غزوان وتصريح الاكحلي يتحمل مدير الامن منصور الاكحلي وقائد المحور سمير الحاج مسؤولية عدم تأمين مكان احتجاز غزوان إذا صدق مدير الامن انه هرب او انه تم الافراج عنه، ثانياً عدم البت واستكمال ملفات القضايا واستصدار احكام ولو غيابية على غزوان حتى في قضية واحدة، أما أن يترك غزوان ((المجرم الضحية)) لافتعال البلبلات واثارة الرأي العام من اجل الاساءة للبعض أو تلميع البعض؟؟؟ فهذا يعني أن ما يمارس ضد غزوان الآن ليس عملا أمنيا وإنما عملا سياسيا".

وأكدت "أن قضية تعامل اجهزة الامن وطريقة تنفيذها المداهمات وملاحقة المطلوبين حد زعمها والتي يسقط فيها ضحايا من المدنيين وينجو المطلوبين بإجراءات تخالف نصوص القوانين واللوائح المنظمة لعمليات الضبط وإطلاق النار فهذا شيء اخر ويضع أكثر من علامة استفهام حول بنية الاجهزة الامنية القيادية ومستوى التأهل والانحراف الواضح في العقيدة العسكرية والأمنية".

وقالت "إن الفار من أجهزة الأمن لا يمكن يتجرأ ويظهر في مكان تستطيع أجهزة الأمن أن تراه فماذا يا ترى يمسك غزوان على مدير الأمن !؟ من مخالفات وجرائم حتى تجعله يتبجح ويستعرض عليه هو أو من خلفه!".

وتساءلت "إذن على غزوان أوامر قبض قهرية وشاهده بعد اليوم أي مواطن يمشي في الشوارع أو حتى بسيارة أو طقم فسوف يتحمل المسؤولية مدير الأمن الذي واضح انه لا يفهم في عمل الأمن شيء والا كيف يستعرض شخص لديه أوامر قبض قهرية في شوارع تعز دون أن يعير أدنى اهتمام لأجهزة الأمن".. مشيرة الى ان "هذا يعني أن هناك تواطؤ من داخل أجهزة الأمن نفسها مع غزوان !؟ وهنا يحتاج مدير الأمن أن يطهر أولا المؤسسات الأمنية من الشخصيات التي تتواطأ مع هؤلاء !؟".

أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات


إقليم كردستان يخشى من تلاعب نتائج التعداد السكاني: هل ستحدد هذه العملية مصير الإقليم؟


الانتقال إلى عصر جديد: الإمارات تستثمر في التقنيات الإعلامية الحديثة


إخفاقات النساء الأمريكيات في الوصول إلى الرئاسة الأمريكية “قراءة تحليلية”