هدى الكازمي: إعلام عدن تعرض للتدمير وتطوير وكالة الأنباء أولوية

قالت السيدة هدى الكازمي مدير اعلام العاصمة عدن "إن الإعلام الرسمي العريق في عدن تعرض للتدمير، وان القضية المهمة اليوم تكمن في تطوير وكالة أنباء عدن العريقة"، داعية المجتمع الدولي إلى حماية الصحافيين.

وقالت الكازمي في تصريحات صحافية – حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منها – "إن بعد تقاعس وزارة الإعلام ست سنوات كاملة عن واجبها، أصبحت عودة المؤسسات الإعلامية إلى دورها الوطني هدفًا أسمى تتلمسه قيادة السلطة المحلية".

ولفتت الكازمي إلى أنه "من الظلم ترك العاصمة عدن، بلا وسائلها الإعلامية العريقة، أو القبول بتهميش كوادرها وخبراتها، وتغييب الواقع عن أعين الجماهير".

وقالت "إن ما تسمى بالهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي تقوم بالتنسيق مع المكتب الإعلامي بالعاصمة عدن، لإنقاذ المؤسسات الإعلامية، وإستعادة دورها الريادي، ورفع الإهمال عنها، وكف سياسة التدمير الممنهج داخل أركانها، بعد تدمير مواد ووثائق تاريخية لا تعوض، ونهب أرشيفها العريق، والسطو على حقوقه الفكرية والصحفية".

ولإجل ذلك، قالت هدى الكازمي "إنّ الظروف تُحّتم العمل على مساندة المؤسسات الإعلامية المختلفة، لملأ فراغ الوسطية والإعتدال الذي أهملته أدوات إعلامية ممولة تجاوزت القيم الصحفية، ووظفت الإعلام لصالح أجندتها السياسية، بما يزعزع أمن واستقرار عدن والمنطقة".

وأضافت "إنّ التصدي للشائعات في زمن صراع ممتد لسنوات، يتطلب تقدير مقتضيات المرحلة الدقيقة، والحاجة إلى نشر الوعي المجتمعي وتطويره، وجميعها أهداف استراتيجية لا سبيل إليها إلا بإعلام قوي يفرز الخبيث من الطيب، ويحصن العقول من الأفكار الهدامة، والمشاريع الخبيثة".

وقالت إنهم في مكتب اعلام عدن "سنضع قضية تطوير وكالة أنباء عدن أولوية، وستبنى بسواعد صحفييها لخدمة وطنهم، لإعادة الاعتبار لهذا الصرح الإعلامي الوطني الكبير".

لكنها عادت لتقول "إن كل ذلك يتطلب من المجتمع الدولي حماية الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، ودعم جهود إعادة هذه المؤسسات وتطويرها وإنصاف منتسبيها، وتعزيز إستقلالية الإعلام والصحافة، بما يعزز الأمن والاستقرار ويرسّخ مبدأ التعايش والسلام".