تقارير وتحليلات

جولة الانتقالي الدبلوماسية تزعج الرئاسة اليمنية..

تقرير: الانتقالي الجنوبي.. حضور دبلوماسي دولي لدعم الاستقلال

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في مجلس الدوما الروسي - أرشيف

 تواصل الرئاسة اليمنية التعبير عن انزعاجها من الجولة الدبلوماسية للمجلس الانتقالي الى الخارج، حيث سعت الى خلط الأوراق بإعلان إقليم حضرموت، الا ان هذه الخطوة، سرعان ما تبددت بقرار إقليمي ودولي، بعد ان حاول الرئيس اليمني المنتهية ولايته خلط الأوراق من خلالها لإطالة امد الصراع، لأن ذلك قد يبقيه في الرئاسة اليمنية.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي (السلطة السياسية المفوضة شعبياً)، اختتام جولة جمهورية روسيا، مستعرضا جملة من النتائج المثمرة التي أكدت على ان هذه الزيارة تعد تعبيرا عن مدى تأثير الانتقالي ودوره وحضوره الخارجي.

 وأكد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة الرئاسة علي الكثيري، في تصريح صحفي، إن مباحثات الرئيس الزُبيدي مع المسؤولين في روسيا الاتحادية، كانت بناءة ومثمرة، حيث تطابقت المواقف والرؤى تجاه ضرورة الدفع بعملية سلام شاملة تستوعب كافة القضايا والأطراف، وفي صدارتها قضية شعب الجنوب، بما يحقق تطلعات وأهداف الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشار المتحدث الرسمي للمجلس إلى أن الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له، أجروا سلسلة لقاءات ناجحة ومثمرة مع مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلسي الاتحاد والدوما، كما التقى بنخبة من العلماء والباحثين المهتمين في الشأن الجنوبي، مضيفاً أن هذه الزيارة قد شكلت تطوراً نوعياً في علاقة المجلس الانتقالي الجنوبي مع الأصدقاء في روسيا الاتحادية.

 وتشير مصادر سياسية إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي تلقى العديد من الدعوات لزيارة بعض الدول الأوروبية، (صانعة القرار العالمي)، لبحث مستقبل الجنوب في مفاوضات الحل النهائي، للأزمة اليمنية، خاصة وان للجنوب قضية وطنية تعود جذورها الى منتصف تسعينات القرن الماضي، حين انقلب حلفاء وحدة مايو أيار 1990م، على اتفاقيتها، بشن حرب عدوانية، تحالف فيها نظام علي عبدالله صالح، مع تنظيم الاخوان الإرهابي، وانتهت تلك الحرب بالسيطرة الكلية على الجنوب الغني بالثروات النفطية والطبيعية، وموقعه الاستراتيجي.

ويأمل الجنوبيون في استعادة دولتهم السابقة على حدودها المتعارف عليها قبل الوحدة مع صنعاء، ويعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي السلطة السياسية المفوضة شعبيا في التوصل الى قيام دولة الجنوب بنظامها الجديد.

وأكدت مصادر دبلوماسية يمنية "أن زيارة وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة رئيسه عيدروس الزبيدي، تهدف في الأساس الى تحقيق نتائج وخطوات جيدة لمصلحة الجنوب واليمن، وهي تأتي في إطار المساعي الحثيثة لمواجهة الأطراف الانقلابية مثل الحوثي او المتطرفين وداعمي الإرهاب".

أظهر المجلس الانتقالي الجنوبي تميزاً عن القوى السياسية اليمنية الأخرى، وأبرزها ميليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابيين، اللذان أصبحا معزولان عن العالم، باستثناء العلاقة التي تربط الأولى مع إيران، والآخر مع قطر وتركيا.

 

الجولات الدبلوماسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أكدت على حضوره السياسي الخارجي، في ظل تراجع "شرعية هادي"، التي ورطها تنظيم الإخوان بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية، وقد تراجع الدعم الدولي لهادي، في اعقاب اعلان الخزانة الأمريكية وضع مسؤولين حكوميين بارزين على قوائم الإرهاب، في اعقاب تورطهم في تمويل وتحريك التنظيمات، التي تقول تقارير غربية انها تقاتل الى جانب قوات هادي في مواجهة الحوثيين.

وأعلن الرئيس الأمريكي جون بايدن عن توجهه لإنهاء الحرب في اليمن، الأمر الذي اثار مخاوف حكومة هادي، من يكون هذا الإعلان مقدمة لإنهاء حكومة الرئيس المنتهية ولايته قبل نح سبعة أعوام.

تدخل اليمن عامها السابع، فيما يبدو واضحا ان هادي لا يريد نهاية للحرب، فقد سعى خلال الأسابيع الماضية الى عرقلة اتفاق الرياض، بإصدار جملة من القرارات التي عرقلت تنفيذ بنود اتفاقية الرياض، ووصفها الانتقالي الجنوبي بانها انتكاسة، لكن يتضح من المواقف الإقليمية والدولية ان الازمة في اليمن قد وصلت الى نهايتها.

الحروب الباردة الجديدة: التكنولوجيا والاقتصاد في صراع خفي على قيادة العالم


اتفاق كوب 29: تمويل دولي لـ "مكافحة تغير المناخ" وسط إشادات وانتقادات


الخليج يترقب: هل يعود ترامب كحليف قوي في مواجهة أزمات المنطقة؟


احتجاجات غاضبة في قزوين: ضحايا "طراوت نوین" يطالبون بالعدالة