تقارير وتحليلات
تضع الحوثيين وزعيمهم على قائمة الإرهاب..
تقرير: إدارة ترامب توجه ضربة دبلوماسية جديدة لذراع إيران في اليمن
اعلنت ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد، قبل عشرة ايام من انتهاء ولايته، أن الولايات المتحدة ستصنف المتمردين الحوثيين في اليمن على أنهم جماعة إرهابية.
وتمثل جماعة الحوثي، المعروفة أيضا باسم أنصار الله، سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن ويتعين على وكالات الإغاثة العمل معها لتقديم المساعدة. كما يأتي موظفو الإغاثة والإمدادات عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين.
وكان القرار منتظرا منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وكانت منظمات غير حكومية وهيئات دولية تخشى أن يعمد ترامب بعد هزيمته إلى تسديد ضربة دبلوماسية لإيران قبل انتقال السلطة في 20 كانون الثاني/يناير إلى الديموقراطي جو بايدن الذي أبدى رغبته في معاودة الحوار مع طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان في وقت متأخر الاحد إن التصنيف يهدف إلى "محاسبة (الحوثيين) على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري".
واضاف "أعتزم أيضا إدراج ثلاثة من قادة أنصار الله وهم (زعيم الجماعة) عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدرالدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين".
وحذرت منظمات دولية من أن هذا القرار قد يشلّ عمليات إيصال المساعدات إلى البلد الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وقال بومبيو إن "الولايات المتحدة تقر بأن هناك مخاوف بشأن وطأة هذه التصنيفات على الوضع الإنساني في اليمن" مضيفا "نعتزم اتخاذ تدابير للحد من انعكاساتها على بعض النشاطات والإمدادات الإنسانية".
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن إدارة ترامب وضعت "مخصصات" معينة للسماح باستمرار إيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن وأصرت على أن قواعد العقوبات الأميركية في معظم الحالات تترك مجالا لعمل منظمات الإغاثة.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين الموالين لإيران والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي والمدعومة بالتحالف الذي تقوده السعودية، بدأت مع شنّ الحوثيين هجوما سيطروا على أثره على العاصمة صنعاء.
وفيما تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل كبير منذ أشهر، استؤنف العنف في كانون الأول/ديسمبر في مدينة الحديدة التي تشكّل نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات الإنسانية إلى اليمن.