تقارير وتحليلات
ستة شهداء في هجوم استهدف حاجزا أمنياً..
تقرير: الإرهاب يضرب لودر مجدداً.. معركة انتقامية بصفة رسمية
أعلنت مصادر أمنية وطبية استشهاد ستة جنود من قوات الحزام الأمني الجنوبية في مدخل مدينة لودر فجر الاثنين، وذلك في اعقاب نشر قوات موالية لوزير داخلية حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته في محيط المدينة التي هزمت تنظيم القاعدة، اشد فروع التنظيم تطرفا في الجزيرة العربية، في مايو (آيار) 2012م.
وقالت مصادر أمنية لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن مسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة الإرهابي، هاجموا حاجزا أمنيا في مدخل المدينة، بقذائف الـ" RBG -7" والأسلحة الخفيفة، وهو ما اسفر عن استشهاد خمسة جنود في الحال وأصيب سادس توفي لاحقا في مستشفى لودر".
وأكد مصدر أمني "ان المهاجمين مروا من حاجز أمني يقع على بعد 150 مترا من الحاجز المستهدف دون ان يتم اعتراضهم قبل الهجوم او بعده".
وأشار مصدر أمني في عمليات قوات الحزام الأمني إلى ان وزير داخلية حكومة المنفى، دفع قبل نحو شهرين بقائد حراسته القيادي السابق في تنظيم القاعدة إلى لودر، على رأس قوة أمنية تضم مدير شرطة أبين علي الذيب أبو مشعل، وقد قامت هذه القوة بعملية تأمين بين لودر ومحافظة البيضاء اليمنية لتسهيل عملية تهريب العناصر الإرهابية من الصومعة إلى أبين".
وقال مصدر في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بلودر لـ(اليوم الثامن) "ان اتهام القاعدة كتنظيم إرهابي هو اتهام صريح لوزير الداخلية أحمد الميسري، الذي يدرك ان ما يقوم به هي عمليات انتقامية من قبائل لودر".
وقال المصدر "سوف ندعي القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في لودر الى اجتماع لاتخاذ موقف بشأن هذا العمل الإرهابي الجبان".
وخلال السنوات الأربع الماضية اكدت تقارير غربية تحالف حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقد عاد التنظيم لتنفيذ عمليات انتقامية ضد القوات الجنوبية، لكن في ذات الوقت تؤكد قوات الحزام الأمني "انها تمتلك ادلة على وجود قيادات في تنظيم القاعدة وهي تقاتل الى جانب حكومة هادي.
واعتبر مصدر قبلي "الحرب التي تتعرض لها لودر لها بأنها انتقامية من قبيلة العواذل والقبائل التي وقفت معها في معركة الكرامة مايو 2012م".
وأكد ان الحرب السابقة قادها الخضر جديب كأمير لتنظيم القاعدة، والحرب الحالية يقودها الشخص ذاته، ولكن باسم وزارة الداخلية".
ودعا المصدر القبائل الى اتخاذ موقف مما يجري، وان يكون هدف ذلك حقن الدماء، مؤكدا ان اتهام القاعدة "نكتة سخيفة"، فالمتهم الرئيس في الهجوم هي قوات وزير الداخلية لم تطلق طلقة رصاص على المسلحين الذين مروا من أحد الحواجز الأمنية.
وأضاف "نؤكد للجميع ان الحرب التي تتعرض لها لودر، هي حرب انتقامية كالتي وقعت في العام 2012م، ولكن هذه المرة يتم قتل أبناء لودر، بصفة وزارة الداخلية الرسمية، مشددا على الوقوف بحزم امام ما حصل، فالعملية الجبانة قد تفتح الباب امام عمليات انتقامية وقد تتحول الى صراع قبلي لا يحمد عقباه.
وحمل المصدر الرئيس هادي مسؤولية ما يحصل في أبين، على اعتبار انه يستطيع إلزام اتباعه بوقف أي عمليات عسكرية او تمدد وانتشار في لودر، مؤكدا ان الانتشار الأمني الذي تقوم به قوات محسوبة على الرئيس، هي خطوات استفزازية لقبائل العواذل، وقد تجر المنطقة الى حروب واقتتال أهلي.