تقارير وتحليلات

حتى تنفيذ اتفاق الرياض..

صحيفة: المجلس الانتقالي الجنوبي يتمسك بخياراته للبحث عن مصلحة شعبه

البحث عن مصلحة شعب الجنوب

عدن

يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي عاصفة النقد والاعتراضات التي ثارت من كلّ اتّجاه بوجه إعلانه الأخير لحالة الطوارئ العامة، وتدشين الإدارة الذاتية للجنوب، بالتمسّك بتنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بينه وبين السلطة الشرعية، ويطرح خارطة طريق للخروج من الأزمة تتضمّن تشكيل حكومة بديلة عن الحكومة الحالية التي يتّهمها بالعجز والفساد، وتوحيد الجهود في مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتمرّدين الحوثيين.

وردّ القيادي في المجلس هاني بن بريك، الخميس، على بيانات الدول والهيئات المعترضة على خطوات المجلس الأخيرة بالقول “نرحب بكل البيانات الصادرة من الدول الصديقة ونؤكد أن إنقاذ شعبنا من الهلاك لا ينبغي أن يكون مصدرا للقلق”.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه في تويتر “نحث الجميع بأن يعينونا على تنفيذ اتفاق الرياض الذي تتملص من تنفيذه الحكومة”، وطالب بالبدء “فورا بتوجيه كل القوات صوب الحوثي والقاعدة وداعش وتشكيل حكومة جديدة نظيفة لا تقتات من الحرب”.


ويلقي المجلس الانتقالي إدامة الأزمة على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي يقول متابعون للشأن اليمني إنّها مخترقة بقوة من تيار إخواني موال لقطر وتركيا عمل على صرف جهودها عن مهمّتها الأصلية المتمثّلة في مواجهة الحوثيين وتحرير المناطق من سيطرتهم باتجاه فتح معركة جانبية في محافظات الجنوب المحرّرة أصلا من الحوثيين.

وأعلن المجلس، الخميس، أنه متمسك بإعلانه الحكم الذاتي في المحافظات الجنوبية حتى تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات.

وجاء ذلك في اجتماع برئاسة أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس (بمثابة برلمان) مع وزراء دفاع سابقين وعسكريين آخرين، بالعاصمة المؤقتة عدن، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس.

وأضاف الموقع أنه تم في الاجتماع تقديم صورة واضحة ومستفيضة عن التطورات على الساحة الجنوبية، بما فيها إعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب.

وتابع أن الاجتماع شدد على أنّ “اتخاذ قرار الإدارة الذاتية من قبل قيادة المجلس في الوقت الراهن، يستهدف تحريك المياه الراكدة في عملية اتفاق الرياض الذي بدأ يدخل حيز إيقاف التنفيذ من قبل الحكومة المتعنتة”.

ويتضمن الاتفاق المذكور 29 بندا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في جنوب اليمن، بينها تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب.

وتمّ التطرّق خلال الاجتماع إلى وجود “محافظات تدار ذاتيا من السابق هي مأرب والمهرة وشبوة وكذلك سقطرى مع دعم دولة الإمارات للأخيرة في الاحتياجات الضرورية لها”.

وتابع “لم يتبق سوى محافظات أبين وعدن ولحج والضالع، وقد تم اعتماد الإدارة الذاتية لها كغيرها من المحافظات، لحين تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات لتحمل المسؤولية”.

وشدد الاجتماع على أن “قيادة المجلس الانتقالي لا تريد الضرر لأي طرف، بقدر ما تبحث عن مصلحة شعب الجنوب”.

والسبت الماضي أعلن الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ العامة وتدشين الإدارة الذاتية للجنوب، وسط رفض إقليمي ودولي واسع لخطوة المجلس.

وكان على رأس المعترضين على خطوات الانتقالي التحالف العربي الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين الحوثيين، والذي عبّر في بيان عن ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها في العاصمة المؤقتة عدن إثر ما وصفه بـ"الإعلان المستغرب من المجلس الانتقالي لحالة الطوارئ".

ومن جهته تلقّى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي بقلق، معتبرا في بيان صحافي أن تحول الأحداث الأخير "مخيّب للآمال خاصة وأن مدينة عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وتواجه خطر جائحة كورونا".

محكمة الجنايات المصرية ترفع أسماء مئات الأشخاص من قوائم "الكيانات الإرهابية"


التحالف الحوثي-الروسي: تجنيد مقاتلين يمنيين للقتال في جبهات أوكرانيا


تسييس الاستخبارات الأميركية: تهديد جديد للأمن القومي في عهد ترامب


حزب الله والحوثيون في صدارة المشهد: تداعيات الهجمات الإسرائيلية على المنطقة