تقرير: التحالف.. افشال الحملات الإعلامية المحسوبة على قطر وإيران

قدم التحالف العربي ممثلا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ملحمة إنسانية رائعة في الساحل الغربي بفعل توالي المساعدات الإغاثية المقدمة للنازحين في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، لتُكمل الجهود العسكرية التي تقوم بها القوات المشتركة في مواجهة المليشيات الحوثية بمساعدة لوجستية من التحالف أيضا.

دائما ما تكون جهود التحالف الإنسانية سببا مباشرا في التخفيف عن المواطنين الذين يعانون ويلات الإرهاب الحوثي الذي يستمر للعام السادس على التوالي، كما أن تلك الجهود تُفسح المجال أمام التفرغ للعمل العسكري سواء كان ذلك بالنسبة للقوات المسلحة الجنوبية أو القوات المشتركة اللتين تنخرطان في معارك طاحنة مع المليشيات.

تشكل الجهود الإنسانية أحد أذرع المواجهة العسكرية لأن المليشيات الحوثية تسعى بالأساس إلى خلق أوضاع إنسانية متردية تُسهل مهمتها في التقدم نحو المزيد من المناطق، لأن المواطنين في تلك الحالة يكونون مشغولين بالأزمات التي يواجهونها، فيما تعمل المليشيات على شغل المواطنين بأزماتهم الحياتية من دون أن تجد مقاومة شعبية قوية تضيق الخناق عليها في مناطق تواجدها.

يرى مراقبون أن التحالف العربي استطاع أن يحبط العديد من مؤامرات المليشيات الحوثية التي عوَلت على وجود أوضاع إنسانية صعبة وتحميل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات مسؤولية تلك الأوضاع، ويظهر ذلك من خلال الحملات الإعلامية التي تشنها وسائل إعلامية محسوبة على قطر وإيران تتجاهل الإرهاب الحوثي وتركز على الأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق متفرقة.

يعد الدعم الإنساني لكل من الدولتين الأكبر على مستوى العالم من حيث المساعدات المقدمة إلى المواطنين الأبرياء في اليمن، وهو ما يدحض الكثير من الأكاذيب بالتزامن مع توالي إشادات المنظمات الدولية بالأدوار الفاعلة للتحالف العربي للتخفيف من معاناة النازحين واللاجئين والفقراء.

واستكمالا لأدوار التحالف العربي، وصلت قافلة إغاثية للهلال الأحمر الإماراتي إلی مخيم العليلي في مديرية الخوخة، بمحافظة الحديدة، اليوم الاثنين، شملت 25 طن أغذية، ووزعت فرق الإغاثة المساعدات الغذائية – فور وصولها للمخيم – على ألف و200 أسرة نازحة من مختلف أنحاء الحديدة، هربا من بطش مليشيا الحوثي.

ويضخ الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية إلى النازحين في المخيمات بصورة دورية كل 21 يوما، منذ أربعة أعوام، وهو ما مكن ملايين السكان من العودة لحياة طبيعية وآمنة، بعدما تكبّدوا كلفة معيشية شديدة البشاعة، من جرّاء الحرب الحوثية.

كما ضخت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة، 767 ألف لتر مياه عبر مشروع المياه والإصحاح البيئي إلى مديرية الخوخة في الفترة من 8 حتى 14 أكتوبر الجاري.

توزعت إمدادات المياه بين 363 ألف لتر مياه صحية للخزانات، و413 ألف لتر مياه، الاستخدام للخزانات، بالإضافة إلى حملات نظافة ونقل مخلفات.