الأحمر يحضر عسكرياً للتفجير الأوضاع في حضرموت وأبين

أفصحت مصادر عسكرية جنوبية عن تحضيرات مكثفة في وادي حضرموت، الخاضع لسيطرة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، لتفجير الأوضاع في الوادي، بالتزامن مع اجتماعات مكثفة يعقده العميد عبدالله الصبيحي في ضواحي مدينة لودر بأبين، وسط تحشيد عسكري، لاجتياح العاصمة زنجبار ومديرية لودر.

وألمحت المصادر إلى ان نائب الرئيس اليمني اجرى اتصالا هاتفياً بقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس للاطلاع على الاستعدادات العسكرية، الأمر الذي يؤكد ان الاستعدادات المكثفة يأتي استباقا لما يتوقع ان يتمخض عنه حوار جدة الذي ترعاه السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المقيمة في المنفى.

وقالت وسائل إعلام يمنية إن "الأحمر" وجه طيمس برفع مستوى الجاهزية القتالية لقوات المنطقة العسكرية الأولى التي تتمركز في سيئون بحضرموت".

وتأتي توجيهات الأحمر في اعقاب شن صحيفة تابعة له هجوما عنيفا على السعودية، ووصفت حوار جدة الذي ترعاه السعودية بالمعاق، في أول تناول إعلامي لوسيلة إعلام تتلقى تمويلها من السعودية.

وعلى صعيد متصل، عقد القائد العسكري عبدالله الصبيحي اجتماعات مكثفة في منزل يقع في محيط لودر، مع قيادات محلية وعسكرية، نوقش خلاله التحضيرات لاجتياح العاصمة زنجبار واسقاط لودر وازاحة قوات الحزام الأمني.

وقال مصدر في السلطة المحلية بلودر لـ(اليوم الثامن) "ان الصبيحي أكد على انه سوف يرتب وضع كل القيادات الأمنية في لودر المنضوية في الحزام الأمني، شريطة اعلان الولاء لما وصفها بحكومة الشرعية".

وبحسب المصادر فقد أنفق الصبيحي الملايين التي جرى نقلها من البنك المركزي في عدن إلى أبين، على شخصيات اجتماعية وقيادية في لودر وأبين بهدف شراء ذممها.

وحصلت "اليوم الثامن" على قائمة بأسماء شخصيات أعلنت الولاء لوزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، عقب اجتماع سابق عقد أواخر الشهر المنصرم في منزل رجل اعمال محلي بلودر.

ويرى الأحمر والموالون له ان مؤتمر جدة قد يطيح بآمالهم في استعادة السيطرة على عدن وأبين، وينفقون المال العام على شراء الولاءات، وسط رفض شعبي واجتماعي لما تمارسه مليشيات الإخوان في شبوة وأجزاء من أبين.