تقارير وتحليلات
أكدت أن التنظيم يعمل على إنهاك كل القوى السياسية..
صحيفة مصرية: تحالف إخوان اليمن مع الحوثيين استراتيجيا بدأ بـ2011م
قالت صحيفة مصرية إن تحالف تنظيم الإخوان الإرهابي الممول قطريا بدأ فعليا في تحالف استراتيجي مع مليشيات الحوثي الموالية لإيران في العام 2011م، حين بدأت انتفاضة الربيع العربي ضد نظام حليف التنظيم السابق علي عبدالله صالح.. مشيرة الى ان التنظيم يعمل حاليا على انهاك كل القوى السياسية اليمنية للاستحواذ بشكل كامل على الحكومة والرئاسة اليمنية التي يتحكم فيها حلفاء الدوحة منذ وصول الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي الى سدة الحكم في العام 2012م.
وذكر تقرير نشرته صحيفة الوطن المصرية انه "منذ اندلعت الأزمة فى اليمن، قبل سنوات، والجماعات الإسلامية المسلحة تلعب دوراً كبيراً لإفساد محاولات قوى التحالف العربى، للانتصار على المتمرد الحوثى واسترداد الأراضى اليمنية، بدعم من السلطة الشرعية، التى يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادىظ".. مؤكدة ان "الجماعات الإسلامية المتطرفة، تسببت بما تنفذه من عمليات إرهابية، فى زيادة توترات اليمن، وهى تستهدف بشكل رئيسى تحقيق مطامعها فى الوصول إلى السلطة، وآخر هذه المحاولات ما حدث قبل أيام قليلة، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالى الجنوبى والحكومة، فى عدن، واستغلت جماعة الإخوان الإرهابية تلك الاشتباكات وحاولت إحكام سيطرتها على المحافظات الجنوبية.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى الدكتور جمال باراس قوله "إن الحزب الإخوانى يحاول إنهاك الحكومة والقوى السياسية فى المعارك للانقضاض على الحكم".
وقال باراس "إن جماعة الإخوان منذ عام 2011 تحالفت مع الحوثيين للانقلاب على الثورة، فجعلت الحوثيين أحد أطرافها ومكنتهم من استغلالها لصالحهم، وفى 2014 وقع الطرفان اتفاقية «السلم والشراكة»، ما زاد من نفوذ المتمرد الحوثى بالمنطقة، مضيفاً أن جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة قامت بالكثير من التحركات التى تسببت فى الإضرار بالدولة، ونفذت كثيراً من التحالفات الإرهابية، وسط تغافل قوات التحالف العربى عنها، ما تسبب فى بروز حزب «الإصلاح اليمنى»، الذى شكلته الجماعة، على الساحة السياسية.
وأكد أن «الإخوان فضلوا توفير جهودهم العسكرية، لأنهم خططوا لإنهاك الجيش الوطنى اليمنى والقوى السياسية فى مناوشات عدة، حتى يحصلوا على حكم اليمن، واتضح ذلك من عمليات الاغتيال التى استهدفت القيادات اليمنية فى الفترة الأخيرة».
كما أكد باراس أن تنظيم الإخوان لن يتمكن من الوصول للسلطة بصورة كاملة فى كل محافظات اليمن الجنوبية، موضحاً أن «المحافظات الجنوبية عانت من حكم الإخوان، والشعب عارفهم، خاصة عندما تحالف الإخوان مع على عبدالله، وارتكبوا جرائم ضد أبناء تلك المحافظات». وأشار إلى أن «سيطرة المجلس الانتقالى على عدن وتمسكه بموقفه فى إدارة أمور البلاد وإصراره على طرد الإخوان من اليمن، هو ما فجر غضب الإخوان»، منوهاً بأن حزب الإخوان هو أكبر حزب سياسى يمنى فى محافظات الشمال، ويسعى لخداع قوى التحالف العربى بإقناعها بأنه الوسيلة الوحيدة القادرة على مساعدتهم فى الفوز بالمعركة ضد الجماعات الإرهابية رغم تحالفه معهم فى السر.