تقارير وتحليلات
تجديد لاتفاق مران
المجلس الانتقالي الجنوبي يفضح علاقة الإصلاح بالحوثي
فضح اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي علاقة جماعة حزب الاصلاح بالانقلابيين المدعومين من ايران، في اول اجراء يكشف العلاقة الوطيدة بين حلفاء اتفاق مران في العام 2014م.
واتفق الاصلاحيون والحوثيون في مران على توقيع وثيقة سلام، دفعت الاصلاح الى التوقف عن قتال الجماعة بعد ان شرع في مواجهتهم عسكريا.
ووقع الطرفان وثيقة سلام بين الطرفين، قبل ان تسمح قوات الفرقة الاولى مدرع الموالية للجماعة للحوثيين من دخول صنعاء دون قتال في سبتمبر من العام 2014م.
وفضح اعلان عدن التاريخي العلاقة الوطيدة، في اعقاب عامين من الاتهامات لقوات عسكرية موالية للجماعة بالمتواطئة مع الانقلابيين.
وشنت قيادات إصلاحية بارزة هجوما عنيفا على الجنوبيين عقب ساعات من اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجراء يؤكد اتحاد كل القوى الشمالية في مواجهة الجنوبيين الذين تعرضت بلادهم لعدوان شمالي مرتين.
وعبرت قيادات إصلاحية بارزة تقيم في السعودية وقطر وتركيا عن رفضها قيام مجلس انتقالي جنوبي، كما فعل الحوثيون الذين اعلنوا عبر متحدثهم الرسمي محمد عبدالسلام رفضهم للكيان الجنوبي.
وهاجم المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي الانقلابية في صنعاء اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، زاعما انه بدعم من أمريكا.
وقال محمد عبدالسلام في بيان رسمي نشره على صفحه بالفيس بوك" إن ما يحدث في الجنوب من حديث عن مجلس هنا أو هناك إنما هو تجلٍ لأهداف الاحتلال الأمريكي الموكول أمر تنفيذه إلى الإمارات لإقامة مشاريع صغيرة ، وهو ما يعد قفزا على التاريخ والحضارة، معتقدة أن الجنوب ساحة خصبة لبناء نفوذ وقوة استعمارية، وهذا وهْمٌ سينقشع غباره عما قريب".
وزعم الحوثي الذي شنت ميليشيات عدوانا عسكريا مدمرا على الجنوب " أن اليمن شعبا وتاريخا طاردٌ لكل قوى الاستعمار في الجنوب وفي الشمال على السواء، ولتعلم تلك القوى الطامعة أن "بيع الوهم" بات – في هذه المرحلة التأريخية - بضاعة كاسدة".
وأضاف" كما هي أقل من ثلاث سنوات كانت كافيةً لتلاشي ما زعم "بالشرعية"، ليظهر جليا ما كان يخفى تحتها من أهداف على شاكلة مشاريع استعمارية -فلن يطول الزمن كثيرا حتى تسقط، وتذهب -مذهبَ ما سبقها في زمن الاحتلالين البريطاني والعثماني- أدراجَ الرياح".
وزعم الحوثي الذي ارتكبت ميليشيات الذي قوضت الوحدة اليمنية واعتدت على الجنوب ومارست ابشع جرائم القتل والتنكيل" إننا نحذر مما يحدث في الجنوب باعتباره تهديدا "لوحدة أراضي الجمهورية اليمنية" يندرج ضمن "مخطط استعماري" في انقلاب ينفذه المتشدقون بما يسمى "بالشرعية الدولية" المتمثلة في "مجلس الأمن" المتضمنة جميعها "الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية اليمنية"، وهذا إثباتٌ آخر تقدمه أمريكا والإمارات وكل قوى العدوان أنها هي الانقلابية، وهي المتمردة على شرعية الشعوب، وشرعية أصحاب الأرض وأصحاب الحق، ونؤكد أن الشعب اليمني سيبقى شعبا واحدا موحدا وله كامل الحق في التصدي لقوى الاحتلال والاستعمار بكل الوسائل الممكنة".