الأدب والفن
خلال فعالية ثقافية إقامتها في مدينة المكلا..
ثقافية حضرموت الجامع تدعو لاكتشاف «بامطرف» وحفظ إرثه
أوصت فعالية ثقافية إقامتها اليوم السبت في مدينة المكلا الدائرة الثقافية بمؤتمر حضرموت الجامع على إيلاء المزيد من الاهتمام بحفظ وجمع إرث الأديب والمؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف، واستعادة المفقود منها ، وقيام الجهات المسؤولة والمؤسسات والمراكز التي تعنى بالثقافة والدراسات والبحث العلمي بواجبها اتجاه هذه القامة السامقة والشخصية الموسوعية متعدد ووافر العطاء الإبداعي في التاريخ والأدب والشعر والنقد والمسرح والترجمة.
وأقترح المتحدثون من الباحثين والطلاب والمهتمين تنظيم مؤتمر أو ندوة علمية دولية عن «بامطرف»، والسعي إلى إنشاء مركز ثقافي بإسمه تقديرًا وعرفانًا لدوره الرائد وما قدمه من عطاءات وأبداعات وأعمال ثرية.
وتناولت الفعالية عددًا من أوراق العمل منها : ورقة للأستاذ الباحث عبدالله صالح حداد استعرضها نيابة عنه الدكتور ثابت اليزيدي، كشف خلالها وقائع من علاقته مع «بامطرف» وأعماله ، وتطرق الدكتور أحمد باحارثة في ورقته إلى «المحتوي الأدبي لكتاب الجامع».
فيما شارك الباحث التربوي عبدالقادر سعيد بصعر بورقة تناول فيها «ذكريات ومواقف مع الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف» .
وقال رئيس الدائرة الثقافية بمؤتمر حضرموت الجامع الدكتور عبدالعزيز سعيد الصيغ بأن الفعالية التي تنظم بمناسبة ذكرى ميلاد الاديب الكبير والمؤرخ البارز الاستاذ محمد عبدالقادر بامطرف السادسة بعد المائة تأتي في إطار نشاط الدائرة وضمن خطتها الثقافية لهذا العام، واصفًا اياها بأنها محاولة للوقوف على تجليات الرموز الحضرمية واستجلاء صورة المثقف الحضرمي ، إذ أن في زمن بامطرف وجوه كثيرة مثلت حضرموت خير تمثيل ، واعطت صورة ناصعة لها.
وأكد الدكتور الصيغ في كلمة افتتاح الفعالية بأن «الاستاذ بامطرف من الشخصيات التي قل ان تتكرر فقد كان شخصية ثقافية نادرة ومتعدد المواهب ، وكان حضوره في مجتمع المكلا الذي عاش فيه طاغيا ، وبتأمل سيرته يتبين انه من اندر المبدعين ، فقد كانت قدراته الابداعية عالية جدا ، ولعل الوجه الابرز له هو كونه مؤرخا ترك تراثا كبيرا في الجانب التاريخي ومن ابرز اعماله في هذا الجانب كتابه الجامع وهو كتاب موسوعي يتميز بالسعة والرصانة العالية ، والرصانه سمة بامطرف في جميع مؤلفاته ومن اعماله التاريخية كتاب في سبيل الحكم الذي تحدث فيه عن قيام الدولة القعيطية حديث الخبير القريب من الاحداث وصاغه برؤية المؤرخ واسلوب الاديب ، ويعد كتابه المعلم عبدالحق الذي تحدث فيه عن الشاعر الكبير عبدالحق الدموني كتابا يجمع بين الادب والتاريخ فقد كان الشاعر مسجلا اكثر الوقائع التي دارت في زمنه شعرا ، وله كتاب الشهداء السبعة ، والمختصر في تاريخ حضرموت العام ولمحات من تاريخ سقطرى ، وفي جانب الأدب كان شخصية ادبية شامخة وكان الأبرز فيها الصفة النقدية ويعد بامطرف ناقدا من طراز كبير لم تجمع اعماله النقدية التي كان ينشرها في صحف تلك الايام وتعد دراساته عن المحضار المتمثله في مقدمات ديوانيه الاول والثاني من اروع ما كتب عن المحضار»
وأضاف «وهو شاعر له نتاج وافر وهو مسرحي له عدد من المسرحيات وقد مثلت على خشبة المسرح وله كتاب الميزان وهو كتاب حاول فيه ان يضع عروضا للشعر الشعبي، وله كتاب الامثال الحضرمية وهو عمل كبير وجهد ضخم وله كتاب عن المتنبي من جزئين ولكنه فقد وكتاب عن تاريخ الشعر الشعبي من ثلاثة اجزاء ايضا لم يرالنور ولكن بعض المقربين منه يؤكدون وجوده بل اطلعوا على اجزاء منه».
وأختتم الدكتور الصيغ كلمته بالقول القول : «بامطرف كان صورة رائعة لعصره مثله احسن تمثيل كان مثقفا جمع علوما متعددة ومعارف جمة و الى جانب المعرفة الهائلة التي كان يمتلكها كان سياسيا كبيرا».
حضر الفعالية عضو رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع رئيس الدائرة السياسية الأستاذ محمد عبدالله الحامد، ومستشار محافظ حضرموت لشؤون الثقافة والإعلام الأستاذ صالح عبدالله محمد باوزير وعدد من رؤساء دوائر الأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع والباحثين والمثقفين والأدباء والكتاب والأكاديميين وأسرة الأديب والمؤرخ بامطرف