تقارير وتحليلات
قبائل العواذل تحذر من مغبة التدخل في شؤونها..
تقرير: لودر.. مدينة هزمت القاعدة تكسر مشروع الإخوان مجدداً
قالت مصادر قبلية إن ميليشيات تنظيم إخوان اليمن المصنفة على قوائم الإرهاب، انسحبت من مدخل مدينة لودر، عقب محاولتها ادخال مدير الأمن الجديد المعين من قبلها، عقب تدخل القبائل ورفضها التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال مصدر قبلي عبر الهاتف "لن نسمح لقوى الإرهاب والاحتلال اليمني ان تدنس ارضنا، لن نسمح لهم ان يدخلوا الا على جثثنا".
وأضاف "هذه ارضنا ونحن من يدافع عنها في مواجهة الحوثيين وقوى الإرهاب،
وقال مصدر أمني لـ(اليوم الثامن) "إن مدير أمن أبين الموالي لمشروع الإخوان علي الذيب دخل فجرا إلى وسط مدينة لودر في طريقه إلى مركز الشرطة في الضاحية الشمالية، وحين تم اطلاق اعيرة نارية تحذيرية، ليعود الذيب مع قيادات أخرى للانسحاب عند محطة كهرباء لودر في المدخل الجنوبي، ويرسل مدير شرطة أبين وفد للتفاوض مع مدير أمن لودر العقيد الخضر حمصان العوذلي، الذي رفض مقابلة وفد الوساطة وطلب منهم العودة الى شقرة".
وتوافدت منذ الصباح قبائل العواذل إلى مدينة لودر للدفاع عنها بعد ان تم الدفع بتعزيزات عسكرية لاقتحام لودر عسكريا، قبل ان يتم كسرها بدون قتال واجبارها على الانسحاب من قبل القبائل".
وقال سكان في بلدة العين التابعة لدثينة ان القوة العسكرية التابعة للإخوان غادرت بالفعل صوب شقرة حيت تتمركز هناك.
وعرفت لودر بأنها المدينة التي هزمت تنظيم القاعدة الإرهابي في العام 2012م، عقب معركة استمرت لأكثر من 50 يوماً، قدمت خلالها القبائل تضحيات كبيرة.
وتكمن أهمية السيطرة على لودر بالنسبة للإخوان، انها قد تمثل نقطة اتصال بين محافظة البيضاء التي تنشط فيها التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، ناهيك عن القيادات الأمنية المحسوبة على التنظيم قد تستفيد من الموارد المالية للضرائب والجمارك، خاصة في منفذ "الحلحل" الذي يربط أبين بالبيضاء وفيه تمر الكثير من البضائع والقات الذي يوزع في العديد من المدن.
ويتمركز الحوثيون في اعلى عقب ثرة، على مشارف المدينة التي كانت مرمى لنيران الميليشيات خلال السنوات والاشهر الماضية.
وتستند لودر على عامل "الأرض العوذلية"، ففي لودر مقر السلطنة، وظلت لعقود ماضية قبل الوحدة اليمنية مدينة توفر الآمان لكل من يلجأ إليها، وحاول نظام هادي بعد هزيمة "القاعدة"، تجريد قبائل العواذل من عوامل القوة، فسلم السلطة المحلية لشخصيات من خارج القبيلة، ومع ذلك ظلت القبائل تحتفظ بعوامل عدة للقوة.
وتقول مصادر قبلية ان هناك اطراف في إدارة هادي وحلفائه الاخوان، لديهم مشكلة مع لودر، ربما لذلك علاقة بموقف القبائل من تنظيم القاعدة، حين أراد التنظيم حينها التوسع صوب لودر، بعد ان سيطر على معظم مدن أبين ولم يتبق الا لودر ومكيراس، وحين شكلت القبائل "اللجان الشعبية"، التي تم تفكيكها من قبل حكومة هادي على اعتبار انه لا يريد "دعم انشاء قوات جنوبية"، عقب رفضه ان تكون قوة حقيقية أمنية يحصل افرادها على ارقام عسكرية.
لكن مع ذلك حين تم الإطاحة بهادي من الحكم لم يجد من خيار سوى الاستعانة باللجان الشعبية، التي ذهبت إلى عدن للدفاع عنه في مواجهة ما كان يعرف بقوات الأمن الخاصة التي رفض قائدها العميد عبدالحافظ السقاف تسليم قيادة القوة لخلفه المعين من قبل هادي.
وفرضت اللجان الشعبية بقيادة الشهيد علي الصمدي السيطرة على معسكر الصولبان واجبار السقاف على الفرار صوب تعز.