تحليلات

رواية بلا ادلة..

تقرير: بن سلمان قرصان بيانات.. ادعاء سخيف يوظّف مقتل خاشقجي

فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس 'فكرة سخيفة بالتأكيد'- ارشيف

الرياض

نفت السعودية ربطا "سخيفا" لتقارير إعلامية بين رسالة من حساب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على تطبيق واتساب واختراق حساب هاتف مالك صحيفة واشنطن بوست جيف بيزوس.

وأدى اختراق الهاتف في 2018 إلى نشر صور حميمة لبيزوس، مؤسس شركة امازون، والذي يملك صحيفة واشنطن بوست التي كانت تنشر مقالات للصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في 2019 القنصلية السعودية في اسطنبول.

والمزاعم الجديدة اقرب لمحاولة يائسة لاعادة تسليط الضوء على القضية من زاوية جديدة بعد نجاح الرياض في وضع مقتل الصحافي السعودي في مسارها القانوني واتخذها كل الإجراءات اللازمة وفق القانون السعودي في خطوة قضت بإعدام 5 متهمين ولقيت ترحيبا دوليا.

وتصر اطراف دولية على رأسها انقرة لحشر ولي العهد في الجريمة التي وقع تدبيرها وتنفيذ اغلب فصولها على اراضيها.

وكان ولي العهد اعتبر في مقابلة صحافية مؤخرا إنّ جريمة قتل الصحافي وقعت خلال وجوده في سدة الحكم ما يضعه في موقع من يتحمّل المسؤولية، لكنه شدّد على أنّها تمت من دون علمه.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الأربعاء إن المزاعم بأن ولي عهد المملكة ضالع في مؤامرة لاختراق هاتف جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون مزاعم "منافية للعقل".

وأضاف في مقابلة في دافوس "أعتقد أن كلمة منافية للعقل هي الوصف الدقيق". وأضاف "فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس فكرة سخيفة بالتأكيد".

وشدد الأمير فيصل إن المملكة ستحقق في الأمر إذا تم تقديم أدلة تدعم تلك المزاعم.

وذكر أنه لا يشعر بالقلق من أن تضر مزاعم الاختراق بثقة المستثمرين في السعودية، مضيفا "نحن راضون جدا عن تدفق الاستثمارات لدينا… إذا كانت هناك مخاوف لدى البعض فسوف نسعى لمعالجتها".

من جهتها دعت السفارة السعودية في واشنطن على حسابها على تويتر "الى التحقيق في هذه المزاعم لنتمكن جميعا من الحصول على الحقائق".

وفي وقت متأخر من الثلاثاء ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تحقيقا أجرته الامم المتحدة سينشر الأربعاء يقول ان هاتف بيزوس تعرض للقرصنة بعد تلقيه رسالة على تطبيق واتساب من حساب يعتقد أنه يعود للأمير محمد بن سلمان.

وعقب استلام هذه الرسالة، بدأ هاتفه في نشر كمية هائلة من البيانات الخاصة به، بحسب ما خلص اليه محققو صحيفة واشنطن بوست.

وذكرت صحيفة "غارديان" في وقت سابق أن الرسالة المشفرة من رقم يستخدمه الأمير سلمان اشتملت على ما يبدو على ملف مؤذ اخترق هاتف بيزوس، بحسب التحليلات الرقمية.

وكان الرجلان يتبادلان على ما يبدو رسائل ودية على واتساب عندما تم ارسال الملف المؤذي، بحسب ما ذكر مصدر للصحيفة.

وعين بيزوس شركة غافن دي بيكر وشركاه للتحقيق في كيفية وصول رسائله وصوره الحميمة الى صحيفة "ناشونال انكويرر" التي نشرت تقريراً عن علاقات بيزوس الغرامية ما أدى إلى طلاقه من زوجته.

وفي آذار/مارس من العام الماضي ذكرت دي بيكر أنها خلصت الى نتيجة أن السلطات السعودية قرصنت هاتف مؤسس امازون للدخول إلى بياناته الشخصية.

وكتبت الشركة على موقع "ذا ديلي بيست" في ذلك الوقت "خلص محققونا والعديد من الخبراء بشكل شبه مؤكد إلى أن السعوديين دخلوا على هاتف بيزوس وحصلوا على معلومات خاصة".

لكن مزاعم الشركة تفتقد الى الان الى اي ادلة فضلا عن انها لم تحدد الجهة التي تلقى عليها مسؤولية القرصنة في الحكومة السعودية.

كما تتستر دي بيكر عن تفاصيل عن التحقيق الذي أدى الى توصلها الى النتيجة المزعومة بأن السعودية هي المسؤولة.

الصومال بين مطرقة الإرهاب وسندان الانقسام السياسي.. قراءة في العلاقة التبادلية


بين التمكين والتهميش.. هل تجد اليمنيات المستقلات موطئ قدم في الفضاء العام؟


تحقيق أهداف التنمية يبدأ من تمكين النساء: قراءة في البنية الاقتصادية والاجتماعية لمفهوم التمكين


من الهامش إلى صُنع القرار.. نحو استراتيجية تمكين سياسي للمرأة في صوماليلاند