تقارير وتحليلات

استخدمت المدنيين دروعا بشرية..

مليشيات إخوان اليمن المدعومة قطريا تهاجم تعز

مئات المسلحين التابعين لحزب الإصلاح اجتاحوا بلدة "بني خولان"

تعز

لا تزال المحاولات المستميتة من قبل تنظيم الحمدين لتمزيق مدينة تعز اليمنية عبر ميليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح الإخواني المدعوم قطريا، والذي يواصل ارتكاب المجازر الجماعية بحق المواطنين الأبرياء الذي يتم استخدامهم كدروع بشرية.

وشهدت محافظة تعز، جنوبي اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية، تصاعدا كبيرا في الهجمات التي تشنها مليشيات الإخوان والحوثي الانقلابية لاجتياح بلدات "الحجرية" مسرح عمليات قوات اللواء 35 مدرع بالجيش اليمني، حيث تستخدم المدنيين دروعا بشرية، مما أدى لسقوط عشرات الضحايا.

وقال مصدر عسكري في تصريحات لصحف محلية يمنية، إن حزب الإصلاح دفع بمئات العناصر لمدينة تعز وأطراف مديريتي جبل حبشي والمسراخ جنوب غربي اليمن، بالإضافة إلى وحدات تضم عناصر إرهابية لاجتياح بلدات "الحجرية" مسرح عملياتي لقوات اللواء 35 مدرع بالجيش اليمني.

وتسببت المعارك المحتدمة بشكل عنيف في محيط منطقة "مفرق البيرين" في قطع الممر الوحيد بين تعز وعدن وهو شريان حياة لآلاف اليمنيين في مدينة تعز المحاصرة من مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال خالد سيف، وهو أحد النازحين من بلدة "الكدحة" إن مئات المسلحين التابعين لحزب الإصلاح اجتاحوا بلدة "بني خولان"، الأمر الذي يهدد حياة آلاف السكان، لا سيما وأنها تعد إحدى أهم مستوطنات النزوح.

وبات أكثر من 3 آلاف نازح يستوطنون 3 مخيمات في محيط مفرق البيرين عالقين بالفعل بين نيران الأسلحة، فيما اتخذ مسلحون يتقدمهم القيادي الإخواني "خالد حسان" و"وهيب الهوري" من السكان دروعا بشرية بعد تمركزهم وسط القرى المتناثرة بين بلدتي "الكلائبة" و"بني خولان".

ويقول مراقبون إن مؤشرات المعارك الدائرة في منطقة "مفرق البيرين" ومدينة "التربة" تعد سياسة إخوانية واضحة لإحكام القبضة على مناطق تعز المحررة، وتوسيع نفوذ حزب الإصلاح في مرتفعات "الحجرية"، المطلة على مدن الساحل الغربي "المخا" و"باب المندب".

وتعد بوابة خلفية مهمة للمحافظات الجنوبية وتعرف بأنها معقل الأحزاب اليمنية اليسارية، أبرزها التنظيم الوحدوي الناصري والحزب الاشتراكي.

وفضحت توجيهات للحكومة المعترف بها دوليا مخططا خبيثا لحزب الإصلاح اليمني الذي سعى لاجتثاث أمن مديرية "الشمايتين"، واتخاذها ذريعة لتفجير حرب شوارع في مدينة التربة جنوبي غرب تعز، في أعقاب تمرد قاده مدير شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي.

ووجه محافظ تعز نبيل شمسان، الجمعة، باستمرار مدير أمن مديرية "الشمايتين" العقيد ركن عبدالكريم السامعي، وإلغاء أي قرار تكليف صادر من مدير عام شرطة المحافظة بشأن شغل هذه الوظيفة، كما ألزمه بسرعة سحب قواته من مدينة التربة، مركز المديرية، والعودة بها لتعز.

غير أن العميد منصور الأكحلي رفض تنفيذ توجيهات السلطة المحلية وشن تمردا مسلحا ضد مدير أمن الشمايتين الأمر الذي تسبب بسقوط قتيلين وإصابة 5 آخرين.

واتخذ حزب الإصلاح الحادثة ذريعة لحربه في المنطقة، وحسب مصادر متطابقة، فإنه دفع بقوات ضخمة من مدينة تعز إلى معسكرات تابعة للواء الرابع مشاة جبلي في محيط ومدينة التربة، علاوة على تعزيزات وصلت تباعا إلى معسكر "يفرس" في جبل حبشي.

وأضحت المصادر، أن هجوم الإخوان استهدف حواجز "تفتيش" ومواقع استراتيجية تابعة للواء 35 مدرع في "البيرين" و"التربة"، وأسفر عن استشهاد القيادي البارز فاروق الجعفري الذي لعب دورا ميدانيا مهما في جبهات القتال ضد الانقلابيين الحوثيين.

بالتزامن مع هجمات الإخوان داخل المناطق المحررة، شنت مليشيا الحوثي الإرهابية هجمات انتحارية للتقدم الميداني في جبهتي "الكدحة" غربا و"الصلو" جنوبي شرق تعز.

وذكر بيان صحفي للواء "35 مدرع" بالجيش اليمني أن قواته أحبطت الهجوم الحوثي المزدوج وأجبرت المليشيات الانقلابية على التراجع والفرار، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة.

واعتبر السياسي اليمني أحمد سعيد الوافي الهجمات الحوثية الإخوانية المتزامنة إحدى نتائج زيارة كبير مفاوضي الحوثي إلى إيران ولقائه مع علي خامنئي، ثم الجولات المكوكية بين طهران والدوحة للتنسيق بين أدواتهما على الأرض.

وسبق المخطط الإخواني الحوثي، هجوم مشترك للأبواق الإعلامية التي قرعت طبول الحرب وزعمت أن أحداث عدن تجعل تعز في قلب المعركة بناء على سيناريو يجري على قدم وساق.

ويقول مراقبون إن مطامع الإخوان والحوثي من السيطرة على مرتفعات "الحجرية" لا تقتصر على إعادة مشاريع التخريب القطرية الإيرانية الرامية إلى فرض الهيمنة على مضيق باب المندب، إذ تسعى جاهدة لهدم "قوات اللواء 35 مدرع" التي شكلت أولى وحدات الجيش اليمني تحت الشرعية إبان اجتياح الانقلاب الحوثي للمحافظات.

- وكالات

أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات


إقليم كردستان يخشى من تلاعب نتائج التعداد السكاني: هل ستحدد هذه العملية مصير الإقليم؟


الانتقال إلى عصر جديد: الإمارات تستثمر في التقنيات الإعلامية الحديثة


إخفاقات النساء الأمريكيات في الوصول إلى الرئاسة الأمريكية “قراءة تحليلية”