بدأ البرنامج السعودي للتنمية في تأهيل صالة الشهيد علي أسعد مثنى الرياضية، ضمن مشاريع البرنامج المتعددة والتي تشمل عدة قطاعات ينفذها البرنامج في العاصمة عدن، بعد أن توسعت مشاريعه في القطاعات الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية إلى مستفيديها لتصل إلى تنمية قطاع الرياضة.
ويهدف المشروع إلى تجديد الصالة وتجهيزها بالأدوات الرياضية الحديثة وتهيئتها لاستقبال مرتاديها وممارسو الرياضة من شباب المحافظة، باعتبار أن اللياقة البدنية عنصر مهم لأسلوب الحياة الصحي، ومساهمة من البرنامج في نشر الثقافة الرياضية بين الشباب، واستثماراً للوقت والقدرة الجسدية والإدراكية بما يعود بالنفع على المستفيدين.
ويأتي هذا المشروع ضمن اهتمام البرنامج بالجانب الرياضي، والسعي إلى تطوير قطاع الرياضة من خلال الاستفادة من التجارب الرياضية في المملكة ، بالشراكة مع وزارة الرياضة السعودية بهدف دعم وتنمية قدرات وطاقات الشباب من خلال تحسين البنية التحتية لمختلف الأنشطة الرياضية، وتطوير كفاءة المنشآت والمرافق الرياضية.
ويعد مشروع تأهيل صالة الشهيد علي أسعد مثنى التي توقفت عن خدمة مرتاديها منذ فترة طويلة هو باكورة مشاريع التنمية الرياضية السعودية، بعد عدة زيارات ميدانية من قبل الفرق الهندسية التابعة للبرنامج للمنشآت الرياضية في عدن لدراسة احتياجات القطاع الرياضي بشكل عام واحتياجات الصالة لإعادتها للعمل واستقبال مرتاديها، وحتى المباشرة بتنفيذ أعمال التأهيل والتي شملت فرش الأرض من مادة الترتان وتكييف وإنارة المشروع، إلى جانب توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المشروع.
وقد ثمّن وكيل قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضة/ محسن علي بيبك، جهود البرنامج السعودي، منوهاً بالتعاون بين البرنامج مع السلطة المحلية في عدن وأن ذلك بمثابة نقطة انطلاق برّاقة تعيد الحياة إلى المحافظة وتساعد على استكمال أعمال إنعاش قطاع الرياضة في عدن، مضيفاً أن البرنامج ساعد على تخطي العديد من العوائق التي تواجه مجالات النشاط الرياضي، من خلال مساهمات البرنامج التنموية وإعداد وتنفيذ دراسات أخرى تهدف إلى تحسين كفاءة المشاريع الرياضية التي طال تعطّلها.
وأوضح بيبك أن للمشروع انعكاسات مجتمعية إيجابية بالغة الأثر لدى الرياضيين، حيث يساعد وجود هذه الصالات على توجيه طاقات الشباب إلى ممارسات نافعة ومتنوعة، باعتبار أن صالة الشهيد علي أسعد مثنى متعددة الأغراض، ما يجعلها تحتضن جميع أشكال الأنشطة الرياضية، وتساعد على تنظيمها واستيعابها بعد تأهيلها لتكون مهيأة بالكامل لاستقبال الشباب، مبينًا أن إعادة التأهيل سيساهم في تفعيل الدوري العام لألعاب كرة الطائرة، وكرة السلة، والشطرنج، والتنس الأرضي، وتنس الطاولة.
ويعمل البرنامج على تلبية جميع احتياجات مرافق الصالة الرياضية لتكون جاهزة لاحتواء كافة أنواع الأنشطة الرياضية، والتي تشمل كرة اليد، وكرة السلة، وكرة الطائرة، والتنس، والجودو، والكاراتيه، والتايكواندو، إيمانًا من البرنامج السعودي بدور الرياضة في تعزيز التقدم الاجتماعي، عبر إسهامها في غرس أساليب حياة يومية صحية ونشطة، بما يلائم الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية، ويؤثر إيجابًا على الصحة العامة بانعكاسه على لياقة ومناعة الإنسان.
وأطلق البرنامج السعودي أكثر من 188مشروعاً في 7 قطاعات رئيسة هي: (الصحة، الطاقة، النقل، المياه، التعليم، الزراعة والثروة السمكية، بناء قدرات المؤسسات الحكومية) من خلال مكاتبه في اليمن، وبالتعاون مع القطاع الخاص اليمني.
ويتبنى البرنامج أفضل الممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية واليمن.