تقارير وتحليلات
خلال 20 يوما..
تقرير حقوقي: الحوثيون يضاعفون معاناة اليمنيين بالقتل والاختطاف
سلطت تقارير حقوقية محلية في اليمن الضوء على عمليات الخطف والاعتقالات العشوائية والانتهاكات التي تقودها ميليشيات الحوثيين في صنعاء ومدن يمنية أخرى، في خطوة تزيد من المتاعب والمضايقات على المدنيين اليمنيين الذين يقبعون تحت سلطة تلك الميليشيات المدعومة من إيران.
والجماعة الحوثية التي تتلقى دعما مباشرا من النظام في طهران لا تستثني من إجراءاتها القمعية النساء والأطفال خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وتشير تقارير حقوقية إلى تزايد الانتهاكات في الآونة الأخيرة في كل من صنعاء ومأرب والجوف والحديدة وتعز وإب والبيضاء.
ولا تتوانى الميليشيات، التي فرضت قيودا على الحريات العامة والخاصة، من العمل على تأسيس "دولة بوليسية" في المناطق الواقعة تحت سيطرتها مستعينة بالتجربة الإيرانية في القمع وكتم الأصوات المعارضة.
ووثقت شبكة يمنية عاملة في مجال حقوق الإنسان انتهاكات عديدة للميليشيات الحوثية ضد المدنيين في المحافظات اليمنية خلال 20 يوما.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير نشرته الاثنين إنها وثقت 240 حالة انتهاك ضد المدنيين.
وتزيد هذه الانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين من معاناتهم خاصة في ظل المخاوف من انتشار فايروس كورونا وصعوبة القطاع الصحي في اليمن الذي يعد من أفقر البلدان في المنطقة.
وتواصل الميليشيات سياسة تكميم الأصوات في مناطق سيطرتها عبر الاعتقالات العشوائية والقوانين التي تقيد من حركة المواطنين.
ورصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 53 حالة قتل بينهم أربعة نساء وستة أطفال و36 جريحا بينهم امرأتان وثلاثة أطفال.
وقالت الشبكة إن الميليشيات ارتكبت هذه الانتهاكات في محافظات مأرب والجوف والحديدة وتعز وإب والبيضاء وحجة وصنعاء ومنطقة الحشاء بالضالع.
ولفتت إلى رصد المئات من المختطفين في عدد من المحافظات "والذين اقتادتهم الميليشيا الحوثية إلى جهات مجهولة ومواقع عسكرية وسجون سرية خلال فترة التقرير" الممتدة إلى نحو 20 يوما.
وبلغت عدد حالات الاختطاف 151 حالة اختطاف واعتقال تعسفي طالت المدنيين، بينهم سبع حالات اعتقال لأطفال وسبع معلمات (مديرات لمدارس).
وكانت مصادر محلية يمنية قد أشارت في وقت سابق إلى قيام الميليشيات بحملة واسعة في العاصمة اليمنية صنعاء تضمنت تنفيذ اعتقال العشرات من المواطنين بمن فيهم مديرات المدارس واقتيادهن إلى أماكن مجهولة.
ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المختطفين منذ أن سيطرت الميليشيات المدعومة من إيران على العاصمة قبل أكثر من خمس سنوات، ولكن منظمات دولية ترجح أنهم بالآلاف.