تقارير وتحليلات

السبئيون خارج المعادلة..

تقرير: إخوان اليمن في مأرب.. احتلال الأرض ونهب الثروات النفطية

علي محسن الأحمر زعيم الإخوان زيدياً - ارشيف

بثت قناة يمن شباب التي يمتلكها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر وتبث من الخارج بتمويل قطري وتركيا، برنامجا عن محافظة مأرب التي يقول مواطنوها انها أصبحت تحت احتلال من يصفوهم بـ"الهضبة الزيدية"؛ تنظيم إخوان اليمن الممول قطريا وتركيا.

عرضت القناة تسجيلات مرئية لمواطنيين من ذمار وصنعاء وعمران وهي محافظات زيدية، يشتمون فيها سكان محافظة مأرب الأصليين، جراء ما قالوا انهم رفعوا ايجار المنازل في المحافظة، وهو تقرير جاء مخالفا لوثائق نشرها ناشطون يمنيون تؤكد قيام تنظيم الإخوان بتوزيع اراضي على قيادات إخوانية من الهضبة الزيدية.

وقال مسؤولون محليون في مأرب لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن قيادات عسكرية وإخوانية من الهضبة الزيدية باتت تمتلك عقارات كبيرة في مأرب وتعرضها للبيع بعد ان استولت عليها بفعل النفوذ او عن طريق قيادات إخوانية من مأرب.

 

ونفذت مليشيات الإخوان في المحافظة -التي أقرها هادي عاصمة لما اسماه اقليم سبأ-، عمليات عسكرية ضد قبائل الاشراف على خلفية رفضهم منح قيادات إخوانية بينهم رجل الدين المتطرف محمد الحزمي، المتهم بالاستيلاء على اراض وعقارات يمتلكها مأربيون، مستغلا نفوذ الحزب المتحكم في السلطات الشرعية للرئيس هادي.

وقال زعيم قبلي طلب عدم نشر اسمه لـ(اليوم الثامن) "إن ما تتعرض له المحافظة اشبه بالاستيطان، وان تمكين سكان الهضبة الزيدية من مأرب، هدفه السيطرة على الثروات النفطية والغازية ونهبها".. مشيرا الى ان مأرب لم تكن تتعرض للاحتلال لولا الانقلاب الحوثي الذي دفع بالإخوان من الهضبة الزيدية صوب مارب، واوجد مبرر لقبائل عمران وصنعاء وذمار في السيطرة على المحافظة والتحكم فيها".

وقتل وزج بالعشرات من ابناء مأرب في السجون السرية، على خلفية رفضهم "الاستيطان الزيدي" للمحافظة القبلية.

وقال صحافي سعودي عمل مراسلا لأحد القنوات الاخبارية خلال العامين الماضيين "ان عملية التطوير في مأرب، ما كان لها ان تحدث لولا الانقلاب الحوثي.. مبرراً ان النهضة العمرانية التي تشهدها مأرب جاءت تكريما للمحافظة التي احتضنت اليمنيين بعد الانقلاب الحوثي.

وقال الصحافي السعودي "ان مارب تشهد نهضة كبيرة جداً وان السعودية التي تقود التحالف العربي، تولي المحافظة اهتماما كبيرا وتقدم منذ سنوات دعما سخيا للمحافظة".

وأظهرت الوثيقة الموجهة من "المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة ذمار المعقل الرئيس للقيادات الميدانية الحوثية، موجهة إلى مدير عام مديرية مأرب (العاصمة)، تضمنت توفير قطعة ارض لمحمد مرشد غبار، بمبرر انه نازح من محافظة ذمار".

واثارت الوثيقة الموجهة من المندوب الخاص لتنظيم الإخوان في ذمار جلال علي صالح الضبياني، المشرف على سكن القيادات الإخوانية في مأرب.

ودون ناشطون يمنيون من مأرب على مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدات على ان محافظ مأرب سلطان العرادة لم يعترض  عملية الاحتلال التي تمارسها القيادات الزيدية في المحافظة، فيما ذهب أخرون إلى القول ان العرادة لا يجرؤ على اعتراض القيادات الإخوانية والزيدية، حتى لا يجد نفسه خارج قصر السلطة المحلية في مأرب.

وقال ناشطون في مأرب لـ(اليوم الثامن) "إن وزير الدفاع محمد علي المقدشي منح اتباعه من ابناء ذمار مئات القطع الارضية في المحافظة بدعوى انهم من المقاومة الشعبية المناهضة للحوثيين، والتي لم تطلق طلقة رصاص واحدة صوب المليشيات المدعومة من إيران.

 

واستغرب الناشط الجنوبي زين بن يافع الصمت المطبق لأبناء مأرب حيال ما يحصل في المحافظة، متسائلا "كيف ينهب الإخوان الاراضي والثروات في مأرب، ويتم الدفع بأبناء المحافظة في معركة خاسرة مع الجنوبيين.

وقال بن يافع في معلقا على الوثيقة مخاطبا أبناء مأرب " الاصلاحيون الذين طردهم الحوثي من صنعاء وذمار واستقبلتموهم على أنهم نازحين ذهبوا ليتقاسموا اراضيكم واملاككم في مارب وصرفها على اتباعهم من ذمار ".

وأضاف "في عهد علي عبدالله صالح (عفاش) كان ابناء مأرب شركاء بالدولة وكان منهم قيادات كبيرة، ولكن لم سيسمح لهم الأحمر او أي زيدي ان تتصرفوا بقطعة ارض في صنعاء أو ذمار ".

ودعا ابن يافع المأربيين إلى التفكير في الحاضر والمستقبل، قائلا "الحفاظ على اراضيكم وقبائلكم التي يهينها ويبسط عليها الاصلاحيون القادمين من ذمار وصنعاء أفضل من النوم تحت شجر السيسبان بعرقوب شقرة".. متسائلا "باي حق تذهب الى شقرة والتخييم فيها وتترك أرضك لصاحب ذمار يعبث فيها".

واستخدم الحوثي الذي دخل في علاقة استراتيجية مع الإخوان، مأرب في تهريب الأسلحة والصواريخ الحرارية، ناهيك على المشتقات النفطية التي ترسلها مأرب إلى صنعاء بشكل يومي، لكن عملية الاحتلال للأرض التي مارسها حلفاء حكومة هادي "المتحكمون"، تجعل السبئيين خارج المعادلة بعد ان اصبحت ثرواتهم النفطية في قبضة الإخوان القادمين من الهضبة الزيدية.

الدبلوماسية الأمريكية والاعتراف المفقود: أهمية دعم استقلال أرض الصومال اليمن الجنوبي


دور الأم المعاصر في بناء مستقبل أبنائها: تحديات وحلول


هل تقود الحرب في لبنان إلى تغييرات جذرية؟ خبراء يتناولون التأثيرات المحلية والإقليمية


حرب هجينة ومعنويات هشة: هل يصمد النظام الإيراني أمام موجة الأزمات الداخلية والخارجية؟