وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك بيع الأسلحة والمعدات.

كما أكد بايدن أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم ومساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أعلن الخميس تغير سياسة واشنطن في هذا المجال.

وتقول بي بي سي عربية "إن الولايات المتحدة ساعدت بقيادة رئيسين سابقين لبايدن السعودية في حربها في اليمن.

وبدأ القتال في عام 2014 بين حكومة يمنية ضعيفة وبين الحوثيين.

وتصاعد القتال في العام التالي عندما شرعت السعودية وثماني دول عربية أخرى في غارات جوية على الحوثيين بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في مؤتر صحفي، إن القرار يمس الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ويشمل بيع الذخيرة الموجهة بدقة للسعودية والإمارات.

وأوضح أن القرار لا يطال العمليات الهجومية على تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.

ويتوقع أيضا أن يعلن بايدن الخميس المقبل تعيين مبعوث خاص لليمن. وقد قررت واشنطن تعليقا مؤقتا لبيع الأسلحة للسعودية واليمن.

ويعتبر هذا نأي تام عن سياسة سلفه، دونالد ترامب، الذي عزز الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية. فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو ، تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين "تنظيما إرهابيا".

وقال إن الهدف من القرار هو محاسبة الحوثيين على الهجمات العابرة للحدود، والتصدي "للأعمال الخبيثة" التي تقوم بها داعمتهم إيران.

وانتقدت منظمات الإغاثة الخطوة الأمريكية وقالت إنها تحول دون وصولهم إلى المناطق التي بها ملايين المحتاجين إلى الغذاء.

وقال إدارة بايدن الأسبوع الماضي إنها ستعفي بعض المعاملات التي تشمل الحوثيين من العقوبات. وستنتهي مدة الإعفاء يوم 26 فبراير/ شباط المقبل.

وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ أن 80 في المئة من السكان بحاجة إلى المساعدات والحماية.