التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم في مقر الجمعية، بالأستاذ صبري عفيف العلوي، المدير التنفيذي لمركز رؤى للدراسات الاستراتيجية والاستشارات والتدريب والدكتورة جاكلين بطاني، رئيسة مبادرة هويتي والأعضاء المرافقين لهم.
وفي اللقاء، رحب اللواء بن بريك، بالحاضرين جميعاً، واستمع من المدير التنفيذي لمركز رؤى للدراسات ورئيسة المبادرة، لشرحٍ مفصلٍ عن عمل المركز والمبادرة المتمثل في إحياء التُراث الثقافي والهوية الجنوبية.
وأكدا أن بعد الحرب انتشرت الفوضى داخل مدينة عدن، وبدأت عمليات البناء العشوائي تتسلل وتطغي على كل منطقة وشبر فيها، وكانت أكثر الانتهاكات وأكبرها في صهاريج عدن، واستمرت بشكل ممنهج إلى أن طالت قمم الجبال، وذلك أمام مرئ ومسمع الجميع، موضحين أن مبادرة هويتي هي عبارة عن مبادرة طوعية شبابية وطنية تعمل بجهود ذاتية هدفها الحفاظ على الموروث الثقافي للجنوب وتُراثه.
من جانبه اللواء بن بريك، بالجهود التي تُبذل من قبل المركز والمبادرة في الحفاظ على هوية المدينة من خلال رفع الوعي بين أوساط المواطنين في الجانب التاريخي والأثري لهذه المدينة، مؤكداً على ضرورة الاستمرار والتكثيف من عملية التوعية، كون مدينة عدن على وجه الخصوص استهدفت بشكل ممنهج في جميع الاتجاهات منذ بداية الوحدة اليمنية، مشيراً أن كل ما يحدث فيها هو بفعل فاعل، على أن يمتد عمل المبادرة إلى كل المحافظات الجنوبية وذلك لإبراز المعالم التاريخية والأثرية التي تتمتع بها كل محافظة جنوبية والحفاظ عليها من عبث العابثين.
وأكد اللواء أحمد سعيد، على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي – حسب ما هو متاح – للمشاريع والمبادرات التي من شأنها الحفاظ على الجنوب وموروثه الثقافي.
هذا وطالب فريق مبادرة هويتي، بضرورة الضرب بيد من حديد لحماية المعالم التاريخية والأثرية في مدينة عدن، وإزالة العشوائيات وإيقاف أي عمليات بسط مستحدثة تُقام في تلك المناطق والمعالم، من خلال توفير ونشر شرطة سياحية تحميها وتوعي الناس بأهميتها التاريخية والتُراثية.
في ختام اللقاء، وجه اللواء بن بريك، الدكتورة جاكلين، بعمل رسالة يتم توجيهها إلى محافظ عدن الجديد ، تشرح له أهمية تلك المناطق وخطورة التوسع في البناء العشوائي فيها والنتائج الكارثية التي ستحل على مدينة عدن جراء التمدد المستمر في البسط والبناء العشوائي على تلك المناطق.