مجلة دولية: هذا سبب يؤكد قدرة الجنوبيين على إقامة دولة

قالت مجلة دولية متخصصة في الشرق الأوسط إن نجاح الجنوبيين على تشكيل المجلس الانتقالي يؤكد قدرتهم على إقامة ودولة مستقلة في جنوب اليمن.. مشيرة إلى تقرير ترجم بشكل خاص لـ(اليوم الثامن) "إن شعبية قيادات المجلس هي بسبب تحريرهم أراضي الجنوب وإيمانهم بتقرير المصير.

 وجاء في التقرير الذي تم ترجمته بشكل خاص لصحيفة (اليوم الثامن) ، تحت عنوان  "هدفنا الاستقلال".

وقال التقرير: "إن إقالة عيدروس الزبيدي من قبل الرئيس اليمني المدعوم من التحالف الخليجي بقيادة السعودية أدى إلى إقامة مظاهرات كثيرة ترفض هذا القرار وتعلن استنكار الشعب لهذا القرار الذي أتى في يوم له ذكراه عند الجنوبيين هو  27 ابريل يوم ما أعلن علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب قبل 23 سنة هذه الحماسة الشعبية الذي اختلط بها النضال للحصول على عادلة اجتماعية و لحياة  كريمة لكل رجل وامرأة بالنضال من اجل استقلال الجنوب

 عبر الشارع عن رفضه لقرارات هادي بإقالة عدد من الشخصيات الجنوبية من الحكومة المحلية في عدن بإقامة مليونية يوم 21 مايو , آخر يوم لدولة الجنوب قبل إعلان  الوحدة اليمنية تاريخ 22 مايو.

احتشد عشرات الآلاف من النساء والرجال و الأطفال في ساحة العروض في مديرية خور مكسر في قلب مدينة عدن. رغم حرارة الجو العالية شهدت الفعالية أجواء احتفالية بالعناء و الرقص.

 شهد يوم 22 مايو عصيان مدني بإغلاق مداخل المدن , وفي المساء قام ناشطين بعمل وقفة بالشموع تعبيرا عن حق الإنسان بالخدمات خاصا بالكهرباء ويعتبر ضعف خدمات الكهرباء وماء سبب رئيس في معانات وسخط الشعب على حكومة هادي التي لم تقدم أي تحسن منذ تحرير المدينة قبل عاميين

إن إقالة الزبيدي المؤيد من الإمارات عمق العداء بين الشمال والجنوب وبين هادي وشعب الجنوب.

دعى الزبيدي بإقامة مليونية تأييد تسمى يوم الإعلان التاريخي, حضرها البعض من مناطق تبعد 400 كيلو متر مثل حضرموت. إقامة يوم 5 مايو إعلان فيه عن قيام مجلس سياسي  سمي المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل شرعي للجنوب في نضاله للاستقلال محليا وخارجيا بقيادة الزبيدي وآخرين تبعه بأسبوع إعلان أسماء أعضاء المجلس و هم ممثلي من جميع المحافظات الجنوبية  ومن مناضلي الحراك السلمي وضم المجلس نساء وشباب  , استنكر هادي المجلس كما استنكره التحالف الخليجي .

أن تشكيل المجلس بعد عشرة سنوات من النضال السلمي للحراك يعتبر ضربه في حكومة هادي المتهالكة. هادي الذي دخل انتخابات رئاسية بلا منافس حكم منذ 2012 بعد إزاحة صالح من الحكم . لم يغير من النظام الفاسد شيء وان تغير رأس النظام شهدت عدن الكثير من المظاهرات والاحتجاجات ضد هادي و حكومة المشهود لهم بالفساد وضح فشل الحكومة بإدارة الدولة ومؤسساتها الخدمية وتبخر أي تأييد لهادي وحكومته في الجنوب.

هادي فر من صنعاء بعد سقوطها بيد قوات الحوثي وصالح ثم فر من عدن مع تقدم القوات نفسها للسيطرة على عدن تلك القوات قبلت بدفاع دامي استمر قرابة أربعة أشهر تدخلت به قوات التحالف بدعم تلك المقاومة وحررت المدينة ثم معظم مناطق الجنوب .

 ومن ناحية أخرى شهد الجانب العمالي إضرابات متتالية في عدة قطاعات يبدأ بشكل حماسي عشوائي في الغالب وتنظم مع مرور الوقت كما شهدت عدن وقفات احتجاجي من طلاب الجامعات تحضى بتأييد الطاقم التدريسي .

كما شهدت شوارع المدينة عصيانات مدنية ووقفات احتجاجية وسخط شعبي على سواء الخدمات. وعدم استلام الرواتب والمعاشات. الوضع الذي دعى بعض  المتقاعدين أن يفترش الأرض في طوابير تستمر لساعات طويلة جدا تحت حرارة و رطوبة عالية . مما أدى إلى وفاة احد من كبار السن وهو في طابور لاستلام معاشة .

كما فشل هادي  وحكومته الفاسدة في توفير أي رعاية الصحية لجرحى الحرب  في الداخل و الخارج ممن حارب لتحرير المدينة واسر الشهداء تركت بدون دعم أو تعويض أو حتى تقدير أدبي .

كل هذه المعاناة نسجت بشكل متشابك مع أسس ثورية و قومية لتحرير الجنوب والعودة لدولة مستقلة بحدود 1990

عمال الضرائب

ماجد عزان نقابي في إدارة المياه قال لنا عن إضرابات ناجحة لعمال الضرائب “نجح العمال في الوصول إلى كل مطالبهم بالرواتب المتأخرة, العمال صنعوا نجاحهم بايديهم. حتى انهم طردوا المديرة إلى خارج المبنى وهم يصرخوا برع”

عمال المياه

كم أضاف أن عمال المياه تراجعوا عن إضرابات كانت مقرره بسبب خوفهم من إمكانية عودة المدير المقال سابقا و بعد إقالة الزبيدي من قبل  هادي أصبحت التخوف اكبر.

 كما أضاف عزا ن أن  المدير الجديد أوقف كثير من الفساد الإداري مثل عمل طرق اقل تعقيدا والتي أدت إلى استخدام كميات اقل للديزل لضخ المياه مما أدى إلى خفض تكاليف الضخ من 600.000 ألف ريال إلى الثلث, حتى الآن لا نعرف أين كانت تذهب الأموال .

عمال المصافي

في يناير  2017 أعلن عمال مصافي عدن الإضراب الشامل والمستمر إلى أن يتم تنفيذ كل أهدافهم وهي صرف رواتب شهري نوفمبر وديسمبر الذي رفض البنك المركزي صرفها الإضرابات شلت عدن عن الحركة من مواصلات و خدمات الكهرباء التي تعتمد عليها تشغيل المولدات فقد أوقف العمال كل عمليات الضخ من بترول و ديزل .

حسب احد الموظفين في ديسمبر دعت النقابة لإضرابات مفتوحة للمطالبة بالرواتب المتأخرة مطالبنا والضغط الشعبي احضر شلال رئيس الجهاز الأمني في عدن, عندها اخذ ممثلي النقابات إلى بيت المحافظ الزبيدي كلاهما  وعد  بالسعي لحل الموضوع لم يستطيع عمل شيء بدون أمر مباشر  من هادي للبنك بصرف الرواتب

الإضرابات الأخيرة جاءت بعد سنوات من الحراك العمالي في السنة السابقة بدأت الإضرابات بشكل عشوائي وتلقائي ثم نظمت . ولبيت كل طلباتنا بصرف رواتب أشهر الحرب من مارس إلى يوليو

للأسف المرافق التي لم تشهد إضرابات اقل حظا فكثير من موظفي الدولة والمتقاعدين لم يستلموا الأشهر المتأخرة حتى الآن .

طلاب الجامعات

 من ناحية أخرى قام طلاب جامعات عدن بالتوقف على التعليم و عمل وقفات  ومظاهرات احتجاجية و في شهر يناير كانت الاحتجاجات على فصل عميد كلية الهندسة الدكتور محمد الفقيه المعين حديثا . جاء الفصل من قبل الجهاز الإداري للجامعات .

في اجتماع لممثلي كل جامعات عدن اتفقنا على بعض النقاط أهمها هي توفير مولدات كهرباء للكليات وسنعطيهم مهلة أسبوعين تم ندعو للخروج في وقفات احتجاجية) اخبرنا محمد معجم )

تعتبر هذه الإضرابات والوقفات الاحتجاجية تعبيرا عن رفض الشعب للفساد المتعمق الذي توارثه النظام الحالي من نظام صالح واستمر في عهد هادي رغم تغير رأس النظام لم يتغير أي شئ آخر .

إن كل هذه الزخم الشعبي ساعد على بناء شبكة من الناشطين أثرت على الساحة  وأدت غالى تكوين وتنظيم فئات شعبية كبيرة في الحراك الشعبي كمحرك لمطالب الشعب من خدمات وعادلة اجتماع إلى الاستقلال التام للجنوب وبناء دولة

 إن شعبية شلال والزبيدي وغيرهم في الجنوب إنما هو نتيجة  لدورهم في

 الدفاع الجنوب والمساهمة بتحريرها في عام2015 والنشاط في الحراك السلمي والإيمان بحق تقرير المصير لشعب الجنوب

 إن كثير من الناشطين الذي تحدثنا إليهم لديهم آمال كبيرة في المجلس  الانتقالي الجنوبي  والذي في رأيي يجب أن يحتوي على عدد اكبر من ممثلي الطبقات المختلف للشعب من عمال وطلاب ونساء وغيرهم

إن التغيير عاده يأتي من القاعدة إلى القادة وليس العكس, إن الشعب وحراكه المستمر في النضال كلا في مجاله ما سيدفع المجلس لتحقيق أهدافه وليس من هم في أعلى الهرم .

 إن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي أتى بعد عشرة سنوات من النضال  الشعبي وبما أن المجلس تشكل  و أعلن بإرادة شعبية شاء من شاء و أبى من أبى .

إن الشعب القادر على إعلان مجلس, إنما هو شعب قادر على أن يعلن دولة