الأمم المتحدة تسعى الى دفع اليمنيين العودة إلى مباحثات السلام

تسعى الأمم المتحدة الى دفع اليمنيين الى العودة إلى مباحثات السلام وإنهاء الصراع المسلح المتصاعد والتي تقف وراءه قوى اقليمية.
وقال دبلوماسيون إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعتزم تعيين الدبلوماسي السويدي هانز جروندبرج مبعوثا جديدا له إلى اليمن بعدما أعطت الصين بشكل غير رسمي الضوء الأخضر للاختيار بعد تأخير عدة أسابيع.

وعلى مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عضوا الموافقة على جروندبرج بالإجماع ليحل محل مارتن غريفيث، الذي أصبح مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة الشهر الماضي بعد محاولته التوسط لإنهاء الصراع في اليمن خلال السنوات الثلاث الماضية.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف وأدت إلى أزمة إنسانية حادة ودفعت باليمن إلى شفا المجاعة.
وجروندبرج هو سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن منذ سبتمبر/أيلول 2019. وقال دبلوماسيون إن مسؤولي الأمم المتحدة طرحوا اسمه بشكل غير رسمي على أعضاء المجلس للحصول على آراء بحلول منتصف يوليو تموز وقال 14 عضوا إنهم سيوافقون على التعيين.

لكن الصين قالت إنها بحاجة إلى مزيد من الوقت. وقال مسؤول في بعثة الصين لدى الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الاثنين إن الصين وافقت الآن على تعيين جروندبرج لكنه امتنع عن التعليق على سبب تأخير موافقة بكين.

وسيخطر غوتيريش الآن المجلس رسميا بتعيين جروندبرج وسوف يرد المجلس في خطاب يعطي الضوء الأخضر. وامتنع متحدث باسم غوتيريش عن التعليق.
والمسالة الان تتعلق بقدرة المبعوث الجديد على إقناع اليمنيين وخاصة الحوثيين على العودة الى طاولة الحوار خاصة مع تصاعد القتال في عدد من المحافظات خاصة مأرب حيث يسعى المتمردون منذ اشهر للسيطرة عليها باعتبارها المعقل الوحيد للحكومة في شمال البلاد.

والمحافظة الغنية بالنفط لا تزال تحت سيطرة الحكومة المدعومة من المملكة العربية السعودية فيما يتحصل الحوثيون على دعم عسكري من ايران.
وبالتالي فان الصراع اليمني له إمدادات إقليمية على جروندبرج فك رموزها وهو امر صعب للغاية في خضم النوايا الإيرانية الحالية وخاصة مع صعود الرئيس الايراني المتشدد إبراهيم رئيسي الذي ينتهج سياسة تهدف الى مزيد التمدد في المنطقة رغم الضغوط الغربية.
ورغم الحديث منذ اشهر عن حوار سعودي ايراني برعاية عراقية لحل المسالة اليمنية لكن وصول رئيسي يبدو انه سيعطل هذه الجهود.